اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
اهتزّ مخيم “أدري” شرقي تشاد على وقع جريمة مأساوية جديدة راح ضحيتها لاجئ سوداني في الثلاثين من عمره، إثر تعرّضه لطعنات قاتلة بآلة حادة، في حادثة تعكس تصاعد وتيرة العنف داخل بعض مخيمات اللاجئين السودانيين في الأراضي التشادية.
تفاصيل الحادثة المروعة
أفادت مصادر من داخل مخيم “أدري” لموقع دارفور24 أن الضحية يُدعى حامد خميس، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وقد تعرّض لاعتداء عنيف بعد مشادة كلامية تحولت إلى عراك انتهى بطعنه عدة مرات في منطقة البطن وأجزاء مختلفة من جسده، ما أدى إلى وفاته على الفور قبل أن يتمكن أحد من إسعافه.
بداية الخلاف ونهايته المأساوية
ووفقًا للمصادر، فإن الحادث وقع نتيجة خلاف بسيط بين الضحية وأحد اللاجئين الآخرين، إلا أن التوتر تصاعد بشكل سريع ليتحول إلى مواجهة دموية غير متوقعة، استخدم فيها الجاني سلاحًا حادًا، مما جعل الواقعة تثير موجة من الذهول والغضب داخل المخيم.
تحركات سريعة من الشرطة التشادية
وأشارت التقارير إلى أن الشرطة التشادية هرعت إلى موقع الجريمة فور تلقيها البلاغ، وتمكنت من إلقاء القبض على الجاني الذي حاول الفرار من مكان الحادث، حيث جرى فتح تحقيق عاجل لمعرفة دوافع الجريمة والملابسات التي سبقتها، وسط مطالبات من اللاجئين بتشديد الإجراءات الأمنية داخل المخيم.
مخيم أدري.. بؤرة إنسانية متوترة
يُعد مخيم “أدري” أحد أكبر مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، ويستضيف آلاف الفارين من الحرب الدائرة في السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في 15 أبريل 2023، ما جعله يعاني من ضغط سكاني كبير وظروف معيشية صعبة ونقص في الخدمات الأساسية.
تصاعد العنف داخل المخيمات
وشهدت الأسابيع الماضية تزايدًا في حوادث العنف داخل بعض المخيمات، سواء بين اللاجئين أنفسهم أو مع المجتمعات المحلية المحيطة، الأمر الذي أثار قلق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، خاصة مع تزايد عدد اللاجئين القادمين من ولايات دارفور والنيل الأزرق وكردفان.
تحديات إنسانية وأمنية متشابكة
ويواجه اللاجئون السودانيون في تشاد تحديات مزدوجة تتمثل في سوء الأوضاع الإنسانية وضعف البنية التحتية الأمنية داخل المخيمات، إذ تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن معظم هذه المخيمات تفتقر إلى الإنارة الليلية ونقاط الشرطة الكافية، ما يجعلها عرضة للحوادث والعنف والانفلات الأمني.
مخاوف من تدهور الوضع
وأكدت مصادر محلية أن سكان المخيم يعيشون حالة من الخوف بعد الحادثة الأخيرة، في ظل مخاوف من اندلاع أعمال انتقامية أو مشاحنات جديدة، وسط دعوات متزايدة لتوفير حماية إضافية وتعزيز وجود الشرطة التشادية داخل المخيمات للحد من هذه الظواهر.
دعوات لتدخل المنظمات الدولية
وطالب ناشطون إنسانيون المنظمات الدولية مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي بتكثيف جهودها لحماية اللاجئين وتحسين أوضاعهم المعيشية، إلى جانب التنسيق مع السلطات التشادية لوضع آلية أمنية أكثر فاعلية داخل المخيمات المزدحمة.
جريمة تفتح باب التساؤلات
تأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء مجددًا على التحديات التي تواجه اللاجئين السودانيين في تشاد، الذين فرّوا من نيران الحرب ليجدوا أنفسهم في مواجهة مخاطر جديدة داخل أماكن اللجوء، في وقت يتواصل فيه النزاع المسلح داخل السودان، مما يزيد من أعداد الفارين ويعقد الأزمة الإنسانية في المنطقة.