×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢٨ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢٨ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»سياسة» الهديل»

المطران عودة: الغفران جوهر المسيحية وشرط لبناء وطن آمن ومستقر

الهديل
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٢٤ أب ٢٠٢٥ - ١٣:١٤

المطران عودة: الغفران جوهر المسيحية وشرط لبناء وطن آمن ومستقر

المطران عودة: الغفران جوهر المسيحية وشرط لبناء وطن آمن ومستقر

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

الهديل


نشر بتاريخ:  ٢٤ أب ٢٠٢٥ 

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، قدّاس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، حيث ألقى عظة تناول فيها المثل الإنجيلي للملك والعبد المدين، مركّزًا على مفهوم الغفران كشرط جوهري للخلاص، وركيزة لبناء إنسان ومجتمع سليمين.

وقال عودة: 'يقدّم لنا الرب يسوع في المقطع الإنجيلي الذي سمعناه اليوم مثلاً عن ملك أراد أن يحاسب عبيده، فوجد أن على أحدهم ديناً عظيماً يعجز عن سداده، عشرة آلاف وزنة، وهو مبلغ خيالي لا يستطيع إنسان رده. أمر الملك ببيع العبد مع امرأته وأولاده وكل ما يملك وفاءً للدين، لكن العبد ركع متوسلاً الرحمة، فوعده بأنه سيسدّد ما عليه. فتحنّن السيد وأطلقه وترك له الدين بأسره'.

وأضاف: 'غير أن هذا العبد، بعدما خرج من حضرة الرحمة، وجد رفيقاً مديوناً له بمئة دينار فقط، فأمسكه وعنفه وخنقه، مطالباً إياه بإيفاء الدين، ولم يقبل توسله بل ألقاه في السجن. وعندما علم الملك بما جرى غضب، وأسلمه إلى المعذبين حتى يفي دينه الكبير. وختم الرب المثل بقوله: «هكذا أبي السماوي يصنع بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد منكم لأخيه زلاته»'.

وأوضح عودة أن هذا المثل يفتح نافذة على قلب الله المملوء رحمة، ويضع الإنسان أمام مرآة ليتأمل في قساوة قلبه. وأكد أن الدين الذي كان على العبد الأول يرمز إلى خطايانا الكثيرة تجاه الله، والتي لا تُردّ بالأعمال فقط، بل تحتاج إلى توبة صادقة ورحمة إلهية.

وتابع: 'كل منا مدين أمام الله، ليس فقط بأفعاله الشريرة، بل أيضاً بإهماله وسوء أفكاره وطباعه وفشله في المحبة. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: «كما أن من يترك جزءاً من الوصية هو كمن تركها كلها، هكذا من أهمل أن يحب أخاه قد نقض الناموس كله». ومع ذلك، فإن الله لا يقابلنا بالقساوة، بل يغدق علينا رحمة وغفراناً لا حدود لهما متى رجعنا إليه بتوبة قلبية'.

ولفت إلى أن المشكلة تبدأ حين ينسى الإنسان ما غُفر له، ويتعامل مع إخوته بقلب قاسٍ ومكيال صغير. وقال: 'إن مشهد العبد الذي خنق رفيقه من أجل مئة دينار، يُظهر بوضوح قساوة القلب البشري حين يتعامى عن نعمة الغفران الإلهي. ويقول المغبوط أغسطينوس: «يا من غفر لك دين لا يُحصى، كيف لا تغفر لمن أخطأ إليك قليلاً؟ إنك بذلك تحكم على نفسك بأنك لم تفهم نعمة الغفران»'.

وأردف: 'الغفران ليس مجرد شعور عاطفي أو ترفاً أخلاقياً، بل هو فعل إرادة نابع من وعي عميق بنعمة الله ومحبته اللامتناهية. إنه قرار يحرّر القلب من الحقد والكراهية، ولا يعني محو الذاكرة بل التخلي عن استخدام الجرح سلاحاً ضد الآخر، والصلاة من أجل المسيء ليغمره الله بنعمته'.

وأكد أن التمسك بالمرارة والحقد يخلق سجناً داخلياً يعذّب القلب ويحرمه من السلام، وقال: 'العبد الذي رفض أن يغفر، أُلقي في السجن، وهو رمز للسجن الداخلي الذي يدخل فيه الإنسان بإرادته حين يرفض التسامح. ومن يحقد، يحمل في قلبه سجناً صغيراً يغلقه على نفسه، فيفقد فرحه وسلامه، ويغلق على ذاته باب السماء'.

وفي جانب من العظة، شدد عودة على أن المسيحية ليست طقوساً فقط أو معرفة لاهوتية نظرية، بل هي تطبيق عملي وتجسيد حي لرحمة الله. وأضاف: 'الرب يسوع غفر لصالبيه وهو معلّق على الصليب، فكم بالحري نحن، الخطأة والمدينين، علينا أن نغفر لإخوتنا؟ يقول القديس إسحق السرياني: «القلب الرحوم هو موضع سكنى الله، ومن لا يرحم فقد أغلق قلبه عن نعمة الروح»'.

ودعا عودة إلى ممارسة الغفران في المواقف اليومية: 'سواء في كلمة قاسية، أو ظلم في العمل، أو خيانة من صديق، أو إساءة على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه المواقف تكشف إن كنا قد تعلمنا من الملك الرحوم أو نشبه العبد القاسي'.

وأوضح أن الغفران لا يلغي العدالة، ولا يبرر الشر، لكنه يحرّر القلب، ويفتح الباب لحياة جديدة في السلام والمحبة. وأشار إلى أن من لا يغفر، يطلب عملياً من الله أن يعامله بالمثل. واستشهد بكلمات الذهبي الفم: «لا تطلب إلى الله ما ترفض أنت أن تعطيه لغيرك»'.

وفي الشأن الوطني، قال المطران عودة: 'كم نحن بحاجة في بلدنا إلى الغفران، وتخطي الأحقاد والخلافات، والتعلم من الماضي لبناء مستقبل سلامي، مستقر وآمن. وحدهما الغفران والمسامحة ينتشلان الوطن من دوامة الصراعات والاتهامات المتبادلة'.

وختم بالقول: 'الغفران يتطلب توبة من الجميع، لأن «الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله» (رو 3: 23)، ولا أحد صالح إلا واحد، هو الله. لنترك الحكم له، ونتذكر قوله: «أفما كان ينبغي أن ترحم أنت أيضاً رفيقك، كما رحمتك أنا؟». دعوتنا اليوم أن نحمل في قلوبنا وصية الملك السماوي، عالمين أننا، إن غفرنا من القلب، نعيش منذ الآن في رحاب ملكوت الله، حيث لا مكان للديون القديمة، بل لحياة في المحبة التي لا تزول'.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار لبنان:

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 27/8/2025

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2127 days old | 743,910 Lebanon News Articles | 16,788 Articles in Aug 2025 | 28 Articles Today | from 58 News Sources ~~ last update: 1 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا








لايف ستايل