اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
عقدت الشبكة الفرنكوفونية لمجالس القضاء العليا RFCMJ، مؤتمرا في مراكش - المغرب حول موضوع واقع ومستقبل الاستقلالية والمناقبية في القضاء، حيث التأمت في نهاية المؤتمر الهيئة العامة للشبكة وانتخبت هيئة مكتبها الجديد، الذي يضم رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود عضوا في مكتب الشبكة ونائبا للرئيس.
شارك عبود في المؤتمر والقى كلمة عن المناقبية في القضاء اللبناني استهلها ببيت من الشعر لأمير الشعراء احمد شوقي إنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقُهُم، ذهبوا، مؤكدا أن المناقبية القضائية تتساوى مع الأخلاق بالنسبة للامم، فإن فقدت المناقبية فقدنا ثقة الناس بالقضاء وفقدنا القضاء.
وشدد على أن المناقبية القضائية تجمع بين ما يمليه ضمير الإنسان من سلوكيات في حياته اليومية وما يفرضه العمل القضائي من واجبات مهنية. لافتا الى ان المناقبية القضائية في لبنان أساسها: قسم القاضي ووثيقة القواعد الأساسية لأخلاقيات القضاء لعام ٢٠٠٥ التي تنص على ثماني قواعد للمناقبية القضائية: الاستقلال، واساسها استقلالية السلطة القضائية المنصوص عليها في الدستور، التجرد، النزاهة، موجب التحفظ، الشجاعة الأدبية، التواضع، الصدق والشرف، الأهلية والنشاط.
وأشار إلى أن الشجاعة الأدبية والتواضع هما قاعدتان خاصتان بوثيقة القواعد الأساسية لاخلاقيات القضاء في لبنان، وقال:بنتيجة تطبيق النصوص القانونية والقواعد الخاصة بالأخلاقيات القضائية تم إنهاء خدمات ثلاثة عشر قاضيا، منهم من هو ايضا ملاحق جزائيا.
ثم عدد أبرز المشاريع الخاصة بالأخلاقيات والمناقبية القضائية التي عمل او يعمل عليها مجلس القضاء الاعلى في لبنان بخاصة في السنوات الأخيرة، سواء المتعلق منها فقط بالقضاء اللبناني او بالقضاء عموما في إطار التعاون مع الشبكة الفرنكوفونية لمجالس القضاء العليا، أبرزها مشروع تحديث وثيقة القواعد الأساسية لاخلاقيات القضاء لعام ٢٠٠٥ كي تتماشى مع عصر الرقمنة وتحديات وسائل التواصل الاجتماعي.
وختم مذكرا بالواقع الصعب لعيش الأخلاقيات القضائية، منذ القدم وحتى اليوم، من خلال القصة الشهيرة لـ Aristide dit le Juste في كتاب Plutarque، مشددا على أهمية التوازن في سلوكيات القاضي وعمله، وعلى أن التزام القاضي بقسمه هو أساس المناقبية القضائية.