اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه حان وقت العمل لا وقت التنظير، مشيراً الى أن اللبنانيين يستحقون إدارة محترمة، سريعة، شفافة، فعّالة وليس إدارة تتوقف عند كل طابع.
وشدّد الرئيس عون على أن الرقمنة ليست فقط مشروع حكومة بل مشروع وطن، والتحوّل الرقمي ليس خيارا تقنياً بل قرارا سيادياً ببناء مستقبل أفضل. وقال: «في لبنان، أرقام كثيرة، لكن فيه رقمنة قليلة وضعيفة. فلنصحّح المعادلة حتى تصير كل حياتنا وحكومتنا وقطاعاتنا مرقمنة ليظل وطننا الرقم الصعب. لبنان يستحق وشعبه يستحق، فلنبنِ معا الجمهورية الرقمية».
كلام الرئيس عون جاء خلال رعايته مؤتمر «الحكومة الذكية: خبرات اغترابيّة من أجل لبنان» الذي عقد في فندق فينيسيا بدعوة من «مجلس التنفيذيين اللبنانيين» بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) وغرفة تجارة بيروت ومجلس الأعمال اللبناني في الكويت ومجلس العمل اللبناني في أبو ظبي وغرفة التجارة والصناعة الأسترالية - النيوزيلندية - اللبنانية وتجمع رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا، بحضور نائب رئيس الحكومة طارق متري والوزراء: كمال شحادة، فادي مكي، جو عيسى الخوري، عامر البساط، بول مرقص وفايز رسامني، وعدد من النواب والسفراء العرب والأجانب والمعنيين والخبراء بالمعلوماتية وقادة الأجهزة الأمنية.
وقال: «شهيرٌ قولُ كبيرٍ من كبارنا، عنيتُ به الراحلَ سليم الحص، بأنَّ الرقمَ في لبنان وجهةُ نظر. وأطلب منكم أمراً واحداً: أن نعملَ معاً وفوراً، ليَبْطُلَ الرقمُ عندنا وجهةَ نظر ولتصبحَ الرَقْمَنةُ في لبنان، بُعْدَ نَظر ولخيرِ كلِ البشر، وها أنا هنا لأقولَ لكم: لقد اتخذنا قرارَنا لم يعدْ مقبولاً أنْ نظلَّ خارجَ العصر ولا على قارعةِ الحداثة ولا غرباءَ عن اقتصادِ الرقمنة فيما نحن نُصدّرُ خبراتِنا وخبراءَنا إلى أنحاءِ العالم».
أضاف: «ماذا نريدُ من الحكومة الذكية؟ بكل بساطة، نريدُ خدمةَ كلِ مواطن بمعزلٍ عن اسمِه أو جماعتِه أو زعيمِه أو واسطتِه. ونريدُها خدمةً أكثرَ فاعليةً وسرعةً وشفافيةً وشمولية. اليوم، نريدُ للبنانَ أن ينفتحَ على الشراكاتِ الإقليمية والدولية، وأن يكونَ مؤهلاً لاستثماراتٍ خارجية، وها هم مئاتُ اللبنانيين، الذين حققوا هذا الهدف، في بلدانِ العالمِ وها قد آن الأوان ليُنجزوا ذلك لوطنهم وفي وطنِهم».
تابع: «أين تكمنُ المشكلة إذن؟ كلُنا نعرفُها ولتكنْ لدينا الجرأة لنعلنَها ،الحكومةُ الذكية مؤجلة دوماً، حتى تظلَّ معاملاتُ المواطن خاضعةً لمزاجيةِ بعضِ الفاسدين التحوُّلُ الرقمي متعثّرٌ ومُعرقَل، حتى تظلَّ بعضُ الإداراتِ معطَّلة لا تفتحُ أبوابَها لخدمةِ المواطن إلّا في حالتين: إما الرشوة واما وساطةُ الزعيم والظاهرتان معاً، تؤسسان نظامَ الزبائنية الذي ساهمَ في تدميرِ لبنان على مدى عقودٍ طويلة».
ختم: «في لبنان، الكثيرُ من الأرقامٌ ربما لكنْ القليلُ من الرَقمَنة فلنصحِّحِ هذه المعادلة ليعودَ وطنُنا ويظلَّ الرقمَ الصعب لبنان يستحق وشعبه يستحق، لنبني معا الجمهورية الرقمية. عشتم. عاش لبنان».