اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٤
عبّر الممثل السوري عن حزنه للواقع الحالي الذي يعيشه أبناء بلده سواء في داخل سوريا أو خارجها، مطلقاً عدداً من المواقف إزاء الوضع المعيشي وصولاً إلى رأيه في ما يتعلّق باللاجئين الموجودين في عدد من البلدان منها لبنان.
ياخور الذي حلّ ضيفاً في برنامج 'القرار' مع الإعلامية ناديا الزعبي، رفض التوصيفات التي تطلق عليه في ما يتعلّق بولائه للنظام السياسي السوري في بلده، وقال: 'لست ابن السلطة المدلل ولست بوق السلطة'، مضيفاً: 'لم أكن يوماً بوق السلطة، أعبّر عن آرائي المقتضبة جداً في ما يتعلّق بالشقّ السياسي التي ترتبط بسلامة البلد وحالة عامة'.
وتابع: 'أنا مدلّل ولكن لست ابن السلطة المدلل الذي يحصل على امتيازات. أنا مدلل لأنّ الجمهور يحبّني وليس لأن السلطة تحبّني'، مفسّراً أنّ 'السلطة لا تستطيع صناعة شعبية فنان لأنّ الحبّ لا يوجد بطريقة مصنّعة.'
تحدّث ياخور خلال الحلقة عن سبب تطرّقه في عدد من الفيديوات إلى الحالة الراهنة للوضع في سوريا، معتبراً أنّ الهجرة الكبيرة من الشعب السوري وانتشاره في عدد من دول العالم تستوجب إحاطته بهذه الأخبار عن بلده. وضرب المثل بالشعب اللبناني المغترب المرتبط ببلده ويزوره في موسم الصيف ويرغب في أن يكون على دراية لما يحصل داخل بلده. وقال: 'عندما نرى هذا العدد الهائل من السوريين في الخارج ولهم اهتمام في الاطلاع على الوضع الاقتصادي في بلدهم، أحب من هذا المنطلق أن أترجم هذه المعلومات من خلال فيديوات أنشرها خلال وجودي في سوريا وتجولي في شوارعها. أحب ترجمة أفكار لها رصيد ما في الشارع وهذه ليست جريمة.'
توقّع ياخور أن تستمر الهجرة من سوريا في حال استمر تدهور الوضع الاقتصادي، واصفاً إياه بـ'الأسوأ' بسبب استمرار العقوبات والحرب والدمار، معتبراً أنّ المواطنين يعيشون على تجارب من دون أي حلول، وهذا بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة التي لم تفلح في معالجة الأزمات المتلاحقة.
وعن سؤال الزعبي لـ ياخور: 'هل أنت مع عودة اللاجئين إلى سوريا أم بقائهم في لبنان؟، أجاب: 'أنا مع عودتهم إلى سوريا لكن ضمن شرط منطقي، يكمن في أن تستوعب سوريا عودة العدد الكبير منهم حتى لا يعيشوا في وضع صعب جداً ويتسببوا في أزمة هائلة في الوقت نفسه.'
وتابع: 'سوريا لا تملك موارد، بالكاد تطعم الناس الموجودة في ظل عدم وجود بنى تحتية.'
لتعود الزعبي وتعقّب: 'هل البنى التحتية في لبنان قادرة على استيعاب هذا العدد؟'، فيجيب: 'لا، هذه المشكلة الكبرى، الحل يبدأ بإيجاد تسوية سياسية في المنطقة'.
وأضاف: 'السوريون لا يعيشون أجمل حالاتهم في لبنان ويعتمدون على المساعدات الدولية، لذلك أعلم ان هناك عبئ على لبنان رغم المساعدات التي أتت إلى لبنان ودول أخرى تستضيفهم'.
ولفت إلى أنّ 'الشرط الصحي أن يكون المواطن السوري الذي يحمل جواز سفر سوري موجود في بلده المسؤول عن تأمين حياته، ولست مع اللاجئ الذي يعيش في بلد آخر لا يملك مقومات الصمود وينجب 16 ولداً'، متوجّهاً إلى اللاجئ السوري بتساؤل جاء فيه: 'إذا كنتَ تعيش في خيمة وغير قادر على الأكل والشرب، وبدأت الأزمة لديك بولدين، لماذا أضحى لديك 15 ولداً؟'، معترفاً أنّ تصريحاته هذه لن ترق لكثر وستعرّضه لهجوم متوقّع.