اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
تقدَّم موعد جلسة الوزراء الى بعد غد الاثنين، أي بعد ساعات من انتهاء الموعد النهائي والحاسم، الذي وضعه الرئيس الاميركي دونالد ترامب امام حركة حماس لإعلان قبولها لخطته بشأن غزة او ملاقاة الجحيم غير المسبوق.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان ملف احتفالية الروشة يحضر في بند مجلس الوزراء من خلال عرض وزارة العدل الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة التمييزية بشأن تجمُّع الروشة وحلّ وزارة الداخلية والبلديات جمعية رسالات التي دعت الى التجمُّع، واشارت الى انه ليس معروفاً اذا كان البحث يتشعب ليشمل ما جرى وكيفية تعاطي الأجهزة الأمنية من خلال اسئلة وتفسيرات الوزراء.
وقالت المصادر انه لا يُراد أن يتحول مجلس الوزراء الى ساحة تباينات، وبالتالي قد يتم التطرق الى هذين البندين من دون التوسع في النقاش، لكن الأمر متروك لسير البحث.
وفي ما خص تقرير قيادة الجيش، فإن المصادر تحدثت عن تفاصيل ستعرض حول تطبيق حصرية السلاح بيد الدولة والمهمة التي نفذت وما تم إنجازه وما لم يتم إنجازه والصعوبات وغير ذلك.
ولئن كان لا رابط مباشر بين جلسة مجلس الوزراء والتوقيت الاميركي للقبض على غزة سلماً او حرباً، إلاَّ ان التداعيات المتزايدة في المنطقة، تجعل لبنان على فالق التطورات الساخنة، وليس ادل على ذلك، مواصلة طائرات الاحتلال الاسرائيلي ومسيّراته، قصف المناطق الآمنة، شمال الليطاني وجنوبه فضلا عن تسيير مسيّرات على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية والطرقات الدولية التي تربط الجنوب ببيروت وكذلك البقاع بالعاصمة ايضاً.
ويبحث مجلس الوزراء حسب المعلومات قضية الاجراءات التي اتخذت في ما خص مخالفة الاتفاق المعروف باتفاق صخرة الروشة، والذي لم يحترمه حزب الله، وكاد ان تتحول المخالفة الى ازمة كبيرة.
ويقدِّم وزير العدل عادل نصار احاطة بالاجراءات التي اتخذتها النيابة العامة التمييزية، كما يقدِّم وزير الداخلية احمد الحجار طلب حل جمعية «الجمعية اللبنانية للفنون ورسالات» وسحب العلم والخبر منها لمخالفتها كتاب محافظ بيروت ومخالفتها لنظامها الداخلي والموجبات التي التزمت بها عند طلبها العلم والخبر، (وهو البند الثاني على جدول الاعمال).
اما البند الثالث فيتعلق بتقدير قيادة الجيش الشهري حول خطة حصر السلاح، مع العلم ان جدول الاعمال يشتمل على 10 بنود.
وأكدت مصادر حكومية لـ«اللواء»، بأن مجلس الوزراء سيعقد بعد ظهر الإثنين المقبل، وليس الخميس كما تردّد، جلسة استثنائية في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس جوزف عون، للإطلاع على التقرير الأول للجيش بشأن تطبيق خطته لحصر السلاح. وحسب المصادر قد يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية الاسبوعية يوم الخميس لكن لم يحدد مكانها.
يشار الى ان جولة العماد هيكل شملت ثكنة بنوا بركات في صور، والتقى قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولا تابت وعددا من الضباط والعسكريين. بعدها انتقل عبر مروحيته جنوبا باتجاه بلدة البياضة وتفقد قيادة اللواء الخامس والتقى قائد اللواء والضباط والعسكريين هناك. كما زار بعد الظهر ثكنة فرنسوا الحاج في مرجعيون.
كما زار هيكل قيادة القوات الدولية في الجنوب والتقى قائدها اللواء ديوداتو أبانيارا. وأكد قائد الجيش وقائد «اليونيفيل»، على «أهمية التنسيق الوثيق بموجب القرار 1701 وإعادة انتشار الجيش اللبناني بالكامل لبسط سلطة الدولة والمساعدة على استعادة الاستقرار في جنوب لبنان»، وفق بيان من «اليونفيل».
حكومياً، استقبل الرئيس سلام مساء امس، السفير إد غابرييل، رئيس «مجموعة العمل الأميركية للبنان»، حيث جرى التباحث في العلاقات اللبنانية– الأميركية، إضافة إلى الدعم الأميركي للجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وخلال لقائه زوّاره، شدّد الرئيس سلام على أنّ: «درء الفتنة لا يمكن أن يتمّ على حساب تطبيق القانون، بل العكس هو الصحيح، إذ إنّ درء الفتنة يتطلّب أن يشعر جميع المواطنين بأنّهم سواسية أمام القانون، وأنّ الدولة تحميهم. مشروعنا كان ولا يزال إعادة بناء الدولة. وكما أنّه لا دولة واحدة إلا بجيش واحد، فكذلك لا دولة واحدة إلا بقانون واحد يُطبَّق بالتساوي على الجميع، ولا يكون أحد فوقه وخارجًا عن المساءلة والمحاسبة».
وردًّا على الحملات التي تستهدفه، قال الرئيس سلام: ضميري مرتاح، وهذه الحملات المغرضة لا يمكن أن تغيّر شيئًا في مسيرتي. فلا يستطيع أحد أن يشكّك في عروبتي ومواقفي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، التي دافعت عنها من على أعلى المحافل الدولية، من دون أن أحمّل لبنان أي ثمن في ذلك».
بري والانتخابات
وحول السجال المستجد منذ فترة بشأن تعديل قانون الانتخابات النيابية، جدد الرئيس نبيه بري في حوار خلال لقاء مع مجلس ادارة تلفزيون لبنان برئاسة المديرة العامة الدكتورة إليسار نداف، التأكيد «أن الإنتخابات النيابية حاصلة في موعدها، مستغربا: كيف أن من كان مع قانون الانتخاب الحالي ودافع عنه في الماضي يحاول الاعتراض عليه اليوم؟، لافتا الى ان الوقت المتبقي لا يسمح بأي تعديل».
وفي الشأن المتصل بالمستجدات الميدانية والقرار الاممي 1701 وإتفاق وقف اطلاق النار، أكد بري «أن لبنان نفذ كل بنود القرار 1701 كاملة، كاشفا أن الموفد الاميركي السفير توم براك الذي زار عين التينة مرتين، إقتنع في زيارته الاولى بأن لبنان على حق، ولبنان قد قام بواجبه، وأن الكرة في ملعب إسرائيل، وهو أي السفير براك سوف ينقل وجهة النظر هذه الى الجانب الإسرائيلي ، على أن يعود بالجواب في الزيارة الثانية، إلا أن توم براك عاد من إسرائيل من دون جواب وخالي الوفاض».
وقال الرئيس بري: أن لبنان يستطيع أن يتحدى كل شيء بوحدته ويستطيع الصمود والإستمرارية بوحدة أبنائه، مستشهدا بطاولة الحوار في العام 2006 التي توحدت كل القيادات السياسية حولها آنذاك».
وجدد الرئيس بري التحية «لأبناء الجنوب وخاصة ابناء القرى الحدودية لصمودهم وصبرهم وثباتهم في كل الأزمات».
وفي الاطار الانتخابي، اكد الوزير الحجار ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد، مؤكدا جهوزية اجهزة الوزارية لانجاز العملية الانتخابية.
بالمقابل، باشر ممثّلون عن المجموعات الاغترابية اللبنانية سلسلة لقاءات مع عدد من سفراء لبنان في الخارج، استهلّوها بلقاء سفير لبنان في فرنسا ربيع الشاعر، على أن يستكملوا لقاءاتهم لاحقًا في عدد من العواصم والمدن التي تضم جاليات لبنانية فاعلة.
ووفق بيان، سلّم الممثلون السفراء رسالة تطالب بضمان حقّ المغتربين في الاقتراع وفق أماكن قيدهم أسوةً بالمقيمين، «باعتباره حقًا دستوريًا يعزّز مبدأ المساواة والانتماء الوطني».
وشدّدت المجموعات الاغترابية في رسالتها على أنّ «حصر اقتراع غير المقيمين بستة مقاعد يحرمهم من التأثير الفعلي في الحياة السياسية»، مذكّرةً بأنّها» تعاونت مع عدد من النواب لصياغة اقتراح قانون يلغي هذا التمييز، غير أنّه لم يُقرّ بعد».
كما اكدت» استعدادها للتعاون مع السفارات اللبنانية لضمان مشاركة شفافة في الانتخابات المقبلة»، داعيةً السفراء إلى نقل مطالبها إلى الجهات الرسمية المعنيّة».
وقد اعلن امس، التيار الوطني الحر في بيان، «بدء استقبال طلبات الترشح على لوائحه في الدائرة ١٦ للانتخابات النيابية المنوي اجراؤها في ربيع ٢٠٢٦ في قارات أستراليا، أميركا الشمالية، أميركا اللاتينية، آسيا، وأوروبا. على أن يتم ارسال الطلب على بريد إلكتروني خاص تم نشره».
ولضبط عمل المؤسسات، بدءاً من وظائف هيئات الرقابية اكد الرئيس عون خلال جولة على هذه الهيئات ان من أولويات العهد والحكومة تفعيل عمل المؤسسات الرقابية كي ينتظم عمل الإدارات والمؤسسات العامة ويتم القضاء على الفساد والرشاوى ويشعر المواطن اللبناني انه فعلا في دولة القانون والمؤسسات وليس في دولة المزارع وشريعة الغاب. وشدد الرئيس عون على ان لا تهاون مطلقا مع الفاسدين والمرتكبين وان أي تدخل في عمل المؤسسات الرقابية او أي ضغط يمارس على المسؤولين والعاملين فيها، سيواجه بقوة وحزم انطلاقا من ضرورة استقلالية عمل هذه المؤسسات وفق نصوص القوانين التي انشأتها. شملت الجولة مجلس الخدمة المدنية وهيئة الشراء العام والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة.
لبنانيان في أسطول الصمود
الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الخبيرة في القانون الدولي، اللبنانية الدكتورة لينا الطبال، التي شاركت في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، الذي اعترضه جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل وصوله إلى شواطئ قطاع غزة، وفق ما نشرت الطبال قبل تعرّض الأسطول للهجوم الإسرائيلي. كما شارك في الأسطول مواطن لبنانيّ آخر هو محمد القادري من غزة في البقاع ويحمل الجنسية البرازيلية. ويُعد من أبرز وجوه الحراك المؤيد لفلسطين في أميركا اللاتينية، ومنسّق «جبهة فلسطين– ساو باولو». وقد شارك في فعاليات سياسية ورسمية مؤيدة للقضية، منها نشاطات برلمانية لإحياء ذكرى النكبة في ساو باولو.
ولم تصدر أي بيانات رسمية عن مصير المعتقلين، فيما يتكثّف الضغط الإعلامي والحقوقي في عدة دول للمطالبة بالإفراج عنهم. وتؤكد مصادر قانونية أن اعتراض الأسطول في المياه الدولية يُعد خرقًا للقانون الدولي، خصوصًا أن السفن كانت محمّلة بمساعدات إنسانية وتضم ناشطين سلميين.
وحظيت مشاركة اللبنانيين لينا الطبال ومحمد القادري في «أسطول الصمود»، باهتمام واسع في لبنان، خصوصاً في ظل الغموض الذي يلف مصيرهما بعد تعرض الأسطول لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية.
ولاحقاً، اعلنت وزارة الخارجية انها تتابع قضية توقيف إسرائيل مواطنين لبنانيين كانا على متن اسطول الصمود المتوجه إلى قطاع غزة، وتُجري الاتصالات اللازمة لمعرفة مصيرهما وتأمين الافراج عنهما بأسرع وقت.
أمن الجنوب: غارات عنيفة وقنابل
في الجنوب، تعرضت احراج علي الطاهر عند الأطراف الشمالية لبلدة النبطية الفوقا، للمرة الرابعة بعد توقف حرب الـ 66 يوماً، لموجة عنيفة من الغارات نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الخامسة وعشرة دقائق فجراً. وألقت الطائرات المغيرة عددا من الصواريخ الارتجاجية التي احدث انفجارها دويا هائلا، تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية وشكل زنارا نارياً، وتسبب باحداث حرائق كبيرة في الاحراج، ععمل فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على اخماده بصعوبة. كما تسببت الغارات بأضرار وتصدعات في عشرات المنازل في الاحياء القريبة من الاماكن المستهدفة ، فضلا عن تحطم زجاج عدد كبير من المنازل والمحال التجارية .
في المقابل، كتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «أغار جيش الدفاع على موقع كان يستخدم لادارة النيران والدفاع في حزب الله الإرهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان حيث تم رصد داخل الموقع أنشطة إرهابية. لقد استهدفت الغارات وسائل قتالية ومباني عسكرية وبنى تحتية تحت الأرض».وأضاف: «وجود الموقع في المنطقة والأنشطة الارهابية التي تنفذ داخله يشكلان انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل».
الى ذلك، ألقت محلقات اسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من احد صيادي الأسماك قرب شاطئ الناقورة. وقنبلة اخرى على بلدة الضهيرة.
وعادت قوات العدو الاسرائيلي الى افتعال الحرائق في مناطق الجنوب، فألقت قنبلة حارقة على منطقة المزارعة في اطراف بلدة صريفا. كما القت مسيرة معادية مجددا قنبلتين مضيئتين على سهل مرجعيون. ثم قنبلتين على محيط بركة الطيري. كمأ لقت مسيرة معادية بعد الظهر 4 قنابل مضيئة على سهل مرجعيون، مما تسبب باندلاع حريق في المكان. وألقت مسيّرة مادة حارقة في خراج بلدة دير ميماس وعمل الدفاع المدني على إخماده. وألقت طائرة درون قنبلة صوتية استهدفت احدى الحفارات التي تعمل في ازالة الركام لصالح مجلس الجنوب في حي الجديدة قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، من دون وقوع اصابات.
وسجل بعد الظهر تحليق مكثف وواضح الصوت لمسيرات معادية في أجواء الضاحية الجنوبية ومناطق قرى عاليه.في السياق، أشارت معلومات إلى أنّ الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، حلقت على علو منخفض جدا فوق النبطية وضواحيها. فيما سجل تحليق للطيران المسير على مستوى منخفض في أجواء صيدا وشرقها. ومساء حلق الطيران في أجواء قرى العباسية وطيردبا وصولاً إلى أجواء (صور) والبرج الشمالي وطورا.
وأعلنت «اليونيفيل» ان الجيش الاسرائيلي القى امس الاول قنابل قرب قوات حفظ السلام التي كات تعمل الى جانب الجيش اللبناني لتأمين الحماية للعمال المدنيين في مارون الراس، وكانوا يقومون بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل من جراء الحرب.