تقرير الجيش على طاولة الحكومة غدًا… و"الحزب" يتجه إلى التصعيد!

تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها غدًا الاثنين، والتي ستبحث في عشرة بنود مطروحة على جدول الأعمال لمناقشتها، وأهمّها عرض تقرير قيادة الجيش حول الخطوات التي اتخذها لتنفيذ حصرية السلاح.

ووفق معلومات صحيفة 'الشرق الأوسط'، فإنّ الخطة تلحظ مراحل ومهلًا للانتهاء من تنفيذ كل مرحلة، علمًا أنّ مجلس الوزراء كان طلب صراحةً من القيادة العسكرية أن تكون نهاية العام الجاري موعدًا للانتهاء من جمع السلاح.

ولا تستبعد مصادر سياسية رسمية رفيعة، في تصريحٍ لـ'الشرق الأوسط'، إسقاط موضوع المهل لِـ'تنفيس الاحتقان داخل البيئة الشيعية'، مرجِّحةً أن يتكرّر، خلال الجلسة الحكومية المقبلة، سيناريو الخامس والسابع من آب، بحيث يرفض وزراء 'الثنائي الشيعي' مناقشة الخطة وإقرارها، فينسحبون لتُقرَّها الحكومة بغيابهم.

ووفق المعلومات أيضًا، فإنّ الخطة تفترض تعاون 'حزب الله' والتنسيق معه، لضمان تطبيقٍ سلس، كما يحصل جنوب الليطاني.

في هذا السياق، لفتت مصادر مراقبة لـ'الأنباء الإلكترونية' إلى أنَّ قائد الجيش سيعرض في جلسة الغد البنود التي أُنجزت، كما تلك التي لم تُنجز بعد، والصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة العسكرية على هذا الصعيد.

وأشارت المصادر إلى أنَّ التعويل يصب في إطار تحقيق أيِّ تقدّمٍ من حيث النقاط المحدَّدة في الخطة، إذ إنَّ الهدف ليس استهداف أيِّ جهةٍ بل حماية لبنان وسيادته من مآلات حربٍ موسَّعةٍ جديدة.

في إطارٍ متصل، لا يزال 'حزب الله' على موقفه المُتصلِّب في ملف حصرية السلاح، حيث رفع عبر مواقف نوابه سقف التحدّي.

تزامنًا، رأى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنَّ الدولة مسؤولةٌ عن ضبط تمادي إسرائيل في خروقاتها، لافتًا إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي كان يسعى لخلق فتنةٍ داخليةٍ بين الجيش والحزب، تحت شعار حصرية السلاح، إلّا أن قيادة الجيش تصرّفت بحكمة.

وكان قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل قد زار الجمعة جنوب لبنان، حيث اطّلع على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح في البلاد.

كذلك، التقى هيكل الضباط والعسكريين، وشدَّد أمامهم على أن الجيش 'يحقق إنجازاتٍ كبيرةً بفضل جهودهم'.

وشدَّد على أن 'المؤسسة العسكرية هي ركيزة الأمن والاستقرار والصمود بالنسبة إلى اللبنانيين، ولن نتراجع على الرغم من التحديات الكبيرة'.

وأعلن الجيش اللبناني، في بيانٍ، أنّ 'العماد هيكل تفقّد عددًا من الوحدات العسكرية المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني'.

ولفت البيان إلى أنّ 'هيكل اطّلع على سير العمل وحسن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الجيش، وتعزيز انتشاره في القطاع، إلى جانب التعاون والتنسيق مع اليونيفيل'.

وأشار بيان الجيش إلى أنّ 'العماد هيكل اجتمع مع أركان قيادة المنطقة في ثكنة 'بنوا بركات' في مدينة صور، واستمع إلى إيجازٍ عن الوضع الميداني'.