اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٤
أمام ثانوية الشهيد كمال جنبلاط الرسمية في برجا، ركن حسن، سيارة 'الرابيد' التي تمكن من إنقاذها إثر نزوحه، تحت شجيرات صغيرة، لحماية الخضار من الشمس، بإنتظار زبائنه من النازحين داخل الثانوية وغيرهم.
بعد حوالي شهرين من النزوح، لم يعد بإستطاعة حسن برجي، المقيم مع عائلته وأقاربه، في احد مراكز النزوح في مدينة صيدا، الإستمرار، دون توفير فرصة عمل تساعده، في تأمين مدخول مادي بسيط، يحتاجه في المتطلبات اليومية.
كان برجي، قبل العدوان الإسرائيلي، يعمل مقاولاً في مجال البناء، ومع تفاقم العدوان والنزوح عن بلدته البازورية، قرب صور، فقد كل مورد مالي. فكان السبيل الوحيد، بيع الخضار، برفقة نجله هادي( سنة ثالثة هندسة ميكانيك)
بعد حوالي شهرين من النزوح، لم يعد بإستطاعة حسن برجي، المقيم مع عائلته وأقاربه، في احد مراكز النزوح في مدينة صيدا، الإستمرار، دون توفير فرصة عمل تساعده، في تأمين مدخول مادي بسيط، يحتاجه في المتطلبات اليومية
وقال برجي ل' جنوبية'، 'لم يخطر ببالي يوماً ان اقوم بهذا العمل، لكن الظروف الصعبة، فرضت علينا ذلك، وبالطبع هذا ليس عيباً، مضيفاً أن همنا الوحيد العودة إلى بيوتنا وتراب بلدتنا .
في الجهة المقابلة ل'بسطة' برجي المتنقلة، عند تجمعات ومراكز إيواء النازحين، إفترش حسن عيد، من بلدة معركة، على الأرض، انواعاً من الألبسة والأحذية، لعرضها وبيعها للنازحين على وجه الخصوص والمارة.
يقيم عيد مع عائلته في مركز إيواء مهنية بلدة شحيم، في منطقة إقليم الخروب. وأكد عيد انه بدأ بتجديد نشاطه التجاري، وهو مجاله قبل النزوح، بعد حوالي عشرين يوماً من نزوحه إلى المنطقة .
وشرح ل' جنوبية' إن واقع النزوح، قد حتم علينا الإستمرار في العمل، نتيجة المتطلبات والحاجات اليومية في مركز النزوح، حيث نحتاج إلى مصاريف يومية، لكي نتمكن من الإستمرار، خاصة إذا ما طال عمر العدوان الإسرائيلي'.
في الجهة المقابلة ل'بسطة' برجي المتنقلة، عند تجمعات ومراكز إيواء النازحين، إفترش حسن عيد، من بلدة معركة، على الأرض، انواعاً من الألبسة والأحذية، لعرضها وبيعها للنازحين على وجه الخصوص والمارة
على بعد امتار قليلة من عيد، ركن احمد صادق، من الغازية، سيارته، التي تحتوي بداخلها على ألبسة متنوعة.
خسر صادق، وهو اب لثلاثة اولاد منزله، في بلدة الغازية، قرب صيدا، جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي، كما فقد عمله، في مجال تصنيع الحلويات، إلى جانب نقل الطلاب إلى المدارس .
إقرأ أيضا: تفاؤل لبناني «حذر» وجواب «ملتبس» على ورقة هوكشتاين «الملغومة»..واسرائيل تُصعّد اغتيالاتها!
ولفت صادق ل'جنوبية'، إلى 'أن الحاجة الماسة للمال، بعد فقدان كل المداخيل، دفعته إلى إجتراح فكرة بيع الالبسة بسيارته متجولاً على مراكز النزوح، بمساعدة زوجته'.
وختم قائلاً، 'كل الأرزاق تعوض، وكل ما نتمناه أن نعود في أقرب وقت ممكن، لإستعادة حياتنا الطبيعية'.