اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٣ أذار ٢٠٢٤
يعتبر الصيام من العادات الصحية التي يمكن اعتمادها للوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة، وطريقة لتعزيز مناعة الجسم وتحسين صحة الجهاز العصبي. وتشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن الصيام المتقطع، مثل صيام شهر رمضان مثلا، يساعد في التقليل من نسب الدهون الضارة المتراكمة في الجسم، الأمر الذي ينعكس إيجابا على صحة القلب ويساهم في الوقاية من الأمراض المرتبطة بتصلب الشرايين.
كما أن الصيام يعتبر وسيلة ناجحة للتقليل من التدخين والمشروبات التي تحوي على المنبهات، مثل الشاي والقهوة، الأمر الذي يقلل احتمالية الإصابة بأمراض ارتفاع الضغط وأمراض الأوعية الدموية. وبينت بعض الأبحاث والدراسات العلمية أيضا أن الصيام المتقطع يساهم في عمليات طرح المواد السامة المتراكمة في الجسم، والتي تدخل أجسامنا مع بعض الأغذية ومن خلال الهواء الملوث، كما أنه يساهم في عمليات تجديد الخلايا وتخليصها من مكوناتها التالفة، ويقلل من نسب الالتهابات في الجسم، وهذا الأمر يعزز عمل جهاز المناعة ويساهم في تحسن عمل الجهاز العصبي والقدرات المعرفية، كون الالتهابات المزمنة يمكن أن تؤثر على صحة الأعصاب والدماغ بشكل عام.
على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن الصيام المتقطع لا يناسب الجميع. يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية استشارة الطبيب قبل البدء بأي نظام صيام:
- الحوامل والمرضعات: يحتجن هؤلاء إلى كميات كافية من السعرات والعناصر الغذائية لدعم صحة الأم والجنين أو الرضيع.
- الأطفال والمراهقون: لا تزال أجسامهم في طور النمو وتحتاج إلى تغذية منتظمة.
- مرضى السكري: قد يؤثر الصيام على مستويات السكر في الدم ويتطلب تعديل الأدوية.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل: قد يؤدي الصيام إلى تفاقم هذه الاضطرابات.
- الأشخاص الذين يعانون من ضغط دم منخفض: قد يؤدي الصيام إلى انخفاض إضافي في ضغط الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد: قد يزيد الصيام من الضغط على هذه الأعضاء.
من المهم دائمًا الاستماع إلى جسدك أثناء الصيام. إذا كنت تشعر بالإرهاق الشديد أو الدوخة أو الصداع، فمن الأفضل لك الإفطار. تأكد من شرب كمية كافية من الماء والبقاء رطبًا طوال فترة الصيام. لذا، استشر طبيبك دائمًا قبل البدء بأي نظام صيام جديد، خاصة إذا كنت تعاني من أي حالة صحية. يمكن لطبيبك مساعدتك في تحديد ما إذا كان الصيام المتقطع مناسبًا لك وتطوير خطة صيام آمنة وفعالة.
على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن الصيام المتقطع قد يُرافقه بعض الأضرار المحتملة، خاصة إذا لم يتم اتباعه بطريقة صحيحة أو في الحالات التي لا يناسبها. إليك بعض الأضرار التي يجب الانتباه لها:
- الشعور بالجوع والإرهاق: من الطبيعي الشعور بالجوع خاصة في بداية تطبيق الصيام المتقطع. وقد يصاحب ذلك الشعور بالخمول والإرهاق، والذي يقل عادةً مع مرور الوقت.
- انخفاض مستوى السكر في الدم: قد يؤدي الصيام إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.
- الصداع والدوار: قد يعاني البعض من الصداع والدوار في بداية تطبيق الصيام المتقطع بسبب نقص السوائل أو التغيرات في مستويات السكر في الدم.
- صعوبة التركيز: قد يؤثر الشعور بالجوع وانخفاض مستوى السكر في الدم على القدرة على التركيز والانتباه.
- تقلبات المزاج: قد يعاني البعض من تقلبات المزاج والتهيج بسبب الشعور بالجوع أو نقص الطاقة.
- مشاكل في النوم: قد يؤدي اضطراب نمط الأكل إلى صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
- نقص العناصر الغذائية: إذا لم يتم اختيار الأطعمة الصحية خلال فترة الإفطار، فقد يؤدي ذلك إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن.
