اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
الشيخ الصايغ يحذّر: السويداء تنزلق نحو فتنة وعلى دمشق تحمّل مسؤولياتها
أصدر المرجع الروحي لطائفة الموحّدين الدروز، الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ، بيانًا تعليقًا على الأحداث الأليمة التي طالت أبناء جبل العرب، ولا سيما في مدينة السويداء، استهله بقول الله تعالى:﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
وفي بيانه، عبّر الشيخ الصايغ عن أسفه العميق لما يجري في السويداء، قائلاً:'في زمنٍ تاهت فيه البصائر، وبينما كنا نأمل تكريس العدالة الانتقالية في سوريا وفتح صفحة جديدة بين أبنائها بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم، تفاجئنا الأخبار المفجعة عن اعتداءات تستهدف أبناء مدينة السويداء، المدينة التي كانت ولا تزال رمزًا للعروبة والكرامة، بقيادة الزعيم العربي والإسلامي سلطان باشا الأطرش'.
وأكد المرجع الروحي أن تحقيق العدالة الانتقالية هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع أبناء سوريا، مشددًا على إدانة الاعتداءات التي تطال جبل العرب، داعيًا السلطة الجديدة في دمشق إلى التنبه لمخاطر الانزلاق نحو فتنة طائفية تهدد وحدة البلاد واستقرارها.
وناشدت الهيئة الروحية العليا لطائفة الموحدين الدروز، في البيان، المجتمع الدولي والأشقاء العرب، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، التدخل العاجل لوقف الاعتداءات ومنع الفتنة، مستنكرة تقاعس السلطة عن حماية مواطنيها.
وأشار البيان إلى أن أبناء طائفة الموحدين الدروز كانوا على الدوام مثالًا في الدفاع عن وحدة أوطانهم، والتمسك بعروبتهم وعمقهم الإسلامي، داعيًا السلطات السورية إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في حفظ كرامة أبناء السويداء ومنع المسّ بحقوقهم أو أمنهم تحت أي ذريعة
وختم الشيخ الصايغ بيانه بتأكيد وحدة الطائفة المعروفية في لبنان وسوريا وفي كل مكان، معتبرًا أن 'تاريخنا واحد، ومصيرنا واحد'، داعيًا إلى أن يسود صوت الحكمة، ويبرز دور العقلاء، وهم كُثر.