اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٩ أذار ٢٠٢٥
في ظل التوترات الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، ألقى الرئيس السوري في المرحلة الإنتقالية، أحمد الشرع، كلمة أكد فيها على خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، مشددًا على أن سوريا تواجه محاولات لزعزعة استقرارها وإثارة الفتنة من قبل فلول النظام السابق وجهات خارجية. وأعلن الرئيس الشرع عن تشكيل لجنتين رئيسيتين:
التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار
كذلك أكد الشرع أن «سوريا مرت بسنوات صعبة قبل أن تحقق ثورة الشعب أهدافها، لكنها لا تزال تواجه محاولات من بقايا النظام السابق لإثارة الفوضى وإعادة البلاد إلى الصراع». وأشار إلى أن «ما حدث مؤخرًا في الساحل ليس إلا امتدادًا لمحاولات سابقة تم إحباطها».
وشدد على أن «الدولة تحركت منذ اللحظة الأولى لنشر القوات الأمنية في المنطقة لمنع حالات الثأر وحماية السلم الأهلي، إلا أن هذه القوات تعرضت لهجوم من قبل عناصر هم أنفسهم الذين ارتكبوا الجرائم ضد الشعب السوري خلال السنوات الـ14 الماضية».
محاسبة المتورطين وتعزيز الوحدة الوطنية
وأشار الشرع إلى أن «النظام السابق ترك جراحًا عميقة بسبب ممارساته، من تعذيب وتهجير وقصف واغتيالات، وهو ما أدى إلى حالة من الاحتقان، إلا أن الدولة مصممة على عدم السماح لهذه الجراح بأن تتحول إلى فتنة داخلية».
كما أكد أن «كل من تلوثت يداه بدماء المدنيين أو تجاوز صلاحيات الدولة أو استغل سلطته لتحقيق مصالحه الشخصية، سيتم تقديمه للعدالة دون تهاون».
وختم الشرع خطابه بالتأكيد على رفض أي دعوات للتدخل الخارجي أو تقسيم البلاد، مشددًا على أن «سوريا ستظل موحدة بفضل شعبها وجيشها، ولن نسمح لأي طرف بزعزعة أمنها واستقرارها».