اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٣١ أذار ٢٠٢٥
أعلنت قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، عن احتجاز ناقلتي نفط أجنبيتين في مياه الخليج العربي، وذلك بتهمة التورط في عمليات تهريب وقود واسعة النطاق.
ووفقاً للبيان الصادر عن القوات البحرية، فإن الناقلتين، اللتين تحملان اسم «ستار 1» (Star 1) و«فينتج» (Vintage)، تم توقيفهما في ساعة مبكرة من صباح اليوم في المياه الوسطى للخليج.
شبكات تهريب كبيرة
وأشار البيان إلى أن هاتين السفينتين تُعتبران من «الشبكات الرئيسية» المتورطة في تهريب الوقود المنظم في المنطقة.
وأوضح الحرس الثوري أن عملية الاحتجاز جاءت بعد عمليات رصد استخباراتي دقيقة قامت بها قوات المنطقة البحرية الثانية التابعة للحرس، والمعروفة بمنطقة «الإمام حسن المجتبى» ومقرها في بوشهر.
وقد تم اكتشاف أن الناقلتين كانتا تحملان مجتمعتين شحنة تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين لتر من وقود الديزل (الجازويل) المهرب.
وعلى متن الناقلتين المحتجزتين طاقمان يتألفان من 25 فرداً من جنسيات أجنبية (لم يتم تحديدها في البيان الأولي). وقد صدر أمر قضائي باحتجاز السفينتين، ويجري حالياً اقتيادهما إلى الرصيف النفطي في ميناء بوشهر ليتم تفريغ شحنات الوقود المهرب تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.
لماذا يتم التهريب؟
وتأتي هذه العملية في سياق جهود إيران المستمرة لمكافحة تهريب الوقود المدعوم حكومياً إلى خارج البلاد. ونظراً للفارق الكبير في أسعار المحروقات بين إيران والدول المجاورة بسبب الدعم الحكومي، تزدهر عمليات التهريب عبر الحدود البرية والمياه الإقليمية، وخاصة عبر مياه الخليج.
ولطالما اتهمت إيران سفناً أجنبية بالتورط في هذه الأنشطة غير القانونية. وقد شهدت السنوات الأخيرة حوادث متكررة قامت فيها البحرية الإيرانية، سواء التابعة للجيش النظامي أو للحرس الثوري، باعتراض واحتجاز سفن وقوارب مختلفة الأحجام بتهمة تهريب الوقود أو انتهاك المياه الإقليمية.
ويلعب الحرس الثوري الإيراني دوراً بارزاً في تأمين المصالح الإيرانية في مياه الخليج الاستراتيجية، والتي تعد ممراً حيوياً لنقل النفط والتجارة العالمية.
وتؤثر عمليات تهريب الوقود بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث تُقدَّر الخسائر السنوية الناتجة عن دعم أسعار الوقود المهرب بحوالي 3 إلى 4 مليارات دولار. بالإضافة إلى ذلك، تُسبِّب هذه العمليات نقصًا في الوقود المحلي، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وظهور سوق سوداء.
وتتعدد طرق التهريب، بدءًا من استخدام وثائق مزورة، وصولاً إلى عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في عرض البحر.
إقرأ/ي أيضا/ نجل شمخاني مستشار خامنئي على رأس شبكة تهريب النفط الإيرانية لتمويل الإرهاب والحرب؟!