اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان الإصلاحات تسير، وإن كان البعض يعتبرها بطيئة.
لكن كل أجهزة الدولة تنسق مع بعضها البعض، ولدينا الكثير لكي نقوم به، لأن محاربة الفساد
أساسية، والملفات ستُفتح مهما كانت طائفة المرتكبين
ولفت من جهة أخرى إلى وجود عدد من ملفات إستعادة الجنسية اللبنانية قيد الدرس، وسنعمل مع
وزارة الداخلية على السير بها وتوقيعها.
كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من الرابطة
المارونية برئاسة رئيسها المهندس مارون الحلو، الذي ألقى في مستهل اللقاء كلمة جاء فيها:
فخامةً رئيس الجمهورية،
يُشرّفني، باسم المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، أن أعبّر عن تقديرِنا العميقِ لمسيرتِكم الوطنية،
وللثقةِ التي تَحظون بها من اللبنانيين بمختلفِ انتماءاتِهم.
لقد أثبتُم خلالَ توليكم قيادة الجيش، أنكم تتمتَّعون بالعديد من الصفاتِ والقُدراتِ الاستثنائيةِ التي حمَلَتْ
جميعَ الأطرافِ على إيلائِكُم ثقتّها لانتشالِ لبنانِنا العزيزِ، وطنِ الآباءِ والأجدادِ، من القعرِ الذي بلَغَه في
السنواتِ المنصرمة.
إن هذه الصفاتِ والقدراتِ القيادية والإجماعِ النادرِ الذي تحقّق حول شخصكم وانطلاقةِ عهدِكم جعلا
من فخامتِكم موضعَ رهانٍ داخلي وخارجي بأنكم القادرُ فعلا على رسمٍ خط فاصلٍ يُنهي مراحلَ التوتَّرِ
والانقسامِ والفسادِ والتَشَتُّتِ والتَّفلُتِ، وكما الاستقواء على الدولة وربطها بمحاورَ ومشاريعَ بعيدةٍ عن
تطلّعاتِ اللبنانيين، ويفتَحُ آفاقًا واسعةً ومُشرِقةً لعودتِهم إلى دورهم الفاعل، واستعادتِهم مكانتَهم المُتألِّقة
في قلب المنطقةِ العربية.
إن الهيبةَ والوقارَ والجديةَ التي أضفَيتُموها على موقعٍ رئاسةِ الجمهورية، والدعم العربي والدولي الذي
لا يزال يُرافقُ خَطواتِ حُكمِكُم، أطلَقا آمالًا كبيرةً في نفوسِ اللبنانيين، وفتَحَتا نافذةَ رجاءٍ بإمكانيةِ
الخروج من دوّامةِ الأزماتِ المتراكمةِ التي تَوالتْ على مدى خمسةِ عقودٍ ولا تزالُ تُعاندُ استتبابَ
الاستقرار وتُبقي يدَ اللبنانيين على قلوبهم وتَحمِلُهم على مضاعفةِ صلواتِهم وجهودِهم من أجل أن
تنجحوا في تَخَطَي العقباتِ القائمة.
فخامةَ الرئيس،
نعم، إن القلقَ لا يزال قائمًا في وجدانِ اللبنانيين، نتيجة التحدياتِ الجسامِ التي تواجه بلدنا، لكننا نؤمنُ
بأنَ قيادتكم، بما تتميَّزُ به من شجاعةٍ ومناقبيةٍ وصدقٍ في الالتزامِ الوطني، ستكونُ قادرةً على تجاوزٍ
هذه المرحلة.
3
وفي هذا السياق، يؤكّد المجلسُ التنفيذي في الرابطة المارونية الذي يتشرّفُ باستقبالكم له اليوم، أنه
سيكونُ إلى جانبِكُم ويدعمُ خطواتِكم والخياراتِ السياسيةِ والإداريةِ والاجتماعيةِ التي وضَعتُم خُطوطَها
في خطابِ القسمِ الذي أعادَ الحيويةَ إلى الحياةِ العامةِ في لبنان.
وفيما يتحضّرُ مجلسُنا لانطلاقتِه ويُعدُّ البرامج التي سيعمل عليها في المرحلةِ المقبلة، فإنه سيولي
أولويةً قصوى لموضوعِ الاغترابِ والانتشارِ اللبناني في العالم، باعتبارِه أحدَ أعمدةِ الكيانِ اللبناني
وركائز قوته، وبشكلٍ خاص على مستويين أساسيين:
– أولاً تمكينُ اللبنانيين المنتشرين من ممارسةِ حقِّهم الدستوري في الاقتراع، أُسوةً بالمقيمين، في
دوائرهم الانتخابيةِ الأصلية، لا عبرَ آليةِ تمثيليةٍ منقوصةٍ تقتصرُ على ستةِ نواب.
فالمغتربون ليسوا مجردَ جالية، بل هم شريكٌ فعليّ في بناءِ الدولة، ويجب أن يكونَ لهم الدورُ نفسُه في
اختيارِ كاملِ تركيبةِ السلطةِ التشريعية.
– وثانيًا، تمديد العملِ بقانونِ استعادةِ الجنسيةِ اللبنانية، للمتحدّرين من أصلٍ لبناني، لما لذلك من أثرٍ
كبيرٍ في إعادةِ ربطِ المنتشرين بجذورِهِم وتعزيز علاقتِهِم بالدولةِ اللبنانية.
إن الرابطة المارونية، في التزامِها الوطني، ترى في هذا التوجّهِ واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا من أجلِ تعزيز
وحدةِ الكيانِ اللبناني، وربطِ طاقاتِه الداخليةِ والخارجيةِ في مشروعِ دولةٍ متماسكة. ونحن نضع كلَّ
إمكانياتِنا وخبراتِنا بتصرفِ فخامتِكم، دعمًا لمسيرتِكم. وكلّنا ثقة بأنكم، كما كنتم دائمًا، ستقودون هذه
المرحلة بحكمةٍ وصلابة
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: ;ان التحديات كبيرة حولنا، ولكن لا يمكننا ان نواجهها الا
بوحدتنا، ودوركم كرابطة مارونية أساسي. ونحن ندعو لكم بالتوفيق في مهامكم لوضع مشاريع وخطط
فاعلة من شأنها حماية لبنان. فانتم لا تمثلون الموارنة فقط إنما لبنان
وقال الرئيس عون ان الإصلاحات تسير، وإن كان البعض يعتبرها بطيئة ربما. لكن كل أجهزة الدولة
تنسق مع بعضها البعض. ولدينا الكثير لكي نقوم به. ومحاربة الفساد أساسية. والملفات ستُفتح مهما
كانت طائفة المرتكبين. ومشكلة لبنان التي اوصلتنا الى ما نحن عليه هي الفساد الذي بات ثقافة، من
دون محاسبة. وانا في زيارتي الى مصلحة تسجيل السيارات والآليات (النافعة) في الدكوانة، قلت
للمواطنين ان من يغطي الفاسد هو شريك في الفساد. والى الآن، لم يأت الي من إشتكى. وكذلك الأمر
اثناء زيارتي الى الجمارك. إن الادارة الجيدة تواجه الأزمات، لكن الإدارة السيئة توازي الفساد أيا
كانت الأوضاع. من هنا إن محاربة الفساد بالنسبة الي أساسية والأمور ستسير نحو الأفضل.
وتابع: هناك عدد من ملفات إستعادة الجنسية اللبنانية قيد الدرس، وسنعمل مع وزارة الداخلية على
السير بها وتوقيعها
4
أضاف: "إن التحديات كبيرة، ونحن على مفترق مفصلي. وبإستطاعتنا ان ننقذ لبنان من خلال وحدتنا،
ونضعه على طريق الإٍستقرار والإزدهار. ونأمل قريبا في إصدار التشكيلات القضائية والسير قدما
بكافة الملفات