اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
خلف الحبتور:
كفى صراعاً، كفى عناداً، كفى عبثاً بمصير الشعوب
في الأيام الأخيرة، شهد العالم حالة من الخوف والترقّب والرعب. أمهات تحضن أولادها خوفاً، وأباء قلقون على مستقبل عائلاتهم. الناس تتابع الأخبار بقلق، وتُمسك بأنفاسها مع كل تصعيد جديد.
كل هذا الرعب والخوف، وكل هذا الثمن الباهظ من الضحايا والخسائر البشرية والمادية والنفسية، هل يستحق؟ هل يستحق أن يعيش الملايين في الظلام من أجل حسابات سياسية؟ هل تساوي لحظة استعراض قوة كل هذا الألم؟
ما الذي تحقق من هذه الحرب؟ ما النصر الذي يُعلَن فوق أنقاض البيوت؟ ما المجد الذي يُبنى فوق دموع الأمهات؟
رسالتي اليوم بعد 'الإتفاق' على وقف الحرب، من القلب، ومن واقع تجربة العمر: كفى!
كفى صراعاً، كفى عناداً، كفى عبثاً بمصير الشعوب. لقد آن الأوان لأن نعيد الاعتبار لقيمة السلام والمحبة، لا ككلمات، بل كمبادئ نعيشها ونحكم بها.
السلام لا يعني الضعف، بل هو أعلى درجات القوة.
هو ما يحفظ كرامة الإنسان، وهو ما يفتح أبواب التنمية والنهضة والتعاون. والمحبة ليست ترفاً، بل هي الطاقة التي تعيد ترميم ما هدمته الكراهية.
وقد قال الله تعالى:
'وإن جنحوا للسلم فاجنح لها' [الأنفال: 61]
وقال نبي الرحمة ﷺ:
'أفشوا السلام بينكم'
وما أروع ما جاء في الإنجيل على لسان سيدنا عيسى عليه السلام:
'سلامي أترك لكم، سلامي أعطيكم.'
وفي التوراة:
'اطلب السلام وابذله.'
هذه ليست دعوات روحية فقط، بل خطة إنقاذ لكوكب بأسره يُستنزف من الحروب والتطرف والعداوة.
رسالتي لكل من يسمعني: لا تتأخروا في اختيار السلام.
اختاروه لأجلكم، لأجل أبنائكم، لأجل مستقبل يستحق أن نعيش فيه بكرامة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رجل الأعمال الإماراتي
خلف الحبتور
مؤسس ورئيس مجلس إدارة الحبتور غروب