بين "الموسوعة" و"الأضحوكة"... من يضحك أخيرًا؟

أثبت رئيس الاتحاد اللبناني للمبارزة ورئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية جهاد سلامة، انه من "كوكب اخر" في علم الإدارة الرياضة، فهو يزين مواقفه وخطواته في "ميزان الجوهرجي"، ويدرس خطواته جيدًا ويصيب... وهو اثبت في الانتخابات الاخيرة للجنة الاولمبية انه الوحيد القادر على مواجهة "كارتيل" الفساد والمفسدين والحاقدين، من امثال "اعضاء لجنة البناية" ومن لف لفهم!

وقد سدد سلامة وفريقه، ضربات إدارية موجعة إلى خصومه الرياضيين الظاهرين والمختبئين خلف من هو في الصورة، وأثبت انه "أستاذ" في علم الإدارة الرياضية وفنونها وفنون انتخاباتها، وان بعض "الهواة" في حاجة إلى عقود وعقود، لإدارة معارك انتخابية بحرفية و"حرفنة" مهما كانت النتائج.

وفي ما يلي بعض النقاط التي تعطي سلامة وفريقه شرعية كاملة وأفضلية قانونية تركها المحاضر الاولمبي الدولي مخفية إلى حين الحاجة اليها فأسقط خصومه بضربات فنية  وقانونية قاضية.

أثار سلامة في الجمعية العمومية الانتخابية التي حضرها 16 اتحادًا اولمبيًا من أصل 26 يحق لها التصويت، موضوع احتساب الاصوات ومنها صوت اتحاد الملاكمة اللبناني الذي لا يزال ينتمي إلى الاتحاد الدولي الموقوف من قبل اللجنة الاولمبية الدولية التي دعمت اتحادًا دوليًا جديدًا (لا يزال الاتحاد اللبناني خارجه حتى اللحظة) وهي حذرت اللجان الاولمبية الوطنية ومنها اللجنة الاولمبية اللبنانية من مغبة التعامل مع الاتحاد الموقوف والتوجه للإنضمام إلى الاتحاد الجديد وهو أمر لم يفقه له رئيس اللجنة السابق عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب بيار جلخ، فأشركه رغم تحذير اللجنة الاولمبية الدولية في جمعيته العمومية الاخيرة (غير الشرعية) ما يضعه في مواجهة مباشرة مع اللجنة الاولمبية الدولية حيث خالف جلخ قراراتها علنًا، فهل سيوقفه المجلس الاولمبي الآسيوي أو أن "مجلس الفساد الآسيوي" يكيل بمكيالين؟!

النقطة الثانية التي وقع فيها جلخ اللاهث وراء المنصب، كانت احتسابه اللجنة التي شكلها الاتحاد الدولي للسباحة لإدارة شؤون اللعبة بعد توقيفه اتحاد اللعبة المحلي دوليًا، ضمن نصاب جمعيته العمومية التي الغاها مجلس التحكيم الرياضي الوطني قبل حصولها (هو اعلى سلطة للتحكيم الرياضي شكلها جلخ نفسه)، كما قبل ترشيح رئيسها الذي لا يملك إفادة إدارية من وزارة الشباب والرياضة كما فرض جلخ نفسه في بيان شروط قبول التراشيح للانتخابات، كما قبل تراشيح رؤساء او اعضاء اتحادات ركوب الامواج والخماسي الحديث والسكايت بورد، التي حلتها وزيرة الشباب والرياضة في انتظار اجراء مسح لانديتها، وهم لا يملكون إفادة إدارية بينما تنبه سلامة للموضوع ولم يشرك اتحاد السباحة الذي يملك إفادة إدارية في الجسلة الانتخابية الاخيرة رغم انه مؤيد له ويمكن إيجاد ثغرة لإشراكه، فحقق نقطة إضافية على خصومه، فيما قبل اتحاد التسلق الذي يملك لإفادة إدارية رسمية ليؤكد انه ليس ضد اتحادات جديدة تعمل وتنجز وليست وهمية!

اما القشة التي قسمت ظهر جلخ وفريقه، فكانت حضور ثمانية من اعضاء اللجنة الاولمبية السابقة (النصف زائدًا واحدًا) جلسة الانتخاب التي دعوا اليها وافرزت لجنة اولمبية جديدة، وهم أكثرية اللجنة السابقة، ما يعني ان دعوة جلخ لانتخابات ثانية لا قيمة قانونية لها امام اكثرية اعضاء اللجنة السابقة، إلا إذا كان الرقم سبعة اكثر من الرقم ثمانية في حسابات جلخ و"مجلس الفساد الآسيوي"!

حرص سلامة وفريقه على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الفريق الاخر، عبر المساعي التي قام بها رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة اكرم حلبي الذي كان محور اتصالات من الجميع وكان لافتًا حضور رئيس الاتحاد اللبناني لرياضة التسلق حسان الغضبان الجمعية العمومية الانتخابية، كما شدد وحرص وعمل فريق سلامة لإبقاء المناصفة في اللجنة الجديدة عبر سحب المرشح والمحاسب السابق "الصقر" ربيع سالم ترشيحه للحفاظ على المناصفة، وإبقاء مركزين شاغرين لابناء الطائفة الاسلامية الكريمة.

وكان لافتًا في البيان الاخير لجلخ، الخفة والضياع في صياغة مقدمته التي اشارت إلى سلامة بصفته الحزبية كأمين عام لحزب التيار الوطني الحر، فيما اكتفى سلامة برد "مبكل" فلم يشر إلى ان جلخ نفسه هو عضو في المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، احترامًا منه لعدم إقحام الحزب في المخالفات الإدارية الجسيمة التي يرتكبها جلخ أو الاتهامات المالية الخطيرة التي يطلقها محاسب اللجنة ربيع سالم في حق جلخ علنًا عبر وسائل الإعلام والتي باتت امام القضاء (قد يكون الحزب بعيدًا عنها والاكيد انه غير موافق على مضمونها)!!!

يبقى ان سلامة لم يكشف اوراقه كاملة بعد، وهو يملك اوراقًا كثيرة قانونية دولية، ستجعل الفريق الداعم لجلخ "اضحوكة إدارية" عند كشفها، وستؤكد ان عليهم تعلم فن الإدارة الرياضية، وكيفية إدارة المعارك الانتخابية منه.

وبعد، على من يتعاملون مع الرياضة اللبنانية على خلفية "يا رب تيجي في عينو" ان يفطنوا إلى انهم امام موسوعة إدارية رياضية، ومرجعية رياضية قانونية يصعب تجاوزها عبر إداريين وصلوا بالصدفة... والصدفة خير من الف ميعاد! ايلي نصار