اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
في ظلّ تطورات المنطقة، ينتظر لبنان الردّ الأميركي على الملاحظات اللبنانية على ورقة المبعوث الأميركي توم باراك الذي سيعود خلال أسبوعين إلى لبنان حاملًا معه الجواب الأميركي.
ووفق معلومات 'البناء'، فإنّ الوفد الأميركي المرافق لتوم باراك زار بعبدا الثلاثاء الماضي والتقى فريق عمل رئيس الجمهورية، وطرح مجموعةً من الأسئلة المتعلقة بالردّ اللبناني. كما عقد الوفد الأميركي اجتماعاً آخر في اليوم نفسه مع مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان، بهدف تزويد باراك ببعض الاستيضاحات لنقلها إلى الإدارة الأميركية للعودة بأجوبة خلال خمسة عشر يومًا.
في هذا السياق، شدد باراك على وجود إطار زمني محدود في لبنان، 'مرتبط بصبر الرئيس ترامب'، على حد تعبيره.
وقال باراك في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك: 'مع أنّ ترامب معروف بصبره، إلّا أنّ هذا الصبر ليس بلا حدود. هو يحب لبنان كثيرًا وربما لم يظهر هذا الحب أي رئيس أميركي منذ دوايت أيزنهاور. لقد أعرب عن تقديره الصادق لهذا البلد. لكن على اللبنانيين أن يتحركوا. يجب أن يستغلوا هذه الفرصة. وهناك بالفعل تفاعل معنا، ولهذا أنا متفائل، حتى وإن شعرت ببعض الإحباط أحيانًا'.
وعن سلاح حزب الله، قال باراك إنه اذا تمّ التوصل الى توافق داخل مجلس الوزراء وبين الرؤساء الثلاثة من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، ووافق حزب الله تدريجيًا على التخلي عن أسلحته الثقيلة، فإن ذلك قد يشكل بداية، مضيفًا: 'الجميع في لبنان يحمل سلاحًا خفيفًا، لكن الحديث هنا عن الأسلحة التي يمكن أن تؤثر في إسرائيل. هذه عملية تحتاج إلى دعم، وتحتاج إلى أن يتمّ تمكين الجيش اللبناني من القيام بمهمة جمع الأسلحة. المشكلة أن الجيش لم يتقاضَ رواتبه منذ فترة، وهذه إحدى العقبات. كلّ هذه العناصر يجب أن تحدث في وقت واحد: تمكين الجيش اللبناني، الذي يتمتع باحترام واسع بين اللبنانيين، ليتفاوض بلين مع حزب الله بشأن آلية إعادة السلاح، وجمعه من دون إشعال حرب أهلية. لأن هذه الأسلحة مخزّنة في مرائب وسراديب تحت الأرض وتحت المنازل'.
واعتبر باراك ان سبب تأخر الحكومة اللبنانية في التعامل مع سلاح حزب الله هو الخوف من حرب أهلية.
من جهة أخرى، أشار المبعوث الأميركي الى أن أي تطبيع بين سوريا وإسرائيل سيتطلّب بطبيعته تطبيعًا بين لبنان وإسرائيل والعراق وإسرائيل في نهاية المطاف، قائلًا إن 'الرئيس السوري أحمد الشرع كان صريحًا في مواقفه عندما قال إن إسرائيل ليست عدوًا، وإنه منفتح على النقاش والتفاوض معها لإيجاد حلول للمشكلات القائمة، وهذه العملية ستبدأ بخطوات تدريجية، كما هي الحال في باقي دول الجوار'.
وكانت صحيفة 'نداء الوطن' قد حصلت من أوساط دبلوماسية على فحوى الردّ الأميركي على جواب المسؤولين اللبنانيين على ورقة الموفد الرئاسي توم باراك.
ووفق هذه الأوساط، 'تبين للإدارة الأميركية أن الدولة اللبنانية عاجزة وغير قادرة على أن تبسط سيادتها ولا تريد أن تحتكر السلاح إلا بالتفاهم مع 'حزب الله'، في وقتٍ أكد 'الحزب' أنّه ليس في وارد تسليم سلاحه وأقصى ما يوافق عليه هو تنظيم وضعيته جنوب الليطاني وهو ما لا توافق عليه الولايات المتحدة الأميركية ولا إسرائيل، ما يعني أن الأمر خرج من يد اللبنانيين وبات مفتوحًا على شتّى الاحتمالات'.
وأضافت: 'لم تعد المسألة داخلية بعد ردّ المسؤولين اللبنانيين. فقد أصبح القرار وللأسف خارج لبنان'.
وخلصت الأوساط إلى القول: 'لا مقايضة ولا مفاوضة مع 'حزب الله'، وعليه التزام الدستور اللبناني و'اتفاق الطائف' وتسليم سلاحه من دون أي مقابل'.