اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
إفتتح وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين اللقاء العلمي الذي نظمته الوزارة حول مرض هشاشة العظام بالتعاون مع برنامج استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام في الجامعة الأميركية في بيروت (CaMOP) بهدف تحسين رعاية هشاشة العظام في لبنان، تحت عنوان: 'التحديات والاستراتيجيات في إدارة هشاشة العظام'.
تخلل اللقاء اعتماد اليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 تشرين الأول يومًا وطنيًا لهشاشة العظام في لبنان، إضافة إلى الإعلان عن تجديد مهام اللجنة الوطنية لأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام، التي أطلقت في عهد وزير الصحة الأسبق محمد خليفة، وتضم خبراء و اختصاصيين في هذا المجال برئاسة غادة الحاج فليحان، بهدف اعتماد أفضل الممارسات في الوقاية والتشخيص والعلاج، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية لجميع المواطنين.
سلّط اللقاء العلمي الضوء على هذا المرض المزمن والصامت والمكلف والذي لا يُكتشف غالبًا إلا بعد حدوث الكسر، ويزداد شيوعًا مع الشيخوخة وهو أكثر انتشارًا من السرطان وأمراض القلب والشرايين ومسبّب للإعاقة والوفاة. في المقابل، فإن هشاشة العظام مرض يمكن الوقاية منه وتشخيصه في وقت مبكر وعلاجه، وأساس حماية العظام والوقاية من المرض يكمن في اتباع نمط حياتي صحي في مراحل الطفولة والمراهقة وسائر مراحل الحياة. لذلك، فإن رفع الوعي العام حول صحة العظام وسبل الوقاية من الكسور، يتسم بأهمية كبيرة.
وأكد وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين أن 'الإعلان عن اليوم الوطني لهشاشة العظام يلي حملة التوعية على سرطان الثدي مما يعكس المقاربة المتكاملة التي تعتمدها وزارة الصحة العامة، إذ لا يمكن التركيز على جزء ونسيان أجزاء أخرى مهمة'.
واشار الى ان 'الهدف زيادة التوعية حول ترقق العظام نظرًا لشيوع هذا المرض، والبحث في المقاربات الجديدة التي تم التوصل إليها حول كيفية تجنب المرض وعلاجه'، معلنا أن 'الوزارة ملتزمة بإعادة إدخال العلاجات المتقدمة ضمن لائحة الأدوية المغطاة، والعمل على توسيع التغطية بالتعاون مع الضمان الاجتماعي والمؤسسات الضامنة الأخرى، لضمان حصول كل مريض على العلاج اللازم في الوقت المناسب'. وأوضح أن 'هذه التغطية بدأت بشمول من يعانون من مرض هشاشة العظام ويخضعون لغسيل الكلى في الوقت نفسه'.
وأضاف وزير الصحة العامة أن 'هذا اليوم لن يكون مجرد مناسبة رمزية، بل محطة سنوية للتقييم والتخطيط والعمل الجماعي بين الوزارة، والجامعات، والجمعيات العلمية، والقطاع الخاص، والصناديق الضامنة الاجتماعية. فالهدف هو تعزيز الوعي الصحي، وتحديث البروتوكولات الوطنية، وتوسيع التغطية العلاجية للمصابين بهشاشة العظام على مختلف المستويات'.
وأوضح ناصر الدين أن 'مهام اللجنة الوطنية لأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام برئاسة غادة الحاج فليحان ستتولى المهام التالية: تقديم المشورة التقنية لوزارة الصحة العامة في المواضيع المتعلقة بأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام. التشاور مع الهيئات العلمية والأكاديمية لتحديد الأولويات الوطنية ووضع أطر علاج مبنية على الأدلة العلمية. المساهمة في وضع خطط وطنية للوقاية، والتشخيص المبكر، وتحسين جودة الخدمات العلاجية. إقتراح مشاريع وقائية ومجتمعية للحد من عبء المرض وتعزيز صحة العظام'.
كان اللقاء العلمي قد بدأ بكلمة لمستشارة وزارة الصحة العامة لشؤون الإصلاح نادين هلال لفتت فيها إلى 'إعداد ورقة سياسات وطنية حول هشاشة العظام بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت(K2P) وCaMOP بهدف وضع خارطة طريق علمية وعملية لتقوية الاستجابة الوطنية لهذا المرض. وقالت إن وزارة الصحة العامة بالشراكة مع CaMOP وباقي الأطراف المعنية تخطو إلى مسار إصلاحي متكامل يترجم الرؤية إلى فعل، ويحوّل الجهود المتفرقة إلى منظومة إصلاحية متكاملة تهدف إلى تعزيز صحة العظام، وتوسيع نطاق الوقاية والتشخيص المبكر، وتأمين العدالة في الحصول على العلاج'.











































































