اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
شدّد رئيس 'تيار الكرامة' النائب فيصل كرامي على أنّ 'لبنان يمرّ اليوم بمرحلة سياسية وأمنية دقيقة تتضمن شقّين أساسيين، أوّلهما الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على لبنان، مشيراً إلى أنّ البلاد أصبحت فعلياً تحت الاحتلال والاستباحة الجوية والبرية، وأنّ الاغتيالات التي تحصل هي جزء من هذا المشهد الخطير'. واعتبر أنّ 'لبنان انتقل من مرحلة الهدنة إلى مرحلة القرارات الدولية غير المنفّذة، مثل القرار 425 الذي طُبّق بالقوّة، والقرار 1559، والقرار 1701 الذي التزم به لبنان التزاماً كاملاً، فيما لم تُنفّذ بنوده الأخرى'.
ولفت كرامي خلال عشاء تكريمي دعا اليه المهندس طارق كيلاني وناصر كيلاني والشيخ عثمان الريداني في مطعم الريداني 'سانتوريني' في طرابلس، الى أنّ 'المرحلة الحالية تشهد محاولات من بعض الأطراف لجرّ لبنان إلى مفاوضات مباشرة مع العدوّ الإسرائيلي'، معتبراً أنّ 'هذا الأمر يعني عملياً التنازل عن الأرض، وهو مرفوض تماماً، داعياً الدولة إلى اتخاذ موقف وطني ثابت'. وأشار إلى أنّ 'ما يطرحه المجتمع الدولي اليوم من مبادئ، كعودة القرار إلى الدولة ووقف الفساد والهدر وعودة لبنان إلى الحضن العربي، هي ثوابت وطنية أساسية تبنّاها منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وهي نفسها المبادئ التي أُجمع عليها في خطاب القسم، مؤكداً أنّها ليست مطالب خارجية بل واجب وطني يصبّ في مصلحة الوطن'.
وفي الشقّ الاقتصادي، تناول كرامي مسألة الربط بين المساعدات الدولية والسلاح، معتبراً أنّ 'هذا الربط غير دقيق، وأنّ المشكلة الأساسية تكمن في غياب الإصلاحات التي تعهّدت بها الدولة ولم تنفّذها بعد'. ولفت إلى أنّ 'صندوق النقد الدولي أكّد ذلك صراحةً للحكومة، موضحاً أنّ مجلس النواب لم يُقرّ بعد القوانين الإصلاحية المطلوبة، وبعضها شُوّه أو لم يُبحث أصلاً'.
وأكد أنّ 'لبنان لا يمكنه الاستمرار في بيع الوعود للمجتمع الدولي من دون خطوات عملية، إذ إنّ وفداً رسمياً زار واشنطن مؤخراً والتقى صندوق النقد، وتبيّن أنّ العالم لم يعد يصدّق الوعود الفارغة'. وأضاف: 'المجتمع الدولي لم يعد مقتنعاً بالمماطلة، ولبنان من دون إصلاحات لن يكون على سلّم أولوياته'.
ورأى كرامي أنّ 'لبنان اليوم أمام مفترق طرق خطير، والمنطقة تمرّ بظروف دقيقة، ولم تعد الدول تعتبر لبنان أولوية في دعمها، إذ بات التركيز على إعادة إعمار غزة واستقرار سوريا، مؤكداً أنّ استقرار سوريا مصلحة لبنانية مباشرة'. وحذّر من أنّ 'لبنان إن لم يستفد من الفرصة الحالية ويباشر بالإصلاحات، فسيتراجع أكثر ولن يهتمّ أحد لأمره'.
وفي سياقٍ متصل، عبّر كرامي عن تضامنه مع موقف الرئيس نبيه بري بخصوص الموازنة، وقال: 'نؤكد ونتضامن مع ما قاله الرئيس بري بخصوص الموازنة، ونضيف أننا لن نقبل أيضاً بموازنة لا تتضمن إعادة إعمار الشمال والأبنية الآيلة للسقوط بسبب الحرمان المزمن، ولا تتضمن إقرار مشاريع وتخصيص أموال للشمال، ولن نقبل بموازنة لا تعيد حقوق المودعين كاملة.'
كما وجّه انتقادات حادّة للدولة التي أصرت على إجراء الانتخابات البلدية من دون تأمين الأموال للبلديات، ما وضعها في مواجهة مباشرة مع الناس رغم انعدام الموارد. وذكّر 'بتقارير قضائية تحدثت عن تهريب عشرين مليار دولار بعد الأزمة المالية استفاد منها بعض التجار والمصارف، في حين حُرمت المناطق الشمالية من حصّتها العادلة، إذ لم تحصل طرابلس والشمال سوى على خمسين مليون دولار فقط'.
وأكّد كرامي أنّه 'في مجلس النواب لن يصوّت على أي موازنة لا تتضمن إعادة إعمار الشمال ولا تحفظ حقوق المودعين، مشيراً إلى أنّ هذا سيكون عنوان المرحلة المقبلة والانتخابات القادمة: 'من مع حقوق طرابلس والمودعين، ومن ضدّها.' ولفت إلى أنّ 'هناك نواباً ممولين من المصارف يسعون لتغطية تجاوزاتها، لكنه سيواجه ذلك حتى النهاية دفاعاً عن الشمال وحقوق اللبنانيين، قائلاً إنّ إنماء طرابلس يقوّي لبنان كلّه، داعياً الدولة إلى الكفّ عن تعطيل المشاريع الإنمائية في الشمال لأسباب مناطقية أو انتخابية، كما يحصل في معرض رشيد كرامي الدولي'.











































































