اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال ترؤّسه خدمة القدّاس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، إلى أنّ 'كنيستنا المقدّسة تقيم في الأحد الرّابع بعد الفصح، تذكارًا للمرأة السّامريّة الّتي التقاها الرّبّ عند بئر قرب القرية الّتي أعطاها يعقوب لابنه يوسف. ليس الموضوع مجرّد سرد حادثة معيّنة، كأنّنا أمام مسرحيّة نقف فيها متفرّجين، إنّما هو نقل للتّعليم المترافق مع بشرى الخلاص، ودعوة للسّلوك وفق هذا التّعليم'.
ولفت إلى أنّ 'القدّيس يوحنا الذهبي الفم يعلّمنا أنّه إذا كانت السّامرية الغريبة مهتمّةً بسماع المسيح دون أن تعرفه، لكي تتعلّم منه شيئًا مفيدًا، فما حجّتنا نحن الّذين نعرفه، ولسنا بقرب بئر ولا في البرّيّة ولا في وسط النّهار نتحمل حر الشّمس، بل في الصّباح الباكر وتحت سقف الكنيسة، نتمتع بالفيء والرّاحة؟ لكنّنا قد لا نتحمّل شيئًا ممّا يُتلى على مسامعنا، بل نستثقله'.
وركّز المطران عودة على أنّ 'البعض في أيّامنا منشغلون بأعمالهم ومصالحهم وحقدهم، والبعض الآخر بفراغ حياتهم وثرثرتهم وأنانيّاتهم'، مشدّدًا على أنّ 'الرّب يسوع هو جوهر عبادتنا وطريق خلاصنا. العبادة الحقيقيّة جهاد دائم لاتحاد إرادتنا بإرادة الله، وختن الشّر والخطيئة من قلوبنا، وأن ندع الرّوح القدس يقودنا، فلا نعود نفكّر إلّا بفكر المسيح ولا ننطق إلّا بما هو حق'.
واعتبر أنّ 'كلمات يسوع يرفضها كل من يريد سلطة أرضيّة ومجدًا عالميًّا، أمّا مَن يبتغي خلاص نفسه فيطلب الماء الحي الّذي إن شربه لا يعطش إلى الأبد'.