الخط الساخن | أكثر من 84 ألف خدمة قدّمتها الهيئة الصحّية الإسلامية للنازحين الى الشمال

بروحية عالية وجهوزية كاملة، تصدّت الهيئة الصحّية الإسلامية منذ بداية طوفان الأقصى لمهّمة تقديم الخدمات الصحّية للأهالي النازحين. ومع ازدياد عددهم، تابعت الهيئة عملها، مضاعفة جهودها لتتمكّن من الوصول الى كل النازحين في مختلف المناطق اللبنانية.

فريق الخط الساخن في قناة المنار زار بلدة مشّان في قضاء جبيل، وواكب زيارة العيادة النقّالة التابعة للهيئة الصحّية الإسلامية، كما التقى بعدد من أفراد الهيئة، وكانت الوقفة الأولى مع مسؤول الهيئة الصحّية في الشمال محمّد حيدر، الذي لفت الى أنّه في الشمال الذي يمتد من المتن حتّى أخر بلدة في عكّار، تم افتتاح 22 مركزا تابعا للهيئة الصحّية الإسلامية لتقديم خدمات الطبابة والدواء للنازحين، مضيفاً أنّ المستوصفات النقّالة تزور مراكز الإيواء بشكل أسبوعي، ويرافقها أطبّاء وممرضّون وصيادلة.

أمّا الأهالي النازحون الى بيوت الشمال وفق حيدر فيقصدون مراكز الهيئة التي تم تأمينها بالتنسيق مع سائر البلديات. هذه المراكز تستفيد منها أيضا كل الحالات الطارئة. وبالنسبة للمسنّين غير القادرين على التنقّل فإنّ الهيئة الصحّية ترسل إليهم طبيبا وتؤمّن لهم الدواء.

أشار حيدر الى أنه حتّى اليوم تخطّى عدد الخدمات الطبّية التي قدّمتها الهيئة الصحّية في الشمال 84 ألف خدمة.

تابع فريق الخط الساخن جولته، فالتقى بمسؤول الجسم الطبّي الدكتور عدنان الحسيني، الذي أكّد على أهميّة الدور الذي يؤدّيه الأطبّاء في سبيل التخفيف عن الناس وتعزيز صمودهم.

الإختصاصي في طب الأطفال الدكتور جميل قاروط لفت الى أنّ معاينة الناس ضمن ما يسمّى بالعيادة النقّالة يعدُّ عملا صعبا، لأنّ هذه الظروف تفرض على الطبيب أن يكون على جهوزية عالية للتعامل مع أي حالة مرضية قد يواجهها، خصوصا أنّه لا يعرف شيئا عن التاريخ المرضي للناس، كما عليه الإطّلاع على أنواع الأدوية المتوفّرة قبل اختيار الدواء المناسب ووصفه.

أشار قاروط الى أنّه يسعى من خلال لقائه بالنازحين الى التخفيف عنهم عبر الكلمة الطيّبة، كما أنّه يعتبر أنّ كل الجهود التي تبذل أمام هؤلاء الناس لا توفّيهم صبرهم وتضحياتهم. وختم قاروط حديثه بالدعاء للمقاومين الأبطال الذين تُعلّق اليوم عليهم كل الآمال.

التقى فريق الخط الساخن أيضا بالممرضة زهراء شقير، التي ذكرت أنّ الأدوية تقدّم للنازحين عبر وصفة طبّية، وأنّه يتم اللجوء أحيانا الى الدواء البديل عند الحاجة، ولفتت الى التعاون الكبير مع وزارة الصحّة لتأمين أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية وأدوية السرطان.

اختتمت جولة فريق الخط الساخن مع الأهالي النازحين الذين أكّدوا أنّهم صامدون وينتظرون النصر، كما وجّهوا شكرهم لأهالي بلدة مشّان الذين احتضنوهم ورحّبوا بهم.

المصدر: المنار