اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة النهار اللبنانية
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٤
iframe{max-width:100% !important;} img{height:auto !important; max-width:100% !important;} بدا لبنان في الساعات الأخيرة تحت وطأة العدّ العكسي المحموم لضربة إسرائيلية كبيرة ضد 'حزب الله' باتت شبه حتمية من دون أي قدرة على تقدير حجمها ومدتها وموقعها سلفاً، ولا على اطلاق أي تطمينات سابقة بأنها لن تؤدي إلى إشعال حرب واسعة. فمن زاوية المشهد اللبناني السائد بعد اكثر من 24 ساعة على سقوط صاروخ في ملعب رياضي في قرية مجدل شمس في الجولان، لم يكن ممكناً تجاوز بلوغ المخاوف ذروة غير مسبوقة من حرب شاملة تجتاح لبنان وتدمّره في أسوأ ظروفه وأزماته وأحواله، وذلك للمرة الأولى بهذه الجدية منذ اندلاع المواجهات بين 'حزب الله' وإسرائيل في 8 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي. ولعل اللافت في الواقع الذي نشأ بعد حادث سقوط الصاروخ في مجدل شمس أن نفي 'حزب الله' مسؤوليته في الحادث لم يؤد الى خفض المخاوف من ضربة إسرائيلية كبيرة، ولا كذلك بيان الاستنكار لاستهداف المدنيين الذي أصدرته الحكومة اللبنانية، ولا بيان إسناد 'حزب الله' الذي أصدره رئيس مجلس النواب نبيه بري في تبرئته من قصف مجدل شمس. ذلك أن المخاوف تجاوزت كل الأطر اللبنانية حين بدا واضحاً أن تسعة اشهر من المواجهات أدت بالوضع الميداني على الجبهة الجنوبية اللبنانية مع شمال إسرائيل إلى وضع يُعتبر الأخطر اطلاقاً في التأهل لانفجار حرب كبيرة. فما سبق حادث سقوط الصاروخ الذي وُجّه الاتهام فيه إلى 'حزب الله' بوقت قليل السبت الماضي، اتّسم أيضاً بخطورة استثنائية مع اسقاط إسرائيل مسيّرتين للحزب كانتا تتجهان نحو حقل كاريش الإسرائيلي للغاز، بما ينذر بإدخال القطاع النفطي في الحرب. ثم جاء حادث صاروخ مجدل شمس ليطلق عاصفة ضخمة من الالتباس حول ظروف سقوط الصاروخ والجهة التي تقف وراءه، إذ، بصرف النظر عن سيل التصريحات الإسرائيلية العسكرية والسياسية التي تؤكد أن 'حزب الله' أطلقه من شبعا وأنه من نوع 'فلق' الإيراني، مالت أحاديث وتقديرات بعض الخبراء إلى استبعاد 'تورّط متعمد' لدى الحزب إذا ثبت أن الصاروخ أُطلق من موقع لديه وعدم استبعاد أن يكون 'خطأ' حصل ويتصل بقصر المسافة بين هدف عسكري إسرائيلي...