اخبار لبنان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٥ نيسان ٢٠٢٥
قدرت المساحات التي طاولها الفوسفور الأبيض وحده بـ10 كيلومترات مربعة
تشير التقارير التي أعدتها وزارات الدولة اللبنانية ومختبراتها منفردة، أو بالتعاون مع البنك الدولي وغيرها من الجمعيات المهتمة في الشأن البيئي بجنوب لبنان، إلى أن نتائج الحرب الإسرائيلية على المناطق الجنوبية اللبنانية بصورة خاصة لم تحصد الأرواح والممتلكات والأبنية وحسب، بل تركت خراباً كبيراً في البيئة بمختلف وجوهها جراء استخدام إسرائيل قنابل محرمة دولية، ومنها الحارقة وقنابل تحتوي على الفوسفور الأبيض السام، بعد أن جرى توثيق هذا الأمر بالصور والعينات الميدانية.
وتؤكد التقارير أن إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض بصورة مكثفة مع الأسلحة ذات القدرات التدميرية والتفجيرية العالية، مما أدى إلى احتراق وتلف مساحات واسعة من الأحراج والغابات والبساتين المثمرة، ومنها تحديداً بساتين الزيتون، وقدرت المساحات التي طاولها الفوسفور الأبيض وحده بـ10 كيلومترات مربعة. ولم توفر عدد من المحميات الطبيعية المعروفة بين مناطق صور والنبطية وبنت جبيل، وأضرت بالتنوع البيولوجي الحيواني، وقضت على أنواع كثيرة من الزواحف والحشرات والطيور المقيمة والمهاجرة والحيوانات البرية، إلى حد وصفها بإبادة بيئية طاولت كامل المحيط الحيوي الجنوبي.
البيئة بمهب الفوسفور الأبيض
وبحسب 'المجلس الوطني للبحوث العلمية'، وهو هيئة بحثية حكومية في لبنان، 'استخدم الجيش الإسرائيلي سلاح الفوسفور الأبيض الحارق في المواجهات الأخيرة التي امتدت أكثر من سنة وتوسع نطاقها في الأسابيع الأخيرة قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مما أسفر عن احتراق مساحات كبيرة من الأراضي وإلحاق أضرار بالمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والزيتون والكروم في المناطق التي طاولها القصف'.
وجاء في تقرير كان أعده المجلس ونشره في الـ10 من ديسمبر (كانون الأول) 2024، أن الجيش الإسرائيلي استخدم 284 قذيفة فوسفورية في الفترة الممتدة بين الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والـ27 من نوفمبر 2024، تاريخ وقف إطلاق النار.
وفي السياق عينه، تحدث تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP عن احتراق 47 ألف شجرة زيتون بسبب الفوسفور في الحرب الأخيرة. وسلط التقرير الصادر في ديسمبر 2023 الضوء على حوادث ذات صلة منها 'نفوق ثدييات وطيور وأسماك نتيجة استخدام الفوسفور الأبيض مع آثار ضارة طويلة الأمد في البيئة، وخصوصاً في خصوبة التربة ودرجة حموضتها'.
أرقام الخسائر بمليارات الدولارات
وكانت وزيرة البيئة اللبنانية تمارا الزين أصدرت مطلع مارس (آذار) الماضي بياناً حول 'التقرير الأولي لتحديد الأضرار والحاجات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان'، إذ جرى بتعاون تقني وثيق، طوال أشهر، بين البنك الدولي والمجلس الوطني للبحوث العلمية، كجهة رسمية تمثل الدولة اللبنانية و'بخاصة بعد أن عمل، خلال فترة العدوان، على رصد الاعتداءات وتقييم أثرها في قطاعات عدة، وخلص إلى أن الأضرار بلغت 6.8 مليار دولار، وأن الضرر الأكبر كان في الوحدات السكنية، إذ بلغ 4.6 مليار دولار أي ما يشكل 67 في المئة من إجمالي الأضرار'. وأشارت إلى أن هذا الإحصاء جرى حتى منتصف ديسمبر الماضي 'مما يعني أنه إلى ازدياد نتيجة الخروقات الإسرائيلية وعمليات التفجير والتفخيخ والقصف'، موضحة أن 'هذه المعطيات قابلة للتغيير، لكنها تعطي صورة أولية تقديرية عن حجم الأضرار وتتيح للدولة اللبنانية الاستناد إليها لتحشيد التمويل الدولي اللازم لإعادة التعمير والتعافي'.
وكان وزير البيئة اللبنانية السابق ناصر ياسين أكد في حديث صحافي في أواسط ديسمبر الماضي 'أن المساحة التي دمرتها إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض، بصورة متعمدة، خلال الحرب، تجاوزت 5745 هكتاراً (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من الأراضي والغابات في جنوب لبنان فقط'، وقال 'إنها مساحة تفوق بأربع مرات ما احترق في كل أنحاء لبنان خلال السنوات الماضية'. وأضاف ياسين أن هناك 'أكثر من 52 بلدة وقرية مدمرة في لبنان، وأهلها لا يستطيعون العودة لها. وتقديراتنا الأولية، تشير إلى أن هناك أكثر من 100 ألف بيت مدمر أو متضرر بصورة كاملة'.
وفي السياق، قال الخبير البيئي ورئيس جمعية 'الجنوبيون الخضر' هشام يونس عن العناصر البيئية التي تأذت من الحرب الأخيرة في جنوب لبنان 'ألحق الاستخدام المكثف للأسلحة المختلفة ذات القدرة التدميرية العالية والتأثيرات بعيدة المدى، وعلى رأسها الفوسفور الأبيض، أضراراً جسيمة بالنظم البيئية الغنية والمتنوعة في المناطق المستهدفة، التي تمتد على مساحة واسعة من الناقورة وصولاً إلى مرتفعات كفرشوبا. وشملت هذه الأضرار حرائق واسعة النطاق اجتاحت الأحراج والغابات القديمة، فضلاً عن كروم الزيتون التي تعد من أبرز القطاعات الزراعية التي يعتمد عليها أهالي المنطقة، إلى جانب الأشجار المثمرة الأخرى، ملحقة أضراراً جسيمة بمواسم الزيتون والتبغ على مدى سنة ونصف سنة ماضية، وتسببت بتلويث التربة والمياه، بعضها بصورة مكثفة يتطلب معالجة جذرية'. وأشار الخبير يونس إلى أن فريق الجمعية 'وثق استخدامات الفوسفور الأبيض، بصورة ممنهجة، على مساحات واسعة من الأحراج المتاخمة للحدود، وإلى عمق تراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات، وشمل أشجار سنديان قديمة تضم أنواعاً من البطم والخروب والصنوبر الحلبي، فضلاً عن بساتين الزيتون المعمرة، وبساتين الأشجار المثمرة، وبخاصة في سهل الوزاني ومرتفعات كفرشوبا وشبعا'. وأضاف يونس 'وطاولت كذلك مناطق من محميات طبيعية، وبحسب تقديرات فريق الجمعية الذي عمل على توثيق الاستهدافات بالفوسفور الأبيض، بلغ إجمالي المساحة التي طاولها القصف بالفوسفور 9.18 كيلومتر مربع، فضلاً عن أن أضرارها التدميرية المباشرة لها آثار بعيدة بما تخلفه من معادن ثقيلة في التربة'.
أضرار بالتنوع البيولوجي الحيواني
وأوضح الخبير يونس أن هذه الهجمات 'خلفت أضراراً بالغة في التنوع البيولوجي الحيواني، وبخاصة أن هذه المناطق تعد موائل مهمة لأنواع مختلفة مثل ابن آوى الذهبي، الذي تعرضت موائله في منطقة القطاع الغربي إلى أضرار كبيرة جداً، والضبع المخطط، والثعلب الأحمر، والغرير الأوراسي'. وتابع أيضاً 'كانت أنواع الزواحف والحشرات من بين الأكثر عرضة لأنها أقل قدرة على الانتقال، وأكثر عرضة للفوسفور الأبيض القاتل وتأثرها المباشر بتركيبة التربة والغطاء النباتي، والأمر ينطبق على الثدييات الصغيرة التي تلجأ إلى الجحور ولم تسلم من تأثير الفوسفور الأبيض كما هي حال الوبر الصخري أو ما يعرف بالطبسون، وتعرضت مستعمرات عديدة له إلى تدمير كامل في منطقة اللبونة، إذ سبق للجمعية أن وثقت نشاطاً مهماً له'.
وبحسب يونس، لم تسلم الطيور المقيمة والمهاجرة التي 'كانت عرضة للأخطار طوال عام وبضعة أشهر على أحد أنشط مسارات هجرتها على سطح الكوكب، وشملت ثلاثة مواسم هجرة. وعمل ناشطو الجمعية بتاريخ الـ23 من سبتمبر (أيلول) على معالجة طائر حوام العسل الجارح، الذي كان ضمن أسراب مهاجرة بعد سقوطه على إثر اضطراب ناجم عن الغارات المتكررة في منطقة عدلون الساحلية شمال مدينة (صور)'.
أضرار بيئية صعبة التعويض
وعن المخارج المقترحة كي يستطيع جنوب لبنان التغلب على الخلل البيئي الذي أحدثته الحرب قال رئيس جمعية 'الجنوبيون الخضر' 'يعتمد نجاح التعافي البيئي على وجود خطة متكاملة وفعالة قادرة على إدارة الأضرار ومعالجتها بمقاربة علمية وعملية، مما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على المدى القريب والمتوسط، ويسهم في تقليص الفترة الزمنية المطلوبة للتعافي. ومع ذلك، تبقى بعض الأضرار، وخصوصاً تلك المرتبطة بخدمات الأحراج القديمة وأشجار الزيتون المعمرة، صعبة التعويض في مطلق الأحوال، مما يجعلها خسائر بيئية وثقافية فادحة، نظراً إلى ما تمثله من جزء أصيل من الهوية البيئية والتراث الطبيعي للجنوب'. ولفت إلى أنه 'من أجل فعالية أية خطة استجابة أو إعادة تأهيل، ينبغي أن تشمل كل الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارات الزراعة والبيئة والصحة، إلى جانب المجالس البلدية التي تقع على عاتقها مسؤولية المتابعة الميدانية والإشراف المحلي على التنفيذ'.
بمثابة إبادة بيئية
وأشار يونس إلى أن حجم التدمير الذي طاول الأحراج 'لا سيما في المناطق الحدودية، كبير للغاية يرقى إلى حالة الإبادة البيئية. فهذه المناطق، التي سبق للجمعية توثيق أنشطة بعض الأنواع فيها، تعد موائل نشطة لعدد كبير من الأنواع الحيوانية والنباتية، كما أنها تؤدي وظائف بيئية حيوية تشمل تحسين جودة التربة، والحد من تدهورها، وتنقية الهواء والمياه، والمساهمة في خزانات المياه الجوفية، وتلطيف درجات الحرارة، والحد من ظاهرة الجزر الحرارية. وبالنظر إلى هذا التدمير الواسع، تتجاوز الآثار البيئية حدود المناطق المستهدفة لتطاول كامل المحيط الحيوي. كما أدى ذلك في مناطق عدة إلى تفكك الكتلة الحرجية، مما يقوض من قدرتها وأداء وظائفها الإيكولوجية، بما ينعكس على البيئة المحلية'. واعتبر أن من الآثار الأكثر تعقيداً 'تلوث التربة بفعل استخدام الفوسفور الأبيض، وبخاصة في المواقع التي تعرضت لقصف مكثف، مما يترك، في بعض المناطق، تبعاً لدرجة تكثف الفوسفور في التربة، آثاراً طويلة الأمد تتطلب معالجة'.
'الجنوبيون الخضر' توثق
وكانت جمعية 'الجنوبيون الخضر' وثقت من خلال دراسة عينات جمعها فريق الجمعية من منطقة ميس الجبل وبليدا (جنوب) وخبراء متخصصون ضمن الفريق الاستشاري العلمي للجمعية نتائج تشير إلى الأضرار الآتية:
- سمية مباشرة للنباتات تظهر من خلال نخر في الأوراق، تلف في الجذور، وتثبيط واضح في النمو.
- تحمض مزمن للتربة نتيجة ترسب الفوسفور، مما يضعف الخصوبة الطبيعية ويؤدي إلى اختلال في توافر العناصر الغذائية الأساسية.
- ظهور 'نقاط ساخنة'، وهي مواقع تتركز فيها بقايا الفوسفور الأبيض وتستمر بإحداث تلوث نشط، مما يتطلب تدخلات معالجة موضعية.
- اختلال توازن العناصر الغذائية بسبب تراكم غير متجانس للفوسفور، مما ينعكس على الكائنات الدقيقة في التربة، ويؤثر في تغذية النباتات بصورة سلبية.
- تثبيت الفوسفور في الطبقات العلوية للتربة، مما يعوق الدورة الطبيعية للنيتروجين والبوتاسيوم ويؤثر في التجدد البيولوجي للتربة.
رؤية متكاملة طويلة الأمد
من هنا، قال الخبير يونس عن المخارج المقترحة كي يستطيع جنوب لبنان التغلب على الخلل البيئي الذي أحدثته الحرب 'المنطقة بحاجة ملحة إلى خطة طوارئ متكاملة، تبدأ من حيث انتهت أو تواصل ما بدأت به خطة الطوارئ الحكومية السابقة، تبدأ بتقييم دقيق للأضرار التي لحقت بالأحراج، والأراضي الزراعية، ومصادر المياه والتربة، ويشمل ذلك أخذ عينات وإجراء دراسات متخصصة للتحقق من نسب تراكم الفوسفور في التربة والمياه، وتحديد المواقع التي تستوجب تدخلاً مباشراً للمعالجة'.
وفي ما يخص الأحراج المتضررة 'لا بد من إجراء تقييم ميداني لكل موقع على حدة لتحديد طبيعة التدخل وما إذا كانت هناك حاجة له، مع تأكيد استخدام الأنواع النباتية المحلية في حال التشجير للحفاظ على التوازن البيئي الأصلي، وكلما كان التقييم شاملاً ودقيقاً ازدادت فرص نجاح الخطة. ومن الضروري أن تكون هذه الخطة جزءاً من إطار تنسيقي وطني يشمل الوزارات المعنية، بما في ذلك وزارات البيئة والزراعة والأشغال والدفاع والداخلية، إضافة إلى الجهات القضائية والبلديات والمنظمات البيئية. المطلوب اليوم ليس فقط رد فعل، بل رؤية متكاملة طويلة الأمد لإعادة ترميم ما دمر، وحماية ما تبقى من البيئة الجنوبية'.
وبنظر الخبير يونس فإن نجاح التعافي البيئي 'يعتمد على وجود خطة متكاملة وفعالة قادرة على إدارة الأضرار ومعالجتها بمقاربة علمية وعملية، مما يسهم في تحقيق نتائج ملموسة على المديين القريب والمتوسط، ويسهم في تقليص الفترة الزمنية المطلوبة للتعافي. ومع ذلك، تبقى بعض الأضرار، وخصوصاً تلك المرتبطة بخدمات الأحراج القديمة وأشجار الزيتون المعمرة، صعبة التعويض في مطلق الأحوال، مما يجعلها خسائر بيئية وثقافية فادحة، نظراً إلى ما تمثله من جزء أصيل من الهوية البيئية والتراث الطبيعي للجنوب'.
تلوث بمستويات عالية
وأسف الخبير البيئي ناجي قديح من أن 'الحرب التي مارستها إسرائيل على لبنان كانت متفلتة من أي ضوابط وقوانين وأنظمة ترعى عدم استخدام الأسلحة، لا سيما الأسلحة المحرمة دولياً، في المناطق المأهولة والمشمولة حمايتها بالمواثيق والمعاهدات الدولية'. وأضاف 'لقد تفلت الإسرائيليون من أي ضوابط ومارسوا أقصى درجات الوحشية وتجاوزوا كل المعايير والقوانين الإنسانية المتعلقة بضوابط الحرب والمواجهات العسكرية وفق القوانين الدولية، ناهيك بالتدمير الكامل الذي حصل في المدن والقرى الجنوبية، ونالت بيئة لبنان، بخاصة البيئة الجنوبية، حصة كبيرة جداً جراء استخدام القذائف والصواريخ والذخائر الحارقة التي تحتوي على الفوسفور الأبيض، الذي يمنع استعماله في المناطق المأهولة'.
وأكد الخبير البيئي قديح 'أننا لاحظنا استخدام إسرائيل هذا النوع من الأسلحة والقذائف التي سببت حرائق واسعة، وتحديداً في الغطاء الأخضر والأحراج والغابات والحقول المزروعة والمحاصيل، مما أدى إلى إبادة مساحات كبيرة من الثروة الحرجية والشجرية، إضافة إلى تلوث التربة ما يتوجب إجراء تحاليل مخبرية ودراسة مستويات التلوث فيها وحسم أمر صلاحها للزراعة أو عدمه، وإلى أي نوع من المحاصيل تصلح أو لا تصلح، وإلى أية مدة زمنية يمكن استمرار هذا التلوث، أي لجهة ثباته الزمني'. ولا ينفي قديح احتمال 'أن تكون تربة الجنوب التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية تلوثت بمستويات عالية من المواد الكيماوية السامة ومن المعادن الثقيلة، إذ إن احتمال استخدام إسرائيل، خلال القصف الثقيل وتدمير المنشآت والمباني في أماكن عدة، ذخائر مخضبة وارد إلى حد كبير، ومنها اليورانيوم المخضب المعروف باستخدامه في تدمير التحصينات والمباني الكبيرة، إضافة إلى المواد المتفجرة لزيادة قدرتها التدميرية والتفجيرية، وهذا سيكون في عهدة مجلس البحوث العلمية وهيئة الطاقة الذرية والقطاعات المتخصصة في الجيش اللبناني، للتحقق من هذا التخريب البيئي الواسع النطاق ودرجة خطورته وضبط استمراريته ومدته'. وجزم الخبير قديح 'أن هذه الكميات الهائلة من القذائف والقنابل والمتفجرات شكلت تلويثاً ضخماً جداً للهواء في مختلف المناطق الجنوبية التي تعرضت للقصف والاستهداف، بخاصة أن هذه الملوثات التي انتشرت في الهواء مصيرها بعد مرور الوقت أن تترسب في الأرض وتتغلغل في التربة وتصيب البيئة، مما يشكل خطورة عالية على الصحة العامة والبيئة عموماً، لذا يجب حصر المساحات التي تعرضت للضرر الكبير، ووضع خطة لإعادة تأهيلها وتكوين الغابات والأحراج، وتكوين الغطاء الأخضر بنسبته التي كانت قبل الحرب'.