اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كيف لنا أن نصدّق أنّ عددًا من الإتحادات والأندية الرياضية في لبنان لا تستوفي الحدّ الأدنى من الشروط القانونية المطلوبة، وأنّ نشاطاتها إمّا خجولة وإمّا معدومة؟!
كيف يمكن لكيانات يُفترض أن تكون محرّك الحياة الرياضية أن تتحوّل إلى لافتات معلّقة على جدران الزمن بلا خطط، بلا رؤية، وبلا أي أثر فعلي على الأرض؟
المفارقة أنّ هذه الهيئات نفسها تطالب بالدعم والتمويل، وتصرخ طلباً للاعتراف، بينما هي عاجزة عن تقديم أبسط واجباتها، كانتخابات شفافة، بيانات مالية واضحة، نشاطات منتظمة، وفرق تمثّل اللعبة لا الأشخاص.
ولأنّ جمعياتها العمومية غائبة عن المحاسبة الفعلية، باتت تلك الإتحادات والأندية تكتفي بـ"ورقة" تُرفع عند اللزوم لإثبات الوجود، وتلجأ إلى نشاط موسمي يتيم يبرّر بقاءها، وكأنّ الرياضة تُدار بمنطق الحدّ الأدنى!
المشهد لم يعد يحتمل التجميل، رياضة بلا التزام قانوني هي رياضة بلا ثقة، وبلا مستقبل. والهيئات التي لا تعمل، ولا تنتج، ولا تلتزم، تسحب الرياضة اللبنانية كلّها إلى الخلف.
اليوم، صار المطلوب موقف واضح، إمّا أن تقوم تلك الإتحادات والأندية بدورها الحقيقي وفق القانون، أو فلتُسقط الأقنعة، ولتُكشف الحقائق وليُفسَح المجال امام من يملك القدرة والإرادة للنهوض برياضاتها المعتمدة رسمياً.
هكذا يمكن أن نصدّق، وهكذا يمكن أن ننهض.
المحاسبة ليست مستحيلة عندما يتحرك القانون، لا يبقى لأحد مكان يختبئ فيه، لا خلف اتحاد صوري ولا خلف نادٍ وهمي، فالاتي أعظم وأن غدًا لناظره قريب، لآن من تمسك زمام الامور تكره الهزيمة. عبدو جدعون











































































