هاجر الحداوي لـ «الأنباء»: التحول الرقمي ضرورة وركيزة ولابد من الاستفادة من النجاح الذي تحققه دولنا العربية

بيروت - اتحاد درويش

قالت المديرة العامة لمنظمة التعاون الرقمي د.هاجر الحداوي في حديث الى «الأنباء»: «نعيش في عالم يشهد تغييرات تكنولوجية متسارعة. والثورة الرقمية التي بدأت قبل عقدين أسست لنمط جديد من الاقتصاد الرقمي والتحولات الاجتماعية، وكان علينا اللحاق بهذا الركب من التطور حتى لا نبقى خارج التاريخ. التحول الرقمي لم يعد خيارا بل هو ضرورة وركيزة أساسية في اعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة. والتحول الرقمي في الادارات الحكومية يساهم في تحسين الأداء الحكومي وتعزيز الشفافية».

وأضافت الحداوي التي تحدثت في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «الحكومة الذكية: خبرات اغترابية من أجل لبنان» الذي عقد قبل أيام في بيروت برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وجمع عددا كبيرا من الوزراء والخبراء من الانتشار اللبناني وشخصيات من القطاعين العام والخاص، «أن المؤتمر زخر بالنقاشات الجادة والعميقة، وشكل فرصة كبيرة أمام المشاركين لتبادل الخبرات وبناء شراكات تقنية بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من فرص النجاح التي تحققها دول منطقتنا في مجال التحول الرقمي الذي أصبح يشكل محركا أساسيا لنمو الاقتصاد الوطني. ولابد من الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لتعزيز الحوكمة الذكية والنهوض الاقتصادي».

وأشارت الحداوي الى «أن لبنان يمتلك كل المقومات البشرية والفنية والخبرات المطلوبة لبناء حكومة ذكية كما قال الرئيس جوزف عون أمام المشاركين في المؤتمر. وهو أيضا ما أشار إليه الرئيس نواف سلام من أن لبنان رائد في كل المجالات ويملك الطاقات والكفاءات التي تؤهله السير على طريق التحول الشامل. وهنا لابد من التنوية بمواقف الرئيسين. وقد أعلن الرئيس عون انضمام لبنان الى منظمة التعاون الرقمي، وهذه خطوة ستفتح آفاق الشراكة أمام لبنان عبر توحيد الجهود ودعم المصالح المشتركة للدول الأعضاء، والتعاون في إطلاق مبادرات علمية وخطط واضحة تسرع في تحقيق التحول الرقمي، وتمهد الطريق أمام جيل جديد من الفرص، مع تقديري للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. كما أثمن الرغبة من جانب الحكومة بأن تسرع في هذا التحول. وكلنا إيمان بلبنان الجديد بأن يكون رائدا في هذه المسيرة وقد لمست التغيير الحاصل».

وتابعت: «منظمة التعاون الرقمي هي منصة عالمية تعمل على تعزيز التكامل الرقمي، وقد أنشئت في العام 2020 وتضم 16 دولة من ثلاث قارات تمثل أكثر من 3،5 تريليونات دولار من الناتج المحلي الإجمالي، ويزيد عدد سكانها عن 800 مليون نسمة وتهدف الى تحقيق الازدهار الرقمي للجميع عبر توحيد الجهود لتعزيز التحول الرقمي ودعم المصالح المشتركة للدول الأعضاء. وهي في مرحلة متقدمة في مجال التحول الرقمي، ونتشرف أن يكون لدينا دول عربية رائدة في مجال التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت السباقة في المبادرات ومنها مبادرة الحماية الإلكترونية، وأيضا دولة قطر وعمان البحرين والمغرب وغيرها من الدول العربية. وهذا يعني الشراكات بين الدول من خلال منصة منظمة التعاون الرقمي التي تسلم رئاستها وزير الدولة لشؤون الاتصالات الكويتي عمر سعود العمر، والذي أبدى استعداد المنظمة والتزامها لأن تشارك في خبراتها بدعم التحول الرقمي عبر تبني المبادرات والمشاريع التي تعزز الاقتصاد الرقمي وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال الرقمية».

يذكر أن مؤتمر «الحوكمة الذكية: خبرات اغترابية من أجل لبنان» نظمه مجلس التنفيذيين اللبنانيين في بيروت بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية وعدد من غرف التجارة المحلية والأجنبية ورجال الأعمال. وفي ختامه زارت الحداوي القصر الجمهوري، وقدمت درع منظمة التعاون الرقمي إلى الرئيس جوزف عون.