اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
استؤنفت الثلاثاء رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنان، وشهد معرض رشيد كرامي الدولي في ساعات الصباح الأولى من أول أمس، إجلاء أكثر من 100 عائلة إلى معبر العريضة الحدودي في عكار ومنه إلى سوريا.
جاءت رحلة العودة هذه، في إطار الخطة التي ينفذها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع السلطات السورية، وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) ومنظمة الهجرة الدولية (IOM).
تجمّعت العائلات منذ ساعات الصباح في ساحة معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، حيث استكمل الأمن العام الإجراءات الإدارية واللوجستية قبل توجّه الحافلات إلى المعبر الحدودي. ووفق مصادر أمنية، فإن الوجهات الرئيسية للعائدين تركّزت على محافظتي إدلب وحمص، فيما أبدت السلطات السورية استعدادها لتسهيل دخولهم ومتابعة أوضاعهم وأوضاع باقي السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية.
وأكّد مصدر في الأمن العام لـنداء الوطن، أن العملية تأتي في إطار متابعة خطة العودة الطوعية التي انطلقت منذ سنوات، وتستمرّ وفق معايير إنسانية وبالتعاون مع المنظمات الدولية، وأن السلطات السورية الحالية بدأت بتسهيل الأمور أكثر للعودة، ربطًا بما يجري من محادثات أمنية وسياسية لبنانية سورية، بعضها ترعاها بشكل مباشر المملكة العربية السعودية.وشدّد المصدر عينه على أن الدولة اللبنانية قدّمت كلّ التسهيلات وأعفت المغادرين من جميع الرسوم المتوجّبة، تأمينًا لعودة آمنة وسلسة إلى ديارهم.
في موازاة المشهد الإنساني، تُقرأ هذه العودة أيضًا في سياق سياسي أوسع، خصوصًا مع تزايد الضغوط على ملف النزوح، وعودة النقاش المحلّي والدولي حول ضرورة إيجاد حلول مستدامة تضمن عودة تدريجيّة وآمنة للنازحين.ورأت مصادر متابعة للملف أن وتيرة العودات بدأت تشهد دفعًا أكبر في الأشهر الأخيرة، خصوصًا في الشمال، مع سعي الدولة اللبنانية إلى تخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي، وإيصال رسالة بأن العودة ممكنة وليست مجرّد شعار.
معبر العريضة في عكار كان الخط الفاصل لهؤلاء بين لبنان وسوريا. وبين الحافلات التي غادرت بصمت، بقيت مشاعر كثيرة معلّقة بين وطنين؛ وطنٍ يودّع وآخر يستقبل، في رحلةٍ لم تنتهِ فصولها بعد، لكنها تعبّر عن رغبة متنامية في العودة مهما كانت الصعوبات.











































































