اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٢٧ أذار ٢٠٢٥
أيام ملتهبة شهدتها الحدود السورية اللبنانية بعد إعلان الدولة السورية الحرب على بقايا حزب الله في الأراضي السورية، وتمثلت هذه البقايا بمسلحي العشائر اللبنانية، المرتبطين بالحزب، لتختتم المواجهات بين «هيئة تحرير الشام» ومسلحي العشائر بانسحاب المسلحين المرتبطين بالحزب إلى داخل الأراضي اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني على الحدود.
لم تتوقف هذه المواجهات عند بقعة حدودية صغيرة، بل حملت أبعاداً إقليمية ودولية، حيث حضرت إيران في كواليس الحدث، لتعطي تعليماتها للحزب بالانسحاب إلى الداخل اللبناني وتفرض عليه انتشار الجيش اللبناني على الحدود التي بقيت لعشرات السنوات محتكرة للحزب.
يشير محللون متخصصون بالشأن الإيراني إلى أن «إيران تسعى لتقديم أوراق اعتمادها كلاعب أساسي في المنطقة قادر على المساهمة في ضبط استقرار المنطقة».
ويضيف المحللون أن «حزب الله هو الخاسر الأكبر في معادلات إيران، حيث أنه يلعب دور كبش الفداء بشكل متواصل منذ تخلي إيران عنه في حرب الإسناد التي شهدت خسائر استراتيجية كبرى للحزب، ليأتي انتشار الجيش اللبناني على الحدود المتاخمة لمناطق حيوية للحزب كهزيمة جديدة للحزب، تزامنت مع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التي فقد فيها الحزب الحد الأدنى الذي كان يقبل به منذ عام 1993، وهو الثلث المعطل الذي كان شرطاً أساسياً للحزب وحلفائه بدعم إيراني، الدعم الذي غاب تماماً في مشاورات تشكيل حكومة الدكتور نواف سلام».
الهزات المتتالية التي يتعرض لها حزب الله تؤدي بشكل متواصل إلى تهشم صورته في عيون جمهوره الذي يُعايش تفاصيل هذه الهزات، ويتحدث جمهور الحزب عن انحسار الدور الإيراني في لبنان، وهو ما يضعه في مواجهة مع واقع جديد بدأت تتشكل ملامحه في عموم المشهد السياسي اللبناني.
شاهد/ي أيضا بالفيديو: الجيش اللبناني يدخل حوش السيد علي.. واستقباله بطريقة تحريضية وصيحات اتهام بالعمالة