اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكّد وزير الزّراعة نزار هاني، خلال افتتاح مكتب للمشروع الأخضر في مركز دير القمر الزّراعي، أنّ 'الوزارة اليوم أكثر اهتمامًا بالقطاعات المنتجة وخاصّةً الزّراعة، باعتبار الصناعة الغذائية مرتبطة بالزّراعة. من 'المشروع الأخضر' إلى التعاونيّات الزّراعيّة ومصلحة الأبحاث العلميّة الزّراعيّة والدّراسات، تلك هي الأعمدة الأساسيّة والمرجعيّة لأي عمل زراعي، والأبحاث الّتي تعمل على تطوير الشّتول كي تتكيّف مع العوامل المناخيّة وسوى ذلك'.
وأشار إلى أنّ 'رؤية وزارة الزراعة للسّنوات المقبلة هي تطوير القطاع بصورة كبيرة وإعادة رسم الخارطة الزّراعيّة، في ظلّ التغيّرات المناخيّة، وبخصوص المواسم بغير الّذي كان سائدًا سابقًا، وكلّ المعطيات العلميّة تخوّلنا إعادة النّظر بالخارطة الزّراعيّة'، موضحًا أنّ 'لبنان سيركّز على الزّراعات ذات القيمة التفاضليّة، وليس بمقدورنا المنافسة بالدّول المحيطة الّتي تنتج بكلفة أقل من كلفتها في لبنان، لكنّنا سنحاول. وفي جبل لبنان والشّوف تحديدًا، سيكون العمل على إعادة إحياء التراث الزّراعي'.
ولفت هاني إلى أنّ 'الأسبوع المقبل، سنحتفل بافتتاح سوق الجبل لتسويق الإنتاج الزّراعي للمزارعين، عبر تجميع المنتج ورعايته وتجهيزه للتسويق المحلّي والخارجي'، مبيّنًا 'أنّنا في لبنان نصدّر أنواعًا معيّنةً بحدود ستة أنواع، بينما نستورد نحو 80 في المئة من حاجاتنا الزّراعيّة. سنحاول إقامة توازن في الإنتاج بين الأسواق المحليّة والخارج، بما يفيد الدّورة الاقتصاديّة على نحو مهم'.
وركّز على أنّ 'اليوم، القطاع الزراعي ورغم كلّ الظّروف الصّعبة، ارتفع 15 في المئة وبمليارَي دولار، وإلى جانب الخدمات والتبريد يصبح المبلغ أربعة مليارات'، كاشفًا أنّ 'خطّة الوزارة للعام 2032 أن تشكّل 15 في المئة من النّاتج الوطني والقومي'. وذكر أنّ 'الوزارة أطلقت الإرشاد الزّراعي، وبات هناك تسعة آلاف مزارع من المشاركين، ونتمنّى على المزارعين المشاركة بفعاليّة، لتطوير القطاع بشكل أكبر وبناء القدرات والتكنولوجيا، والتمويل سيكون جيّدًا للقطاع الزّراعي نحو 200 مليون دولار مع البنك الدولي، وإلى جانبها نحو 120 مليونًا هبات لمشاريع من جهات مختلفة مانحة'.
كما شدّد على 'أنّنا رفعنا الدّعم بشفافيّة ووضوح، لكن أي مزارع غير مسجَّل في السّجل الزّراعي لا يُعتبر مزارعًا رسميًّا. لدينا الكثير من المشاريع، وسيكون للمزارع بطاقة زراعيّة ممغنطة ستكون المدخل للمساعدات والدّعم التقني'. وتوجّه إلى النّواب، قائلًا: 'لدينا عندكم الكثير من المشاريع وعلى رأسها الصيد البحري، تربية الأسماك ومشروع تنظيم الطّوارئ والكوارث الزراعية'.
من جهته، أشار النّائب فريد البستاني، إلى 'أنّنا هذا الأسبوع شاركنا في دار الطّائفة الدّرزيّة في فردان، بلإطلاق الشّراكة بين مشيخة العقل والرهبانيّة المارونيّة في الجبل، واليوم المشروع الأخضر يجب أن يكون جزءًا من تلك الشّراكة، الّتي هدفها الزّراعة'، لافتًا إلى 'أنّنا كلجنة اقتصاد وتجارة في المجلس النّيابي نركّز على الاكتفاء الذّاتي، حيث مررنا بمراحل صعبة جدًّا من 'كورونا' وسواها. الاتفاقيّة مع مشيخة العقل زراعيّة وصناعيّة وغير ذلك، ونشدّ على يدكم بهذه الأعمال وكلّ الأعمال الّتي تساعد النّاس'.











































































