×



klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lebanon
لبنان  ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار لبنان

»منوعات» الميادين»

مجزرة "الطنطورية" تختصر مأساة الشعب الفلسطيني

الميادين
times

نشر بتاريخ:  السبت ١٦ أذار ٢٠٢٤ - ١٣:٤٩

مجزرة الطنطورية تختصر مأساة الشعب الفلسطيني

مجزرة "الطنطورية" تختصر مأساة الشعب الفلسطيني

اخبار لبنان

موقع كل يوم -

الميادين


نشر بتاريخ:  ١٦ أذار ٢٠٢٤ 

مجزرة 'الطنطورية' تختصر مأساة الشعب الفلسطيني

الطنطورية ليست مجرد رواية تاريخية مستوحاة من أحداث وشخصيات حقيقية وأخرى متخيلة بل هي عمل يقوم على قراءة التاريخ بأسلوب أدبي روائي.

هل سبق أن كنت أحد سكان القرى الفلسطينية؟ هل كنت يوماً جزءاً من حكاية ثلاثة أجيال تبدأ بالبحر كأنه نقطة البداية التي لا نهاية لها؟ هل سبق أن عشت يوماً حكاية تستكملها قرية بصفتها استكمالاً للمشهد البحري؟

هي رواية الطنطورية التي تحكي قصة الطنطورة، وهي قرية فلسطينية تقع جنوب مدينة حيفا، عايش أهلها شتى أنواع العذاب والقهر بسبب الصهيونية التي اقتلعتهم من أرضهم وحولتهم إلى مهجرين في كل مكان.

الطنطورية رواية للروائية والناقدة وأستاذة الأدب الإنكليزي رضوى عاشور تحكي فيها على لسان البطلة الرئيسية 'رقية' حكاية أجيال ثلاثة: الآباء والأبناء والأحفاد، ولكل منهم حكايته ومعاناته.

كيف بدأت الحكاية؟

تبدأ القصة بوصف واقع قادم لا محالة، إذ نرى الشعب الفلسطيني منتظراً قدره. منهم من اختار الإيمان بالقدرة على تغيير هذا الواقع، ومنهم من كان مستسلماً لكل ما جرى. بدأت القرى الفلسطينية بالسقوط واحدة تلو الأخرى في أيدي الصهاينة. وفي الطنطورة، كان الأمر مختلفاً بسبب الأمل في نفوس أهلها الذين اعتقدوا باستحالة سقوط قريتهم، واستقبلوا اللاجئين الهاربين من القرى المجاورة على أنهم ضيوف مؤقتون.

ومن أبرز المواقف التي جسدت اختلاف وجهات النظر، كان الخلاف العائلي الأول الذي وقع بين والد رقية 'أبو الصادق' وعمها 'أبو الأمين'، إذ قرر الأخير الرحيل إلى صيدا عن طريق البحر لينقذ النساء والأطفال، معتبراً أن 'اليهود احتلوا حيفا في يومين، فكيف بالطنطورة؟'، ليرد عليه أبو الصادق: 'حيفا نصها يهود متمرسين في الكرمل على الجبل، ونحن في السهل وضعنا مختلف. الشباب يحمون القرية، والحراسة موزعة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. ارحل وأنا حر في بيتي'، فرد أبو الأمين قائلاً: 'وهل صرنا بيتين؟'، 'نعم صرنا'. يظهر في هذا المقطع عمق الإيمان الذي كان أبو الصادق يتمسك به مقابل أبو الأمين الذي بات مرغماً على التعامل مع واقعه الجديد لحماية ما تبقى من وحشية الصهاينة.

تتوالى الأحداث ليجد أهالي الطنطورة أنفسهم أمام مصير مشابه لمصير بقية القرى المجاورة لهم، إذ وصل الصهاينة وبدأت المجازر. بعدها، تبدأ رقية بسرد فصول الحكاية ليعيش القارئ معها سلسلة من المشاعر المختلفة، وتمضي صفحات الرواية بين يديه حتى يشعر بأنه لا يستطيع تركها.

لا تنسى رقية صباح الاقتلاع، إذ اقتاد الصهاينة النساء والأطفال والرجال إلى شاطئ البحر، وقسموهم إلى مجموعات. بعدها، تم نقل النساء والأطفال والشيوخ في شاحنات، وصرخت رقية فجأة: 'جذبت ذراع أمي وأنا أشير بيدي إلى كومة من الجثث. نظرت أمي إلى حيث أشير وصرخت: جميل، جميل ابن خالي! ولكنني عدت أجذب ذراعها بيدي اليسرى وأشير بيدي اليمنى إلى حيث أبي وأخويَّ. كانت جثثهم بجوار جثة جميل، مكومة بعضها لصق بعض على بعد أمتار قليلة منا'.

بعدها، تبدأ حكاية التهجير من قرية إلى أخرى، حتى تقرر أم الصادق اللحاق بعائلة أبو الأمين في صيدا بعدما رفضت تصديق أن الجثث المتكدسة كانت لزوجها وولدها، وعاشت بقية عمرها تقول إن زوجها في المعتقل الإسرائيلي، وإن حسن والصادق تمكنا من الهرب إلى مصر.

الشخصيات جوهر الحكاية

تنتقل بعدها الكاتبة إلى تشكيل صورة في ذهن القارئ لكل شخصية على حدة. رقية كانت تجسيداً حياً للفتاة الفلسطينية ابنة القرية والتهجير القسري. تزوجت ابن عمها الأكبر الطبيب أمين في الخامسة عشر من عمرها، وعاشت معه حتى استشهد في مجزرة صبرا وشاتيلا، وأنجبت منه 4 أولاد: الصادق رجل الأعمال في أبو ظبي، حسن الكاتب المغترب في فرنسا، عبد الرحمن الذي قرر دراسة الحقوق دفاعاً عن شعبه، ومريم التي درست الطب.

أما أبو الأمين، فقد كان الشخصية الفلسطينية الثورية المناضلة التي ترفض الذل والهوان. عاش أبو الأمين فترة طويلة من حياته رافضاً تقبل فكرة أنه أصبح لاجئاً، ورفض العيش داخل المخيم، وقرر العيش في صيدا. شكل العمل الفدائي الذي بدأ في لبنان نقطة تحول له، إذ تحول إلى أحد أبرز المسؤولين والمهتمين بكل الاجتماعات التي كانت تحدث في المخيم، وأبرز المشاركين في التظاهرات، حتى تلك التي كانت تحدث في قرى ومناطق بعيدة عنه، كالتظاهرات في صور والخيام والنبطية والرشيدية.

في أيامه الأخيرة، كان يستفيض في الحديث عن فلسطين، وشارك في تظاهرة نظمها الإمام موسى الصدر للمطالبة بتسليح القرى الحدودية. قالوا له: 'التظاهرة شيعية'، فلم يقتنع يومها بالفكرة التي أرادوا إيصاله إليه، وقال لابنه: 'يا عيب الشوم، لم يقصروا فينا، فكيف نقصر فيهم!'.

إلى جانب أبطال الرواية، كان هناك بطل مستقل بشخصيته في الطنطورية، ظهر في فصول كافة، وهو مفتاح الدار. كانت كل امرأة في المخيم تحتفظ بمفتاح دارها في مكان آمن جداً أو حول رقبتها.

ومن مظاهر الغنى في شخصيات الرواية ذكر أبطال لم يؤثروا في سياق الأحداث، بل شكلوا قوة تمثلت في قدرتهم على إلهام الأبطال الرئيسيين في الرواية بسبب عمق الأثر والحب الذي يكنّونه لهم، ومن هذه الشخصيات: غسان كنفاني، ومعروف سعد، وأنيس الصايغ، وناجي العلي الذي كانت رقية تحتفظ برسوماته في حقيبتها، والذي قالت عنه مريم: 'رسوم ناجي العلي تعرّفنا بأنفسنا، وعندما نعرف، نستطيع. ربما لذلك اغتالوه'.

الشخصيات شكلت بمبادئها وقيمها وقيمتها الإنسانية جوهر الحكاية، فكانت حياتهم داخل المخيم رحلة التحول من اللجوء المذل إلى عنفوان الثورة وإرادتها.

تنتهي الحكاية بتحرر الجنوب وتنظيم حملة لنقل اللاجئين في حافلات كبيرة نحو الحدود، إذ يلتقون الجموع القادمة من فلسطين المحتلة. ذهبت رقية لتشارك في هذا اليوم العظيم الذي كان مليئاً بالأدعية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. التقت رقية ابنها الذي جاء من فرنسا مع زوجته وابنته لزيارة فلسطين المحتلة، واستطاعت عبر الأسلاك الشائكة إعطاء مفتاح البيت لرقية الصغيرة.

ما الجديد في 'الطنطورية'؟

ليست الطنطورية مجرد رواية تاريخية مستوحاة من أحداث وشخصيات حقيقية وأخرى متخيلة، بل هي عمل يقوم على قراءة التاريخ بأسلوب أدبي روائي. تحدثت الكاتبة عن أحوال مخيمات اللجوء في لبنان، وتطرقت إلى فترة الاجتياح في الجنوب اللبناني ومدى قوة الرابطة بين أهل الجنوب وأهل فلسطين المحتلة، فهي علاقة عميقة قائمة على وحدة الدم والمصير.

وسلطت الرواية الضوء على حدث مهم يحمل الكثير من الدلالات التي تؤكد ضرورة استمرار التوثيق للتاريخ الفلسطيني ولجرائم الإحتلال الإسرائيلي، ففي الفصل المتعلق بمجزرة صبرا وشاتيلا وخروج الفدائيين من لبنان، تحدثت رضوى عن عملية سرقة كبيرة قام بها جنود الإحتلال الإسرائيلي لمركز الدراسات الفلسطيني في لبنان الذي يضم وثائق وخرائط ودراسات وكتباً عن التاريخ الفلسطيني قبل النكبة وبعدها، فباتت كل هذه الأحداث الرسمية والحقيقية جزءاً لا يتجزأ من الرواية نفسها.

من يقرأ الطنطورية يقرأ فلسطين، والنكبة، وخسارة الوطن، واللجوء، وحياة المخيم. هي حكاية تبدأ في البحر ولا تنتهي أبداً، ففي النهاية تذهب رقية إلى مخيم عين الحلوة للبحث عن فتى رسام من جنوب لبنان يُدعى ناجي. إنها رواية تبدأ بالبحر وتُستكمل بالأمل.

مجزرة الطنطورية تختصر مأساة الشعب الفلسطيني
الميادين
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها. تبث القناة 24/24 ساعة مقدمة اكثر من عشر نشرات اخبارية ونحو 17 برنامجا منوعا . كما ينتشر مراسلوها في عواصم القرار والكثير من دول العالم و المنطقة من موسكو الى واشنطن و لندن و طهران و باكستان وافغانستان واوروبا والبلاد العربية كافة .
الميادين

أخر اخبار لبنان:

بِمزيد من الفخر والإعتزاز... حزب الله يَزُف "ساجد"

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1639 days old | 4,259,540 Lebanon News Articles | 30,315 Articles in Apr 2024 | 205 Articles Today | from 69 News Sources ~~ last update: 8 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



مجزرة الطنطورية تختصر مأساة الشعب الفلسطيني - lb
مجزرة الطنطورية تختصر مأساة الشعب الفلسطيني

منذ ٠ ثانية


اخبار لبنان

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل