عملية فدائية في رام الله..وشهداء وجرحى برصاص المستوطنين

أصيبت شرطية إسرائيلية بجراح وصفت بالمتوسطة الأحد في عملية إطلاق نار وقعت قرب بلدة سنجل شمال رام الله.

وقالت مصادر فلسطينية إن المنفذ أطلق النار على قوة إسرائيلية من حرس الحدود خلال عملها قرب قرية سنجل، ما أسفر عن إصابة شرطية بجراح.

وينفذ المستوطنون هجمات على القرى والبلدات الفلسطينية منذ الجمعة، حيث تتركز وسط وشمالي الضفة، وأسفرت عن استشهاد فلسطيني في قرية بيتين في قضاء رام الله ليل السبت، وإصابة العشرات بجراح وإحراق عشرات المنازل والمركبات.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الأحد إن 'مواطنين اثنين أصيبا برصاص مستعمرين خلال هجومهم على بلدة سنجل شمال شرق مدينة رام الله'.

كما أصيب فلسطيني واختطف آخر الأحد، في هجوم للمستوطنين على قرية كفر مالك شرق رام الله.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية إن 'مستعمرين بحماية جيش الاحتلال اقتحموا منطقة عين سامية شرق قرية كفر مالك واعتدوا بالضرب على عدد من العمال في أحد المحاجر، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح كما اختطفوا العامل ماهر الدرباني'.

وفي المزرعة شرق رام الله، أصيب فلسطينيان الأحد بالرصاص الحي خلال مهاجمة مستوطنين القرية.

وأضرم مستوطنون صباح الأحد النار بمركبات فلسطينية في أريحا والأغوار، كما أحرقوا عدداً من المنازل وطردوا سكانها ولاحقوهم وسط تهديدات بالقتل.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن 'المستوطنين انتشروا في منطقة المثلث من بلدة العوجا ومفرقا قرب فصايل وهاجموا مركبات الفلسطينيين'.

كما هاجم مستوطنون مركبات للفلسطينيين في محافظة بيت لحم وحطموا زجاجها لا سيما في منطقة جسر حلوة قرب قرية دار صلاح.

وهاجمت مجموعة من مستوطني 'بيت عاين' في المجمع الاستيطاني 'غوش عصيون' التجمعات السكانية في خربة بلوطة وبيت اسكاريا جنوب بيت لحم.

إرهاب المستوطنين يتصاعد

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية 'انتهاكات وجرائم ميليشيات المستعمرين وعناصرها المسلحة ضد الفلسطينيين العزل في الضفة الغربية من إطلاق الرصاص تجاه المواطنين، وإحراق منازلهم ومركباتهم، وتقطيع أوصال الضفة'.

ورأت الوزارة في بيان أن 'إرهاب المستعمرين المنظم وصل إلى مستويات غير مسبوقة بحماية جيش الاحتلال، كما أن ميليشيات المستعمرين تستمد التشجيع والدعم من المستوى السياسي في دولة الاحتلال بما يؤدي لتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض'.

وحملت الخارجية الفلسطينية 'حكومة الكيان الإسرائيلي والائتلاف اليميني المتطرف المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الدعوات التحريضية، باعتبارها امتدادا لعقلية الاحتلال التي تنكر وجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير'.

وطالبت المجتمع الدولي بضرورة 'التدخل العاجل لإجبار حكومة الاحتلال على وقف جميع أنشطتها الاستعمارية، وتفكيك منظمات وميليشيات المستعمرين المسلحة ووقف تمويلها، ومعاقبة من يقف خلفها ويوفر لها الدعم والحماية، وكذلك فرض عقوبات دولية ملزمة على المنظومة الاستعمارية برمتها باعتبارها غير قانونية وغير شرعية'.

ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بسرعة إصدار مذكرات توقيف بحق 'غلاة المستعمرين ومن يقف خلفهم الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين وتقديمهم للعدالة الدولية'.