اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
بعد اجتماعه في قصر بعبدا وتسلمه الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية، أعرب الموفد الرئاسي الأميركي توم باراك عن ارتياحه لمضمون الرد، واصفًا إياه بأنه 'مدروس ومتوازن'، على الرغم من ضيق الوقت الذي أُنجز فيه، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستتطلب الغوص في التفاصيل الدقيقة للوصول إلى حل متكامل.
وفي مؤتمر صحفي موسع عقده في القصر الجمهوري بحضور مسؤولين وإعلاميين، قال باراك: 'لقد استلمنا الرد قبل 45 دقيقة فقط، ومع ذلك وجدناه شاملاً ومدروسًا بشكل لافت، ويضع الأساس لحوار جدي بهدف التوصل إلى خطة تنفيذية واضحة. ونحن راضون جدًا عما تسلمناه حتى الآن.'
وأوضح باراك أن ما هو مطلوب الآن هو الدخول في التفاصيل الدقيقة، مؤكداً أن الطرفين ملتزمان بهذا المسار، وأضاف: 'الرئيس اللبناني شكّل فريقًا مميزًا لمتابعة هذا الملف، والحكومة اللبنانية بأكملها تدعم هذا التوجه. نعم، الأمور معقدة للغاية، لكنها في جوهرها بسيطة. هل تعب اللبنانيون من ستين عامًا من النزاعات؟ أعتقد أن الجواب واضح: نعم. لقد حان الوقت لبناء هندسة جديدة للعلاقات الداخلية تنهي الخصومات التي أنهكت البلد.'
وتوجه باراك برسالة صريحة إلى اللبنانيين قائلاً: 'الولايات المتحدة لا تنوي فرض حل أو التدخل لمعالجة مسألة سلاح حزب الله أو أي شأن داخلي لبناني. هذا قراركم وحدكم. إذا قررتم أن تسيروا في طريق الإصلاح والتهدئة فنحن هنا لدعمكم. أما إذا لم ترغبوا في ذلك، فالمنطقة كلها تتحرك بسرعة هائلة وأنتم ستبقون وحدكم متأخرين، وهذه ليست رسالة منا فقط، بل من الرئيس ترامب والكونغرس وكل المجتمع الدولي.'
وعندما سُئل باراك عن مسألة سلاح حزب الله بشكل مباشر، شدد على أن واشنطن لا ترى أنها معنية بحل هذا الملف، موضحاً: 'حزب الله حزب سياسي لبناني، فهل تتوقعون أن تأتي الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا لحل مسألة حزب سياسي داخل دولة ذات سيادة؟ هذا شأنكم أنتم، وعليكم إيجاد تسوية له.'
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك ضمانات أميركية لإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في ضوء ما وصفه البعض بفشل الضمانات السابقة، أكد باراك أن الاتفاقات الماضية لم تتضمن أصلاً ضمانات أميركية، بل آليات عبر اليونيفيل، لكنها كانت تفتقر إلى التفاصيل الكفيلة ببناء الثقة بين الأطراف. وقال: 'غياب التفاصيل الدقيقة في اتفاق وقف الأعمال العدائية السابق جعل كل طرف يشكك في نوايا الآخر، ولم يكن هناك أي ضامن أمني حقيقي. اليوم نتعلم من أخطاء الماضي، ونحرص على أن تتضمن التفاهمات الجديدة كل هذه الدروس.'
وأضاف: 'لقد عدت إلى اتفاق الطائف وراجعته بندًا بندًا، وتبين لي أنه يطرح تقريبًا ما نناقشه اليوم. الفرق الوحيد أن الظروف الإقليمية تغيرت وأصبحت مؤاتية أكثر بكثير.'
وعن موقف إسرائيل، أوضح باراك: 'الإسرائيليون يرغبون فعلًا في السلام مع لبنان، ولا توجد لديهم أي رغبة في احتلال أراضيكم أو السيطرة عليكم. هم يكنّون احترامًا كبيرًا للثقافة المشرقية المشتركة، والجميع تعب من هذا النزيف المتواصل. حزب الله أيضًا بحاجة إلى أن يرى أن هناك مستقبلاً له في أي تسوية قادمة، بحيث لا يكون وحده المستهدف.'
وحين سُئل عمّا إذا كان الملف اللبناني مرتبطًا بالمفاوضات الأميركية الإيرانية، أجاب بوضوح: 'لا علاقة لذلك إطلاقًا. المشكلة في لبنان ليست إيران، بل هي خلافاتكم الداخلية، وانقسامكم الطائفي الذي يسبق في أحيان كثيرة انتماءكم الوطني.'
وتابع باراك مؤكداً: 'الأمر متروك لكم. نحن فقط نسهّل وندفع الأمور إلى الأمام بسرعة لأن المنطقة كلها تعيد تشكيل نفسها. لدينا اليوم فرصة استثنائية يجب اغتنامها.'
أما عن ما يمكن أن تقدمه إسرائيل للبنان في المقابل، فقال: 'كلا البلدين سيقدمان الشيء نفسه: اتفاق تهدئة وتمهيد لسلام طويل الأمد. إسرائيل ليست طفيليّة ولا تسعى للهيمنة على لبنان. لقد عانى الطرفان بما فيه الكفاية وحان وقت طيّ هذه الصفحة.'
وفي ختام حديثه، شدد باراك على أن لبنان لا يزال يملك فرصة فريدة ليكون مرة جديدة لؤلؤة المتوسط، قائلاً: 'الرئيس ترامب مقتنع بأن لبنان هو مفتاح المنطقة ومستعد لوضع كل ثقله لدعمكم. لكن هذه الفرصة ليست مفتوحة إلى الأبد. الوقت الآن. إذا اخترتم الوحدة وبناء الأمن الداخلي، فستعود الاستثمارات وسيعود الازدهار. أما إذا استمر الخلاف والاقتتال، فلن يجديكم شيء مهما كانت مطاعمكم جميلة وسيداتكم فاتنات ورجالكم وسيمين. حان وقت القرار.'
وختم قائلاً: 'أنا هنا ليس بصفتي دبلوماسيًا تقليديًا، بل مبعوثًا خاصًا لحدث استثنائي. لدي أمور أخرى في حياتي، لكن الرئيس ترامب خصصني لهذا الملف إيمانًا منه بأن لبنان يستحق فرصة. والكونغرس أيضًا هنا. أمامكم نافذة لا يجب أن تضيع.'