اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ١٣ أذار ٢٠٢٤
قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' إن الجيش الإسرائيلي يعمل على تفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كلياً.
وأضافت الصحيفة 'بعد نحو خمسة أشهر من الحرب على قطاع غزة تعمل إسرائيل على تفكيك أونروا بشكل كامل، وانضم الجيش في الأسابيع الأخيرة إلى حملة لتشويه سمعة الوكالة'.
وأوضحت أنه من أجل عزل الأونروا تحاول إسرائيل الاعتماد على عدد من الأدوات بينها عدم إعفاء المنظمة من الضرائب والرسوم وحظر نقل بضائع ورفض طلبات الوكالة نقل مساعدات إلى داخل القطاع، كما ترفض اسرائيل منح تأشيرات إقامة لموظفي الوكالة و'الهدف النهائي أن لا تبقي لها أي قيمة في القطاع'.
في المقابل، قرر جيش الاحتلال 'دعم عناصر القطاع الخاص في غزة من رجال أعمال وعشائر مهتمين بإدارة الحياة المدنية في القطاع بدلاً من حماس'، بحسب 'يديعوت أحرونوت'.
بدورها، تحدثت صحيفة 'هآرتس' عن هذه الخطوات وأشارت إلى إقفال الحسابات المصرفية للوكالة في البنوك الإسرائيلية بزعم استخدامها في 'تحويل الأموال إلى حماس'، وهي ادعاءات غير مسنودة على دلائل وترفضها الوكالة، إلى جانب إلغاء الإعفاء من الضرائب والرسوم.
واستدعى الهجوم الإسرائيلي على الأونروا ردود فعل دولية واسعة تطالب بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة.
وانتقد الرئيس الإيرلندي مايكل هيغينز الثلاثاء، الحملة الإسرائيلية المناهضة للوكالة الأممية، وقال إن إطلاق مثل هذه الحملة 'عار مخزٍ'.
كما انتقد قطع بعض الدول الدعم المالي عن الأونروا، مؤكداً أن الدول التي تقطع الدعم يجب أن تأخذ في الحسبان الأطفال الذين يموتون بسبب نقص الأكسجين والأطفال الذين يموتون بسبب سوء التغذية.
وأكد أنه 'على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يأخذوا علماً وأن يشعروا بالقلق إزاء تصريح المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني بشأن وجود حملة تتعرض لها الوكالة'.
وشدد هيغينز على أن إطلاق حملة ضد الأمم المتحدة في هذا الصدد 'عار مخزٍ' تجاه الجهود البطولية لموظفي الوكالة، وأضاف أن 'هذه مسألة حياة وموت يجب وقف الحصار المفروض على الغذاء والمساعدات فوراً'.
الوضع مأساوي
وفيما ترد الأنباء عن بدء إرسال المساعدات بحراً إلى غزة، شدد الناطق باسم (أونروا) كاظم أبو خلف الثلاثاء على أن طريق دخول المساعدات إلى القطاع 'واضح لكن لا يوجد إرادة دولية لإدخالها براً'.
وأكد أبو خلف أن 'الوضع مأساوي ومؤلم في غزة وطريق دخول المساعدات معروف'، مبيناً أن المعابر هي الطريق لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
من جهتها قالت حركة حماس في بيان، إن 'تصريح الأونروا بعدم وجود إرادة دولية لإدخال المساعدات إلى غزة في ظل حالة المجاعة التي تتفشى وتتسع، هو إعلان إخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ورضوخ لسياسات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة'.
وطالبت الحركة جميع الأطراف الفاعلة 'بضرورة التحرك الفوري والعاجل لإجبار سلطات الاحتلال على فتح جميع المعابر البرية مع القطاع، وخصوصاً معبري رفح وكرم أبو سالم باعتبارهما الوسيلة الأسرع لإدخال المساعدات الإنسانية'.
ودعت إلى 'تدارك شح المواد الغذائية الطارئة، الذي يهدد حياة المئات من الأطفال بالموت، بعد أن وصلت حصيلة الأطفال الشهداء بسبب سوء التغذية والجفاف إلى قرابة الثلاثين طفلاً'.