اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
خطفوهم من قلب أسرتهم.. إسرائيل تعتقل 'خلية إيرانية' قرب دمشق
كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' تفاصيل اعتقال إسرائيل لـ'خلية إيرانية' في سوريا قبل أيام
ونقلت عن المقدم احتياط (ي)، قائد الكتيبة 7012 في لواء ألكسندروني الاحتياطي هذه التفاصيل التي جاءت بعد عملية على بعد 10 كم من دمشق.
ووفق الرواية الإسرائيلية، سحب عناصر الكوماندوز الإسرائيليين عناصر خلية الحرس الثوري الإيراني من أسرتهم، وأغموا أعينهم، واعتلقوهم على سجون غير معروفة داخل إسرائيل.
وقال القائد العسكري الإسرائيلي: قدت جنودي إلى قلب سوريا، وكانت المهمة، اعتقال أعضاء خلية تابعة لفيلق القدس الإيراني في وقت واحد، قبيل تنفيذهم هجومًا على قوات الجيش في المنطقة العازلة، وهذا دون الكشف عن العملية حتى العودة'.
واعتبر بأن 'الخطر كان هائلًا، لكن في سوريا الجديدة، بعد سقوط نظام الأسد، تُنفذ عمليات بدت في السابق خيالية، كل يوم تقريبًا بقيادة الفرقة 210؛ مثل عمليات الدخول المتكررة لقوات الجيش إلى قرى المنطقة العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل، والتواصل مع السكان المحليين'، على حد قوله.
وحسب تصريحات القائد العسكري الإسرائيلي، تسللت كل كتيبة إلى المنطقة بطريقتها الخاصة.
وأضاف: 'سرنا عدة كيلومترات على الأقدام داخل الأراضي السورية سرًا، ثم، في لحظة واحدة، واجه أعضاء الكتيبة مقر عناصر الخلية الإيرانية'.
وتابع: 'شارك مئات من الجنود الإسرائيليين في العملية التي جرت في عمق الأراضي السورية، وانتظروا بصمت سماع أمر 'التحرك' عبر الراديو، مدركين أن أي ضجيج غير متوقع قد يُحبط العملية الجراحية ويمنع اعتقال العناصر الإيرانية الذين تلقوا أوامر مباشرة من طهران'.
ووفقًا لتسريبات الجيش الإسرائيلي، فقد سبقت العملية فترة طويلة من جمع المعلومات الاستخبارية والتحضيرات لإحباط الخلية، والتي لم تكن سوى جزء صغير من استراتيجية إيرانية واسعة النطاق لإحداث فوضى على الحدود الشمالية لإسرائيل، وفق اتهام الجيش للإيرانيين.
وكانت هذه ثاني عملية خلال أسبوع تُؤسر قوة سورية بقيادة إيرانية.
وأضاف المقدم 'ي': 'سمعنا عن هذه الخلية منذ زمن طويل'، مُشيرًا إلى أن إيران حاولت على مر السنين إنشاء بنية تحتية قوية ضد إسرائيل، وبصورة أساسية، خلق حلقة خانقة حول إسرائيل، من لبنان والأراضي السورية والأردن'.
وأردف: 'لا تزال هناك بقايا إيرانية في المنطقة، ومهمتنا هي إحباط أي تهديد من هذا القبيل'، وفق قوله.
واستطرد: 'شاركت في جمع المعلومات الاستخباراتية عن هذه الخلية، الوحدة 8200 ووحدات أخرى لم يحددوها، وأشارت المعلومات الاستخبارية إلى وجود شبكة من العناصر المنتشرة في القرى السورية القريبة من الحدود، مدربة ومجهزة تنتظر الأوامر فحسب'.
ولذلك يُحظر نشر مواقع تمركز القوات الإسرائيلية داخل سوريا، ولكن يُمكن القول إنها كانت بالقرب من منطقة تل كودنا، التي زرناها قبل شهرين تقريبًا .
ويكشف القائد العسكري عن مسار العملية، حيث عبروا جدول روكاد، وتبللت أقدامهم منه، وسيطروا على نباح الكلاب التي رافقتهم.
وشمل إجراءات العملية المعقدة، تحقيقًا أوليًا في الميدان للمعتقلين، ثم المغادرة مع الأهداف إلى مناطق التجمع والحدود الإسرائيلية، وكان أعضاء الفرقة منتشرين على عدد من المباني، في مناطق مختلفة.
وكان برفقتهم محققون ميدانيون من الكتيبة المخابراتية 504، وعناصر من الوحدة المتنقلة 551، ووحدة كلاب 'أوكيتز'، ووحدة الإنقاذ 669، وفوقهم جميعًا كانت تحلق أنظار سلاح الجو التي تراقب كل شيء.
وأشار إلى أنهم عادوا لداخل الجولان المسيطر عليها في مركبات هادئة دون أضواء، لمدة نصف ساعة'.
وذكرت الصحيفة أن 'التحقيقات تتواصل مع أعضاء الخليتين الإيرانيتين بالسجون الإسرائيلية، وسط تعتيم تام على المعلومات المخابراتية، التي يصلون لها، مع ظهور نتائجها على ما تليها من عمليات داخل سوريا ولبنان خلال الأيام الحالية