خروقات مستمرّة جنوبًا… ومهام "اليونيفيل" في مهبّ التوتر!

تتزايد حدّة التوتّر على الحدود الجنوبية للبنان في ظلّ تصعيد أمني متكرّر ومواقف دولية متباينة حيال الوضع الميداني. وتثير هذه التطوّرات مخاوف من اتساع رقعة المُواجهات، في وقتٍ تؤكد فيه الأطراف المعنية أهمية الحفاظ على الاستقرار ومنع الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تهدّد أمن المنطقة.

وفي هذا السّياق، أطلقت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، النّار من تلة حمامص باتجاه سيارة مدنية على طريق عين عرب – الوزاني، في حادث كاد أن يودي بحياة السائق.

كما نفّذت عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في سهل مرجعيون، ما زاد من منسوب القلق إزاء خرق الحدود وتصاعد التوتر العسكري.

في سياقٍ متصلٍ، سقطت مسيّرتان إسرائيليتان في بلدتَي حولا وبيت ليف، وتدخلت دوريات الجيش لتأمين المنطقتين ونقل المسيّرتين إلى الجهات المختصة للتحقيق.

وفي التفاصيل، صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: 'بتاريخ 8 /6 /2025، سقطت مسيّرتان تابعتان للعدو الإسرائيلي في بلدتَي حولا – مرجعيون وبيت ليف – بنت جبيل.

وقد عملت دوريات من الجيش على تأمين محيط سقوطهما، ونقلهما إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليهما وإجراء اللازم بشأنهما'.

اليونيفيل: وجود إسرائيل يُعيق مهامّنا جنوب لبنان

وتأتي هذه التطورات فيما أكد الناطق باسم قوات اليونيفيل في لبنان أندريا تيننتي في تصريح لـ'سكاي نيوز عربية' أنّ وجود قوات إسرائيلية في جنوب لبنان يعرقل انتشار الجيش اللبناني، مشدّدًا على حرص اليونيفيل على ضمان الأمن والاستقرار في الجنوب.

ولفت إلى أن وجود قوات اليونيفيل يخلق 'نوعًا من الأمل' في منطقة جنوب لبنان، مشيرًا إلى أنّ 48 دولة تدعم مهمّة البعثة في لبنان منذ عام 2006.

وأوضح أنّ أعداد قوات اليونيفيل لم تتغيّر جنوبي لبنان حتى الآن، وأنّ مسألة التمويل تبقى من اختصاص مجلس الأمن الدولي، نافيًا حصول أي محادثات بشأن تقليص التمويل الدولي لمهمة البعثة.

وختم تيننتي بالتشديد على أنّ عدم انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان لا يزال يُعرقل مهمّة المجتمع الدولي تجاه لبنان.