اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
جامعة بيروت العربية أطلقت دفعتها الثانية والستون..1627 خريجا ودكتوراه لسلام وبخاري.. سلام: لا أمن او أمان دون حصر السلاح بيد الدولة واستعادتها قرار الحرب والسلم
احتفلت جامعة بيروت العربية بإطلاق 1627 خريجا في الدفعة “الثانية والستين' من عشر كليات بمرحلتي الليسانس – البكالوريوس والدراسات العليا، وكشف رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام عن اطلاق مشروع إنشاء مستشفى جامعي ضخم في بيروت.
ومنحت الجامعة في احتفال حضره الالاف من الخريجين وعائلاتهم الدكتوراه الفخرية لدولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في الحقوق، كما نال سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري شهادة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية بعد إتمام دراستها في الجامعة.
وتميز الحفل بموسيقى موكب التخرج لحنها الفنان أحمد قعبور لجامعة بيروت العربية .
حضر الاحتفال دولة الرئيس فؤاد السنيورة ، دولة الرئيس الدكتور حسان دياب ،دولة الرئيس سعد الحريري ممثلا بالدكتور محمد الحجار، وزير الثقافة الأستاذ غسان سلامة، وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذة حنين السيد، وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، السادة النواب إبراهيم منيمنة ،ملحم خلف وبلال عبد الله ، وزير التربية والتعليم العالي الأسبق الدكتور خالد قباني ،سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور وليد بخاري، ووفد اردني ضم سفير الأردن الأستاذ وليد عبد الرحمن جفال الحديد والوزيرين السابقين توفيق كريشان ،إبراهيم جازي عبد الكريم الملاحمة، أمين عام الاتحاد العربي للمناطق الحرة محمود قطيشات ، رئيس نادي الخريجين في الأردن خليل رضوان ، رئيس جامعة الإسكندرية البروفيسور عبد العزيز قنصوه ، رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري ، امين عام الجامعة الدكتور عمر حوري ،نقباء المهن الحرة، رؤساء جامعات ، رؤساء مجالس إدارات المستشفيات ، قادة عسكريون، رؤساء مؤسسات وجمعيات ،وحشد كبير من الفعاليات التربوية والاقتصادية والبلدية والروحية والاجتماعية وأهالي الخريجين.
ألقت مديرة العلاقات العامة والتواصل السيدة زينة العريس كلمة الافتتاح فقالت إن الخريجين ' ينطلقون عاليا الى رحاب المستقبل، رافعين اسم جامعتهم، حاملين املاً وتصميماً على صناعة التغيير، أنتم شبابنا أنتم لبناننا، أنتم طموحنا ومستقبلنا لوطنٍ تعب من الجهل والظلم، تعب من الدمار والقهر، تعب من الفقر والذل '.
ثم تحدث رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام ' قد يعتقد البعض ان الحرب الغاشمة والعقبات التي واكبتها في تلك الفترة وقفت حائلا امام استكمال مسيرة الجامعة للعام الجامعي 2024/2025، لكن إرادة النجاح وحب الجامعة كان لهما فعل السحر في تخطي تلك العقبات وتحويل التحديات الى مزيد من النجاحات'.
وتابع عبد السلام متوجهاً للخريجين' رغمَ كلّ ذلكَ، أظهرتم صمودًا وعزيمةً إصرارًا على التمسك بحقكم في التعليم، وعلى مواصلة طريقِكم نحو تحقيق أحلامكم. لقد كنتم بحقّ مثالًا يحتذى به في الصَّبرِ والمثابرة وتَجاوزِ الصعاب '.
وأعلن رئيس الجامعة عن اطلاق مشروع لبناء مستشفى جامعة بيروت العربية الذي سيشيّد في موقع استراتيجي عند الأوتوستراد الذي يصل المدينة الرياضية بوسط بيروت في منطقة الطريق الجديدة .
ثم مُنح الدكتور نواف عبدالله سلام رئيس مجلس الوزراء الدكتوراه الفخرية في الحقوق بناء على قرار مجلس أمناء جامعة بيروت العربية في جلسته المنعقدة بتاريخ 27/2/2025 .
والقى الرئيس سلام بعدها كلمة توجه فيها الى الخريجين قائلا لهم ' أنّ لبنان الذي نعمل لأجله هو لبنان الذي يحتضنكم لتعيشوا فيه بأمان: تتعلمون هنا، وتعملون هنا وتساهمون هنا في بنائه على صورة طموحاتكم. فمستقبل لبنان لا يبنى من فوق، بل من طاقات شبابه الصاعد.'
وتابع سلام ' ونحن هنا اليوم نسعى، بكل ما أوتينا من قوة ومعرفة، لنسلّمكم وطنًا أفضل مما استلمنا. أما المستقبل، فأنتم صنّاعه، فاجعلوه على مقاس أحلامكم، ولا تقبلوا بما أخفق فيه اسلافنا، او ما قد نقع نحن فيه من أخطاء.
أمامنا اليوم لحظة لا تحتمل التأجيل. ولبنان لا يملك ترف إضاعة الوقت … صدقوني.
فإعادة بناء الدولة القادرة والعادلة ليست شعارًا يرفع، بل التزام اعمل انا وزملائي في حكومة 'الإصلاح والإنقاذ'، بلا كلل او مواربة، على تحقيقه'.
وأضاف قائلا : ' لا قيامة للدولة القوية دون اصلاح حقيقي يسمح ببناء مؤسسات فاعلة، ولا استقرار فعليّا دون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من بلادنا والشروع بإعادة اعمار ما دمره العدوان، ولا ثقة دون قضاء مستقل، ولا نموّ دون إدارة حديثة ونزيهة، ولا أمن او أمان دون حصر السلاح بيد الدولة وحدها، واستعادتها الكاملة لقرار الحرب والسلم. هذه مسلّمات لا مساومة عليها. قد نكون تأخرنا كثيرًا في تثبيتها، لا سيما منذ إقرار اتفاق الطائف، ولكن عهدي لكم ان لا تراجع عنها بعد اليوم.'
والقى كلمة الخريجين هذا العام كل من الطالب محمد نابلسي من كلية العلوم الإنسانية – قسم الاعلام والطالبة تمار حوري من كلية الصيدلة جاء فيها ' لقد سلكنا طريقاً، لم يكن معبّداً أبدًا باليسر، بل كان مفروشًا بالصبرِ والعمل… وتعلّمنا أنّ المعرفةَ ليست تراكمَ معلوماتٍ فحسب، بل، صقل فكرٍ، وتكوين وعيٍ، وترسيخ مبدأ. هنا، خضنا غمار المهارات النقديّة، وتدرّبنا على التحليل المنطقيّ. هنا، ابتكرنا، وطبّقنا، وفكّرنا، وأبدعنا، وأنجزنا، وأهم ما تعلمناه، أنّ التفكير بالمستقبل ليس ترفاً، إنّما ضرورة.
وفي الختام منح رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري الرئيس سلام درعاً تذكارياً كعربون تقدير ووفاء، ثم وزعت الشهادات الجامعية على الخريجين والمتفوقين الذين حازوا على جوائز جمال عبد الناصر وعصام حوري لتشتعل بعدها مدرجات الخريجين بالاحتفالات والمفرقعات النارية.