اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
سيطرت المطالب المتعلقة برفع الحد الأدنى للأجور تحسين القدرة الشرائية والتسريع بإخراج قانون النقابات احتفالات الطبقة العمالية بفاتح ماي في العاصمة الرباط.
وفي هذا الصدد، أكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، يوسف علاكوش، أن 'عددا من المطالب لا تزال عالقة وأخرى قيد التنفيذ، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن هناك مطلبًا مُلحًا يتمثل في تحسين القدرة الشرائية للعمال، إذ بالرغم من الزيادات في الأجور، فإن المستوى المعيشي ما يزال منخفضًا بالنسبة للطبقة العاملة المغربية التي تعاني من غلاء الأسعار وارتفاعها المستمر'، وفق تعبيره.
ووجه المتحدث ذاته رسالة للحكومة بـ'ضرورة التفكير في تحسين الدخل والأجور بما يتناسب مع مستوى المعيشة سواء بالقطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الأنظمة الأساسية التي لم تنجز بعد، وفق تعبيره، مشددا على أن هذه الأنظمة تحتاج إلى تفعيل ومتابعة مالية.
وطالب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بضمان الحرية النقابية والتي تُعتبر أساسية لتعزيز العمل النقابي وتحقيق العدالة الاجتماعية، وفق تعبيره، ملفتا أن ' الأجور الحالية، التي تتراوح بين 2000 و3000 درهم، لم تعد تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للطبقة العاملة في ظل استمرار موجة الغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات.
كما احتلت قضايا الحرية النقابية وإصلاح قوانين الإضراب وإخراج قانون النقابات مكانة بارزة خلال الاحتفالات، حيث دعا المشاركون إلى تعديل التشريعات التي تقيد العمل النقابي وتعيق تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن ضمان الحرية النقابية يعد أساسيًا لتعزيز العمل النقابي ودعم قدرة النقابات على الدفاع عن حقوق العمال، مشددا على أن الحكومة مطالبة باتخاذ خطوات فعلية لضمان حرية التنظيم النقابي وحماية حقوق العمال في التعبير والمطالبة بحقوقهم.
وأجمع عدد من النقابيين المنوضين تحت لواء نقابة الاستقلال، في تصريحات متفرقة لجريدة 'العمق'، على ضرورة رفع الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 6000 درهم شهريًا مع توحيده مع القطاع الفلاحي، واعتبروا أن تحسين مستوى المعيشة يتطلب تدابير عاجلة لضمان كرامة العمال وأسرهم وأن اليد العاملة التي تساهم في بناء الوطن تستحق أن تعيش فيه بكرامة.
كما طالب المشاركون، في لافتات رفعوها في الاحتفالات، بتطوير برامج تشغيل فعالة للشباب العاطل عن العمل، خاصة خريجي الجامعات والمعاهد، محذرين من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي قد تنتج عن ارتفاع معدلات البطالة.
وانتقد النقابيون المشاركون في احتفالات فاتح ماي بالعاصمة الرباط، 'تدهور وضع الطبقة الفقيرة بسبب ارتفاع نسب البطالة والفقر وغلاء المواد الغذائية'، مسجلين أن الحكومة تولي الأولوية لإغناء الفئات الميسورة وتفقير الطبقات الهشة.
انضم عشرات المهاجرين الأفارقة بالمغرب لاحتفالات عيد العمال بالعاصمة الرباط، مطالبين بـ'إدماجهم في سوق الشغل وتحسين وضعيتهم'، ومعبرين عن غضبهم من ترحيل عدد من زملائهم لمدن أخرى أو لدولهم الأصلية.
ورفع المهاجرون الأفارقة، المنحدرون من مختلف الدول الإفريقية، فضلا عن عاملات من دول آسيوية خاصة الفلبين، شعارات ولافتات تطالب بتحسين ظروف المهاجرين المعيشية، وتوفير فرص عمل لهم.