اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
كتب جوني منير في'الجمهورية': من المفترض أن تصل نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت نهاية الأسبوع، في زيارة ستشكل استكمالًا لبنانيًا لزيارة ترامب إلى المنطقة. وقد بدأت أورتاغوس التمهيد لزيارتها بالتسريب بأنها ستكون عالية السقف، وستتضمن مواقف قوية، خصوصًا في ما يتعلق بدعوة بيروت لاعتبار نتائج اللقاء الذي جمع ترامب بالرئيس السوري بشار الأسد، والمقصود هنا إبداء الأخير استعداده للتطبيع مع إسرائيل و ستجاهر أورتاغوس في بيروت بالدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، إلى جانب الإسراع في نزع السلاح غير الشرعي، قبل أن تدير إدارة ترامب ظهرها للبنان، وبالتالي تركه يتخبّط في أزماته الاقتصادية. لكن هل فعلاً يوجد اقتناع أميركي بأن ظروف لبنان تسمح له فعلاً بالسير في مغامرة التطبيع؟ الخبراء في كواليس واشنطن يعتقدون أن المسؤولين الأميركيين المعنيين يعرفون جيدًا أن الظروف اللبنانية لا تسمح له بالذهاب في هذا الاتجاه، وأن التمسك الأميركي بهذا المطلب قد يكون لأهداف ومطالب أخرى. وفي كل الحالات، فإن الدوائر الدبلوماسية الغربية، وعلى رغم من انشغالها بمتابعة ملفات المنطقة ونتائج زيارة ترامب، فهي أجرت قراءتها للنتائج السياسية التي أفرزها الاستحقاق البلدي. والقراءة الدبلوماسية تختلف بالتأكيد عن قراءة القوى السياسية اللبنانية التي تستميت لإعطاء انطباعات مضخمة ومبالغ فيها لقوتها الشعبية.