اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٤
لم تخرج قمة حلف شمال الأطلسي بشيء جديد يُضاف إلى سجل العلاقة المتوترة اصلا بين روسيا والغرب نتيجة الدعم الغربي المتزايد لأوكرانيا ،
بينما اكتفى البيان الختامي بالتأسيس للمزيد من التوتر عبر التلويح بتعزيز التعاون الاميركي الألماني في مواجهة روسيا والتصويب على الصين .
البيان الختامي للقمة هو استكمال للصراع الدائر بين الغرب وروسيا بحسب المتخصص في الشأن الأوكراني محمد حسن سويدان الذي لفت الى ان 'البيان كان عالي السقف، والخطاب هجومي تجاه روسيا بشكل كبير بحيث كانت هناك اجراءات عملية اتخذت ذكرت في البيان وهذا له علاقة بواشنطن حيث ارادت اميركا ان تروج للموضوع من اراضيها، كما له علاقة بمسار المعارك داخل أوكرانيا والتقدم بشكل بطيء وثابت في مسار إيجابي للعمليات العسكرية الروسية وتراجع للقدرات العسكرية الأوكرانية وهذا يعود إلى تراجع الدعم الأميركي وضعف القدرات الأوكرانية'
وفي مواجهة التعاون الاميركي الالماني والمتمثل بوضع صواريخ بعيدة المدى في الأراضي الألمانية في العام 2026، يجزم سويدان بأن الرد الروسي لن يكون سريعا وآنيا كون المسار العسكري في أوكرانيا هو لصالحه، موضحا انه على المدى القصير لن يكون هناك ردة فعل، لكن على المدى الطويل ومع استمرار الغرب في هكذا اجراءات فان ذلك سيدفع روسيا للتصعيد .
الصين كان لها حصة كبيرة من الهجوم الذي احتواه البيان الختامي -يقول سويدان – وذلك من بوابة دعمها الكبير لروسيا، لافتا الى ان البيان كان كذلك في جزء كبير منه موجها للصين حيث تم الهجوم عليها من بوابة دعمها لروسيا وأهمية هذا الدعم في صمود روسيا وثباتها في هذه الحرب.
يبدو أن المستقبل القريب يحمل مسارات تصعيدية بين روسيا والصين من جهة والغرب من جهة ثانية، وسط ارتياح روسي إلى مآلات الأمور نتيجة تراجع النفوذ الأميركي في العالم معطوفا على تراجع مستمر في صورة الغرب عموما .