اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
دعا رئيس اتحاد نقابات الأفران والمخابز ناصر سرور، الحكومة اللبنانية بكلّ وزاراتها وأجهزتها وإداراتها، إلى 'التعامل بمسؤوليّة وطنيّة وإنسانيّة مع المؤسّسات والشّركات، ولا سيّما الأفران الّتي صمدت تحت نيران العدو خلال الحرب الأخيرة، والّتي نتج عنها تضرّر عدد من الأفران وتدمير أحدها في الضاحية الجنوبية'.
وأشار في بيان، إلى أنّ 'الاعتداءات والتهديدات والإخلاءات الّتي طالت الجنوب والبقاع والضّاحية الجنوبيّة منذ اندلاع هذه الحرب الشّرسة على لبنان، لم تتوقّف حتى اللّحظة، الأمر الّذي يفرض على الدّولة بمؤسّساتها كافّة احتضان هذه المناطق ودعم صمودها واستمراريّتها في العمل'.
ولفت سرور إلى أنّ 'العديد من أصحاب الأفران والعاملين فيها قد خاطروا بحياتهم أثناء القصف، واستمرّوا في تشغيل أفرانهم من صور إلى النبطيّة ومرجعيون وصيدا والبقاع والضّاحية الجنوبيّة، ليس بدافع الكسب المادّي، بل التزامًا بالواجب الوطني والإنساني بعدم قطع الخبز أو احتكاره، تنفيذًا لخطّة وَضعها اتحاد نقابات الأفران والمخابز في لبنان؛ حرصًا على الأمن الغذائي للمواطنين'.
وركّز على أنّ 'هذه التضحيات جاءت في ظلّ الأزمات المتلاحقة الّتي عصفت بلبنان، من انهيار العملة الوطنيّة وارتفاع سعر صرف الدولار، إلى أزمة دعم القمح والطّحين، مرورًا بجائحة 'كورونا'، وانفجار الرّابع من آب 2020، وضياع أموال المودعين، وصولًا إلى جبهة الإسناد والحرب الشّرسة الحاليّة'.
كما شدّد على أنّه 'رغم كلّ ذلك، لم يقفل لبنان وشعبه ومؤسّساته وشركاته، وكانت الأفران في المقدّمة تتحمّل كامل مسؤوليّاتها تجاه النّاس والوطن. لذلك، فإنّ إنصاف هذا القطاع ورعايته بات ضرورة وطنيّة، لضمان استمراريّة عمله في خدمة المواطنين والحفاظ على الأمن الغذائي'.
وأضاف سرور أنّ 'بناءً عليه، يطلب الاتحاد من الحكومة ووزاراتها المختصّة، وضع إرشادات وآليّات عاجلة لضمان استمراريّة العمل في هذه المناطق المتضرّرة، وتقديم الدّعم الفنّي واللّوجستي اللّازم للأفران والمؤسّسات الّتي ما زالت تواجه المخاطر على خطوط النّار'.
وأكّد 'أنّنا في اتحاد نقابات الأفران والمخابز في لبنان، نهيب بالجميع التعاون والتضامن مع الاتحاد والأفران العاملة، حتى انتهاء الحرب والأزمة الّتي يعيشها شعبنا وقطاعنا الحيوي، لأنّ صمود الأفران هو صمود للأمن الغذائي في وجه العدوان'.