اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أشار مصدر سياسي لقناة 'الجديد'، إلى أنّ 'النّقاش في جلسة مجلس الوزراء احتدّ على ملف مطمر الجديدة أكثر منه على واقعة صخرة الروشة وملف جمعيّة 'رسالات'، وهو ما تُرجم بالمخرج القانوني للبند المتعلّق بالجمعيّة عبر تعليق نشاطها من دون حلّها، إفساحًا في المجال لاستكمال التحقيقات القضائيّة، على أن يقتصر الأمر على التحفّظ عن أيّ انسحاب أو تصعيد وزاري'، لافتًا إلى أنّ 'هذا ما ظهر جليًّا أيضًا خلال عرض التقرير الأوّل للجيش اللّبناني حول خطة سحب السّلاح، وتوصيف وزير الخارجيّة له بـ'الممتاز'.
وذكرت مصادر وزاريّة لـ'الجديد'، أنّ 'الملف طرحته وزيرة البيئة تمارا الزين من خارج جدول الأعمال، وبعد نقاش محتدم جرى سحبه من التداول'.
وقرأت مسار الجلسة من زاوية 'فضّ الاشتباك، فمن غير المقبول أن يكون العهد والحكومة قاب قوسين من التصادم، وفي عامهما الأوّل فقط، وهي مشهدية غير متوقَّعة لا محليًّا ولا دوليًّا، حتى أنّها لم تحصل في أصعب المراحل السّياسيّة اللّبنانيّة الّتي عاشت فترات سماح قبل المواجهة'.ق
بدورها، ركّزت مصادر دبلوماسيّة لـ'الجديد'، على أنّ 'قرار الاحتواء مردّه إلى حكمة الرّئاسات الثّلاث، ودور محوري للسّعوديّة الّتي تضع في سلّم أولويّاتها التفاهمات الدّاخليّة واستبعاد أي شرخ في المرحلة الحاليّة'، موضحةً أنّ 'تبريد الأجواء السّعوديّة كان نتيجةً جهد قام به الموفد السّعودي يزيد بن فرحان ومعه السّفير السّعودي في لبنان وليد بخاري لبنانيًّا. وقد تزامن مع احتواء واسع من السعودية إن على مستوى النّقاش مع وزير الدّفاع اللّبناني حول مؤتمر الجيش، أو على مستوى الانفتاح السّعودي- الفرنسي على الملفّات اللّبنانيّة، ومحاولة تفهّم المعادلات القائمة'.
وشدّدت، في أوّل ردود الفعل على خطّة الجيش وتقريره الأوّل، أنّ 'الموقف الأخير للأمين العام لـ'حزب الله' الشّيخ نعيم قاسم ودعوته للانفتاح والحوار مع السّعوديّة، الحاضنة الدّائمة لموقع رئاسة الحكومة، لا يمكن أن يتقاطعا مع أية حملات على رئيس الوزراء نواف سلام، وعليه كانت مواقف وزراء 'الثّنائي' تجنح الى التهدئة والنّقاش'.
وأضافت المصادر 'أمّا عن خطّة الجيش، فلا خوف من مسارها، على اعتبار أنّ الخطّة الأمنيّة تسير بانتظام وتواز في عدّة مناطق لبنانيّة'.
إلّا أنّ مصادر عسكريّة أشارت لـ'الجديد'، إلى أنّ 'العائق الوحيد للانتشار وعودة الأهالي، هو العدو الإسرائيلي ونقاطه وآليّاته واعتداءاته'.