اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
كتب رمال جوني في 'نداء الوطن':
وكأنه لا تكفي الحرب الأمنية التي يعيشها المواطن، حتى باغتته الدولة بحرب اقتصادية، جاء ذلك عقب رفع سعر صفيحة البنزين والتي ترافقت مع ارتفاع في أسعار كافة السلع، وفي طليعتها الدجاج والخضار.
في سباق مع الأسعار وتداعياتها، وجد أبناء النبطية أنفسهم في مأزق، كيف يواجهون ارتدادت الأزمة الاقتصادية في ظل تهالك الظروف والأوضاع المعيشية.
أزمة أرخت بثقلها على الواقع الجنوبي كما اللبناني، فرفع سعر صفيحة البنزيه جاء مباغتاً، في غير توقيته، ما أحدث إرباكا واضحاً.
ارتفع سعر صفيحة البنزين فارتفعت أسعار السلع، في خطوة وجدها المواطن خوة جديدة على حياته، سريعاً رفع التجار الأسعار بحجة ارتفاعها من المصدر، فالمحروقات والسلع وجهان لواقع واحد «'الجشع والاستغلال'.
لمس الناس الارتفاع في عديد من السلع الحياتية اليوم، سؤال واحد رافقهم 'لحقو يرفعوا الأسعار'.
لم تستغرب لمياء ارتفاع السلع في الأسواق ، بحسبها 'هذا متوقع فالتاجر يستغل أي فرصة لتحقيق الأرباح، والدولة يبدو أنها بدأت خطوة تعزيز الضرائب على الناس'.
في وقت ينتظر الجنوبيون من الحكومة اللبنانية البدء بإعادة الإعمار، تقدم قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات على ما عداها ما دفع بيوسف للقول 'في كل مرة تتخذ خطوة رفع رواتب الموظفين، يكون المتضرر المواطن، فرفع الرواتب يأتي على حسابه، لا يكفينا غلاء الخضار واللحوم والدجاج، حتى بدأنا نلحظ ارتفاعات سريعة فيها'.
منذ ما بعد الحرب وأبناء منطقة النبطية يشكون ارتفاع أسعار السلع الحياتية كافة، ولم يكن مستغرباً تسجيل النبطية ومنطقتها كأعلى نسبة غلاء في لبنان.
اليوم أعطت الحكومة ذريعة جديدة للتجار برفع الأسعار بحجة 'إرتفاع كلفة النقل'. يقول فادي إننا 'بتنا على شفير الفقر، الراتب لا يكفي لتوفير الطعام، الـذ00 دولار باتت بمثابة ألف ليرة قبل الأزمة، العملة تنهار أكثر والغلاء يستفحل أكثر، وبدلاً من قيام الحكومة بإصلاحات اقتصادية ترمم الواقع، تتخذ قرارات تأخذنا إلى عمق الفقر أكثر'.
حال من الغضب سادت الشارع الجنوبي اليوم وسط سؤال ما الضريبة التالية؟ إذ بات شبه مؤكد أن القرار بزيادة الضرائب اتخذ على أبواب الصيف. وهنا يعقب أحد التجار قائلاً: 'كنا نشكو قلة الزبائن بسبب الأسعار اليوم ومع سيناريو الضرائب الجديد فقدنا كثيراً من الزبائن والأسواق الشعبية فقدت شعبيتها والله يعين الفقير وهي الشريحة الأكبر حالياً'.
أكثر الناس تضرراً من الأمر هم المياومون الذين لا تتجاوز يوميتهم الـ 7 دولارات، في وقت تخطت فحصية الطبيب الـ 50 دولاراً وأرخص دواء يصل سعره إلى 20 دولاراً.
فكيف سيتحمل المياوم وزر هذه الأعباء؟
بين حربين يقف المواطن اليوم، كلاهما أخطر من بعض، فلا حرب الغارات منعت حرب الغلاء ولا الغلاء حال دون الغارات وبين الإثنين الأسعار نار والضرائب بالجملة تتحضر للنزول إلى الشارع فهل سيتحمّلها الناس أم سيكون الشارع الناطق الشعبي الجديد؟