اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الإمارات اليوم
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
أكد مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المستكشف «راشد 2»، الذي تقرر إطلاقه نحو الجانب البعيد من القمر في 2026 على متن مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست»، يعد ثاني المستكشفات التي يتم تطويرها في إطار مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، مشيراً إلى تصميمه وتطويره وبنائه بالكامل من قبل المركز.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أخيراً، توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة «فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
وأوضح المركز في تفاصيل المهمة عبر موقعه الإلكتروني، أن المستكشف «راشد 2» يتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة الخصائص الجيولوجية والحرارية لسطح القمر والغبار، إضافة إلى تقييم فعالية المواد وسلوكها عند التفاعل مع بيئة القمر، إذ تشكل مهمة «راشد 2» محطة محورية تمهد الطريق لاستكشاف القمر وتعزيز آفاق استكشاف الفضاء في المستقبل.
وحدد المركز ثلاثة أهداف علمية للمستكشف «راشد 2» هي: دراسة الجوانب الجيولوجية والحرارية لسطح القمر في مواقع مختلفة لفهم خصائص غبار القمر وعمليات التغيير المرتبطة به، ودراسة ورصد عملية الشحن الكهربائي وتشكيل الإلكترونات على سطح القمر خلال الدورة القمرية، إضافة إلى إجراء تجارب علمية وهندسية تتعلق بالمواد والحركة والميكانيكا الأرضية.
وصمم المركز حزمة علمية تتكون من مجموعة من الأجهزة خفيفة الوزن لتكون على متن المستكشف، لقياس مجموعة عوامل الظروف البيئية على سطح القمر.
وأكد تشكيل فريق دولي من الباحثين بقيادة المركز للمواءمة بين الحساسية العالية للأجهزة العلمية وضرورة الحصول على أدق النتائج من المهمة.
ويتضمن المستكشف ستة أجهزة، تشمل: الكاميرا الرئيسة، وهي كاميرا بصرية (CASPEX) قادرة على التقاط صور عالية الدقة بجودة Full HD، ثبتت على صارية المستكشف لتوفير رؤية بانورامية شاملة للبيئة المحيطة، ما يعزز قدرة المستكشف على تحليل التضاريس القمرية بدقة.
وكاميرا التصوير الحراري؛ وتُعد إحدى الأدوات الرئيسة للمستكشف، حيث تتيح رسم خريطة حرارية لسطح القمر. وتُستخدم هذه التقنية لمراقبة درجات الحرارة خلال النهار والليل وفي الظروف البيئية القاسية، ما يساعد في الكشف عن نشاطات حرارية مثل البراكين الباردة وتحديد المناطق التي قد تكون قريبة من المحيط المشتبه وجوده تحت سطح القمر، كما تسهم في قياس الخصائص الحرارية للصخور والتربة القمرية على نطاقات صغيرة بدقة غير مسبوقة.
وتشمل الأجهزة أيضاً كاميرا ثانوية خلفية (CASPEX) تتميز بقدرتها على التقاط صور عالية الدقة للتربة القمرية وآثار عجلات المستكشف. وتُستخدم هذه الصور لتحليل تفاعل العجلات مع التربة القمرية وتحديد مدى غوصها، ما يوفر بيانات حيوية لدعم تصميم أنظمة الحركة في المستكشفات المستقبلية. وتتضمن الأجهزة نظام مجسات لانغموير لدراسة البلازما المحيطة بالقمر. وستُسهم البيانات المستخلصة من هذه المجسات في فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة مع سطح القمر. ويُعتقد أن هذا التفاعل قد يؤدي إلى رفع جزيئات الغبار ونقلها لمسافات معينة، ما يعزز فهمنا للظواهر الطبيعية على سطح القمر.
ويشمل المستكشف كاميرا التصوير المجهري التي تُعد واحدة من أكثر أدوات المستكشف تطوراً، حيث توفر صوراً فائقة الدقة للطبقة العليا من التربة القمرية، تتيح دراسة الطبقة غير الممسوسة من التربة، ما يوفر نظرة فريدة على تطور سطح القمر عبر العصور الجيولوجية. ويتضمن المستكشف ضمن أجهزته تجربة تحديد التصاق المواد، إذ تسعى إلى دراسة تفاعل مواد مختلفة مع غبار القمر.
وتعتمد هذه التجربة على استخدام عجلات المستكشف منصة لتجربة التصاق عينات المواد بتربة القمر، ويتم تثبيت عينات المواد على أجزاء معينة من العجلات لتقييم تفاعلها مع التربة القمرية ميدانياً.
• إطلاق المستكشف في 2026 على متن مركبة «بلو غوست»، وهبوطه على الجانب البعيد من القمر.