حزب الله يُحيي يوم القدس العالمي في مجمع البحار في سبلين وتأكيدٌ على خيار المقاومة في مواجهة العدو ومشاريعه

بمناسبة يوم القدس العالمي، أقام حزب الله احتفالًا جماهيريًا حاشدًا تحت عنوان 'على العهد يا قدس' في باحة الشهيد القائد قاسم سليماني في مجمع البحار في سبلين، بحضور مسؤول قطاع الجبل في حزب الله بلال داغر، وعضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة، وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ووفد من فعاليات منطقة إقليم الخروب، بالإضافة إلى عدد من العلماء والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وحشد من الأهالي.

افتُتح الاحتفال بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من القرآن الكريم، ثم عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

ألقى بلال داغر كلمة حزب الله، حيث أشار إلى أن 'طوفان الأقصى' جاء ليقلب المعادلة، ويعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي، مؤكدًا أنها قضية لا يمكن طمسها أو تجاوزها، فيما تنكشف إسرائيل أكثر فأكثر بعدوانيتها الإجرامية.

ووجّه داغر التحية، في يوم القدس العالمي، إلى الشهداء الأبرار والجرحى والأسرى وعوائل الشهداء، وإلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وجميع الفصائل الفلسطينية، وإلى أهل غزة والضفة وأراضي الـ48 والقدس، معتبرًا أن هؤلاء جميعًا يمثلون شعبًا حيًا صامدًا، قدم الغالي والنفيس من أجل كرامته وحقوقه وأرضه.

وأكد داغر أن المقاومة بخير، قيادةً وعدّةً وعديدًا، وهي حاضرة وقوية، مشددًا على أن المواجهة مع العدو مستمرة، وهذه الجولة ليست النهاية، بل إن النصر، بلا شك، سيكون حليف المؤمنين.

من جانبه، ألقى أيمن شناعة كلمة حركة حماس، حيث أكد أن المقاومة ماضية في مشروعها مهما كان الثمن، وحتى لو استُشهد الجميع ولم يبقَ إلا طفلٌ واحد، سيظلّ يرفع راية المقاومة في قلب قطاع غزة.

وأشار شناعة إلى أن العدو الإسرائيلي أعلن أهدافه منذ اليوم الأول للعدوان، لكنه، وبعد عام ونصف، لم يحقق أيًّا منها، ولم يتمكن من القضاء على المقاومة، التي استعادت نشاطها في قطاع غزة. وأضاف: 'نبشّركم بأن المقاومة في غزة تواصل عمليات التصنيع والتجهيز والتسليح، وعادت إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر، كما أن المقاومة اليوم أقوى وأكثر استعدادًا للمواجهة.'

وأكد شناعة أن نتنياهو لن يحقق أيًّا من أهدافه، إذ فشل في القضاء على المقاومة، ولم يتمكن من تحرير أسيرٍ واحدٍ من جنوده.

وختم شناعة كلمته بتثمين الدور الذي يقوم به حزب الله، مشيدًا 'بالدماء الزكية التي سالت على طريق القدس وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وعلى رأسها دماء سماحة السيد حسن نصر الله (رض) وإخوانه'، مؤكدًا أن هذه الدماء لن تذهب هدراً، وسيكون الردّ على العدو حتميًا.

وفي ختام الحفل، قُدّم عرضٌ كشفيٌّ لتشكيلات المرصوص من القادة وفرق الجوالة والبرية والأشبال في جمعية كشافة الإمام المهدي (عج)، كما تم تقديم عرضٍ قتاليٍّ في رياضة الكاراتيه، بمشاركة مجموعةٍ من حاملي الأحزمة الملونة من الأبيض إلى الأسود.

المصدر: موقع المنار