على طريق الديار

لبنان جسد من دون رأس وشعب من دون بداية ولا هوادة وقيادة جيش تنتهي مدة قائدها بعد اربعة اشهر وصندوق نقد دولي يريد المساعدة ولا يجد من يستمع اليه وبنك دولي يريد تقديم بعض القروض لكن كل المؤسسات المالية والاقتصادية منهارة.

لبنان من دون عملة لها قيمة ومنهارة الى ادنى حدود وكل شيء اصبح باهظ الثمن والمواطن اللبناني ليس عنده القدرة الشرائية، واما اقساط المدارس فاصبحت «بالفرش دولار» والاب الذي يريد ان يوصل اولاده الى المدرسة عليه ان يدفع عشرين دولارا ثمنا لتنكة بنزين واحدة.

لبنان بلد شعبه مهاجر ويهاجر ولبنان هو بلد النازحين بالملايين الاتين من سوريا بدفعة اولى بلغت مليونين بسبب الحرب الخطيرة التي حصلت على ارض سوريا والان دفعة ثانية اتية وستصل الى الملايين لاسباب اقتصادية والجميع يوجه اللوم الى الجيش اللبناني خاصة التيار الوطني الحر الذي لم يفعل شيئا عندما حصلت موجة النزوح الاولى بسبب الحرب في سوريا وكان في موقع رئاسة الجمهورية ولديه 9 وزراء وكتلة نيابية من 29 نائبا ولم يفعل شيئا.

لبنان يغوص في الانهيار الكامل وشعبه يصرخ والمسؤولون عندنا لا يسمعون وبالهم في الانتخابات الرئاسية التي لا تنتج شيئا. فالعناد هو المسيطر ولا احد يفكر بحل ويبقى البلد سفينة تقودها العاصفة الى التحطم على قمم الصخور ولا احد ضميره على الشعب المبحر في هذه السفينة.

المهم ان لا تحصل انتخابات رئاسة المهم ان لا يتم التوصل الى حلول المهم ان لجنة خماسية من دولتين عظميين اميركا وفرنسا ومن ثلاث دول عربية كبرى ولها وزنها ومع ذلك لم تستطع ان تفعل شيئا ولا يرد احد عليها.