عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين جرّاء العدوان على مخيمي النصيرات والبريج في غزّة

يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم السادس والأربعين بعد المئة، موقعًا مزيدًا من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، حيث ارتكبت قوات الاحتلال اليوم مجزرة مروعة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتّهم من الأطفال والنساء في قصف استهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع.

وأفادت مصادر محلية بوصول أكثر من 25 شهيدًا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، تم انتشالهم من تحت ركام منازل مأهولة استهدفها الاحتلال في المخيمين، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على رفع الانقاض بحثًا عن عشرات المفقودين.

وفي خان يونس جنوبي القطاع، كثفت مدفعية الاحتلال قصفها في عدة مناطق، واستقبل مستشفى غزّة الأوروبي جثامين خمسة شهداء.

وكانت مدفعية الاحتلال، أطلقت قذائفها تجاه أحد مباني مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.

وتمكّنت الطواقم الطبية والدفاع المدني، من انتشال جثمان شهيدة، بعد يومين من قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلتها في رفح جنوب القطاع، في ما وصل عدد الشهداء الذين جرى انتشالهم اليوم إلى 14 شهيدًا.

وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 7 أطفال في مستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية بعد توقف المستشفى عن العمل من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

من جانبه، أكد برنامج الأغذية العالمي، أنّ سوء التغذية في قطاع غزّة، وخصوصًا في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ 90% من الأطفال و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقرًا غذائيًا حادًا (يأكلون وجبتين أو أقل في اليوم)، في ما 90% من الأطفال مصابون بواحدٍ أو أكثر من الأمراض المعدية.

وكانت وزارة الصحة في غزّة أعلنت، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29.954 شهيدًا و70.325 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.