اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٣
الأربعاء 14 حزيران الساعة 11 صباحا، هو موعد الجلسة الإنتخابية الجديدة التي حدّد 'توقيتها بعناية' رئيس مجلس النواب نبيه بري، على وقع حراك سياسي واسع، أفضى الى 'تقاطع' مسيحي ظرفي على إسم وزير المال الأسبق جهاد أزعور، كمرشّح منافس لمرشّح الممانعة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فيما تتجّه الأنظار نحو كتلة اللقاء الديموقراطي والنواب المستقلّين، الذين لم يعلنوا مواقفهم أو يحسموا إصطفافاتهم حتى الساعة، الأمر الذي سيجعل المرحلة في حالة ترقّب وبلورة مواقف.
إذا اكتمل نصاب الثلثين، ونال أحد المرشحين 86 صوتا في الدورة الأولى، أو 65 صوتا في الثانية، يتوّج الرئيس الرابع عشر بعد الإستقلال
نظريا لا شيء يمنع من إنتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة 12، إذا سلمت النوايا ووصل كل من الفريقين الى 'النضج الوطني وأراداها معركة ديموقراطية لإنهاء الفراغ'، بحسب مصادر سياسية مستقلة ل'جنوبية'، فإذا اكتمل نصاب الثلثين، ونال أحد المرشحين 86 صوتا في الدورة الأولى، أو 65 صوتا في الثانية، يتوّج الرئيس الرابع عشر بعد الإستقلال، أما عمليا فكل فريق يتحّين فرصة إسقاط الآخر وتعطيل النصاب، ووضع 'الفيتويات' الطائفية، وليس الهدف نجاح هذا المرشّح أو ذاك.
برّي الذي لا يرى، بحسب مصادر 'عين التينة' ل'جنوبية'، في الأفق رئيسا للجمهورية إلا بالحوار والتوافق بين الكتل النيابية'، إلتزم بما صرّح ووعد به تحت ضغط دولي ومحلي وحدّد توقيت الجلسة الثانية عشرة 'بعناية' ، ليترك متسعا من الوقت لإنحسار عاصفة الغبار، التي خلفها إتفاق المعارضات وجلاء صورة الاتصالات واللقاءات، التي بدأها الكاردينال بشارة الراعي مع الأطراف السياسية.
يبدأ الثنائي الشيعي بحملة ترهيب وترغيب بعد أن حرف الاستحقاق الرئاسي عن مساره السياسي والديموقراطي، وسلك طريقا طائفيا
ولفتت المصادر عينها، الى أن 'بري رفع عن كاهله تهمة التعطيل، وشرع في البحث عن إخراج جديد للجلسة الثانية عشرة، التي ولدت بعد مخاض طويل تحت طائلة العقوبات الاميركية، وسيتفرغ من الان و حتى موعد الجلسة، لكتابة سيناريو جديد لمسرحية جديدة، بالشكل قد تشبه سابقاتها، إلا أن نتائجها قد تكون بداية مرحلة جديدة من شدّ الحبال بين 'الثنائي الشيعي' والمعارضة المسيحية، وربما تبدأ التأسيس لإستقبال أسماء جديدة'.
ومصادر مواكبة للإستحقاق الرئاسي توقعت عبر 'جنوبية'، أن 'يبدأ الثنائي الشيعي بحملة ترهيب وترغيب بعد أن حرف الاستحقاق الرئاسي عن مساره السياسي والديموقراطي، وسلك طريقا طائفيا شيد على أثره كل فريق متاريسه، وبدأ يتحدث عن أن ترشيح ازعور فاقد للميثاقية، فهو غير مدعوم من اي نائب شيعي، وبالتالي هو مرشح تحد، فيما تتهم المعارضة ترشيح فرنجية بأنه فاقد للميثاقية المسيحية، كون الاكثرية هنا تدعم أزعور'.
بري لا يهنأ له عيش، قبل فك إرتباط القوى والمعارضة، وتشتيت شملها
وخلصت المصادر إلى أن 'بري لا يهنأ له عيش، قبل فك إرتباط القوى والمعارضة، وتشتيت شملها وهو سيستخدم دهاءه لهذه الغاية، وإذا ما فشل فالممانعة جاهزة لتعطيل نصاب الدورة الثانية، على اعتبار ان الفريق الاخر يصرح جهارا بانه سيعطل النصاب، لقطع الطريق امام وصول فرنجية، أما الدورة الأولى فمرهونة بموقف وليد جنبلاط النهائي'.
