اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
حينَ السنونُ كانت تلعقُ أهلَها بالحريقْ
ونساؤها تطيرُ في الرياحِ
لا سكنَ ولا صديقْْ.
والقبائلُ
بينَ أنيابِها يسيلُ دمُ الأخِ والرفيقْ
نورُُ القلوبِ حلَّّ وشاعَ والكواكبُ ضوَّتْ
فانكسَرتْ
أشعّةُ الضوءِ بهُتَتْ، خَجلتْ.
لبهاءِ سيّدِ الرضا امتثَلَتْ.
روايةُ العنصريّةِ عن عقدتِها تخَلّتْ
طفلُ الحضارةِ
حينَ طلَّ
ازهرَتْ
سحبُ الضّبابِ في السماءِ
ضرعُ الصحاري غدا بهجةً ووردةً للعطاءِ
فتُوّجَ الأمينُ وحظيتْ به سيدةُ النساءِ واختاره الوحيُ في غارِ حرّاءِ
تناوبَت سوَرُ القرآنِ من فيههِ
ليحييَ الأرضَ والحياةَ
بمسحةٍ من يديهِ وبسملةٍ، أطغى العقولِ أمامَ سماحتهِ انحلّتْ.
والكائناتُ كلُّها رَكَعتْ وأسلمَت
صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما
من سنا خدّيهِ
يدفأُ الصقيعُ ويُوزّعُ الطّيبُ نعمةً ونعيما.
ويُزرعُ الأمانُ والعلمُ يشدو ترانيمَ.
وفي الصلاةِ على من جابَ السموات كلّ التفاؤلِ.
فقد تناثرتْ من الوحيِ
أعظمُ الرسائلِ.
ليُخضعَ للّهِ كلُّ عاقلٍ
والذي تاه يصبحُ في الإيمانِ مقيما.