أورتاغوس: نحث حكومة لبنان على وقف الأعمال العدائية ونزع سلاح حزب الله في أقرب وقت

اشارت نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس الى انها متحمسة ومتفائلة بهذه الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام.

واضافت اورتاغوس في حديث لـ 'LBCI' أن الولايات المتحدة تطرح دائماً موضوع نزع سلاح حزب الله وليس الحزب فقط بل جميع الميليشيات في لبنان و قالت بأنهم سيستمرون بالضغط على الحكومة لحثها على تطبيقٍ كاملٍ لوقف الأعمال العدائية، و لنزع السلاح في أسرع وقت ممكن.

واوضحت أورتاغوس: 'دعمنا الجيش اللبناني لسنوات طويلة من تدريب وتمويل ومعدات، والآن الجيش يقدر فعلًا بقيادة الرئيس جوزاف عون على فرض مزيدٍ من السلطة وسنساعده للوصول إلى هذه الأهداف، وكلّما استطاع الجيش اللبناني الوصول إلى أهدافه ونزع سلاح جميع الميليشيات كلما تحرّر الشعب اللبناني بشكل أسرع من النفوذ الأجنبي والإرهاب والخوف'.

وأردفت اورتاغوس 'السلطة والشعب عليهم الاختيار: إما التعاون معنا لنزع سلاح حزب الله وتطبيق وقف الأعمال العدائية وإنهاء الفساد وسنكون شريكًا وصديقًا، اما خيار التباطؤ من قبل الحكومة والقادة وهنا لا يتوقعوا شراكة معنا'، واستطردت 'لم أتحدث مع أحد في لبنان عن موضوع التطبيع، وما نركّز عليه الآن هو تنفيذ وقف الأعمال العدائية ونزع سلاح حزب الله والإصلاحات الاقتصادية، ونأمل أن نصل لاحقًا إلى مرحلة التفاوض وحلّ النزاعات الحدودية وغيرها من القضايا بين لبنان وإسرائيل'.

وأكدت بان رئيس الجمهورية لم يرفض أمامها إنشاء ثلاث لجان دبلوماسية لبحث ملف المعتقلين وترسيم الحدود وانسحاب الجيش الإسرائيلي.

وأجرت أورتاغوس، التي وصلت إلى بيروت يوم الجمعة، سلسلة لقاءات يوم السبت، شملت رئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نواف سلام، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية عبر منصة “إكس”، فقد كان الاجتماع بين الرئيس عون والموفدة الأميركية “بنّاءً”، وتناول عدداً من الملفات الحساسة، أبرزها الوضع في الجنوب اللبناني، الحدود اللبنانية-السورية، والإصلاحات المالية والاقتصادية لمكافحة الفساد.

من جهتها، أصدرت رئاسة الحكومة بياناً وصفت فيه أجواء اللقاء بين أورتاغوس ورئيس الحكومة نواف سلام بـ”الإيجابية”، مشيرة إلى إشادة المسؤولة الأميركية بخطة الحكومة الإصلاحية، وارتياحها للإجراءات التي بدأت في مطار رفيق الحريري الدولي.

من جهته وصف الرئيس بري الاجتماع الذي جمعه بأورتاغوس بأنه “جيد وبنّاء”.

كما عقدت أورتاغوس صباح اليوم الأحد، اجتماعاً، ضم وزيري المال ياسين جابر والاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، وتناول اللقاء موضوع الاصلاحات التي باشرت بها الحكومة من خلال عرض للقوانين الاصلاحية المقرة، والعمل على تطبيقها ولتلك التي يجري العمل على اقرارها و للبرنامج الاقتصادي الاصلاحي، اللذين يؤشران الى مرحلة جدية وجديدة للسير بالاصلاحات التي التزمتها الحكومة، والتي بدأت بالتعيينات الاخيرة.