نتنياهو يقرّ خطة اجتياح رفح..ويرسل وفداًُ لمفاوضات الدوحة

صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجمعة، على خطة عسكرية لاجتياح مدينة رفح، فيما يتوجه وفد إسرائيلي إلى قطر بعد مناقشة رد حركة حماس بشأن الصفقة.

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان، أن 'الجيش الإسرائيلي يستعد للجانب العملياتي وإخلاء السكان لبدء العملية المرتقبة في رفح'، بعد أن صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية على خطة الاجتياح.

وأضاف البيان أن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى قطر من أجل إجراء مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وأن الوفد سيطرح موقف إسرائيل.

واتخذت تل أبيب موقفها في اجتماع عقده كابينت الحرب الجمعة، وتم التباحث فيه بالمقترح الذي قدمته حماس الخميس، حول تبادل الأسرى.

جزر للمهجرين

وفي ظل الضغط الدولي لا سيما الأميركي باتجاه عدم بدء الهجوم على رفح قبل إيجاد حل للنازحين، أعلنت إسرائيل أنها تخطط لنقل الفلسطينيين النازحين في الجنوب إلى ما تسميها 'الجزر الإنسانية' التي ستقام في وسط القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إنه يعتزم نقل جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في رفح أقصى جنوب قطاع غزة نحو 'جزر إنسانية' في وسط القطاع. وأضاف أن 'إسرائيل ترغب في أن يكون التوقيت مناسباً من الناحية العملياتية وأن يكون بالتنسيق مع مصر'، التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها.

ولم يتضح بعد ماهية تلك 'الجزر الإنسانية' أو كيفية عملها بالتحديد، كما تعرض الجزء الأوسط من القطاع الذي تقترح إسرائيل نقلهم إليه، لأضرار بالغة بسبب الهجمات البرية والجوية المتكررة. ولم يحدد إطار زمني بعد بشأن موعد إجراء العملية.

وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لم يتلقّ التفاصيل بعد، لكنه 'بحاجة إلى رؤية خطة لإبعاد المدنيين عن الأذى' ضمن أي عملية عسكرية في رفح.

وقد نزح أكثر من نصف سكان غزة إلى رفح من دون مأوى مناسب، في ظل شح الإمدادات الغذائية والطبية.

ولاقى الاقتراح الإسرائيلي انتقاداً من مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، والتي أكدت أن 'ظروف المعيشة في الأماكن الأخرى من القطاع بالغة الصعوبة فضلاً عن أن سِجل إسرائيل في ما يتعلق بعمليات تأمين المدنيين لم يكن متماشيا مع القانون الدولي'.