اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
شدد وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، على أنّ 'الصحة لا تعرف دينًا ولا منطقة ولا حزبًا، بل تعرف الإنسان'.
كلام ناصر الدين جاء خلال احتفال اقيم لمناسبة توقيع وزير الصحة مرسوم تحويل مستشفى بر الياس الى مستشفى حكومي وإحالته الى مجلس الخدمة المدنية، وذلك بعد انتهاء مدة العقد الموقع مع منظمة 'أطباء بلا حدود' وبعد اقفاله لمدة ثلاث سنوات، لتعود وتنتقل ملكيته الى وزارة الصحة العامة.
وقال: 'يسعدني اليوم أن أكون بين أهلي في البقاع، في هذا الصرح الاستشفائي العريق، في مستشفى بر الياس الحكومي، الذي لا يمكن وصفه بكلمات، لما يحمله من تاريخ، ومن دور أساسي في خدمة الناس والإنسانية'.
وأضاف: 'الأهم من المباني هو العلاقة الإنسانية والشراكة الصادقة التي بدأت بمبادرات فردية، وصولاً إلى دعم منظمة أطباء بلا حدود. واليوم، حان الوقت لتتحمل الدولة مسؤوليتها. وأنا كوزير صحة أمثّل الحكومة وأتحمّل هذه الأمانة، ولن أتأخر عن القيام بواجبي تجاه هذه المنطقة وأهلها'.
وأكد الوزير ناصر الدين أن' الحاجة لهذا المستشفى كبيرة، وأن هناك توافقاً سياسياً واجتماعياً واسعاً حول دعمه، لأن الصحة لا تحتمل الحسابات الضيّقة، ولا يمكن التقدّم في المناطق الطرفية من دون مستشفى حكومي فعّال'، مضيفا 'لهذا السبب وقّعت على المرسوم، وأرسلناه إلى مجلس الخدمة المدنية بانتظار الموافقة، لنبدأ بإطلاق عقد مباشر مع المستشفى وتأمين سقف مالي معتبر، لأننا نؤمن أن المستشفى هو الأمل لكل مريض في هذه المنطقة'.
وفي ما يخص موازنة وزارة الصحة، قال: 'رغم أن موازنة الصحة تُعدّ من الأكبر في الدولة، فإنها لا تزال غير كافية، وقد طلبت في موازنة 2026 أن تعود على الأقل إلى ما كانت عليه عام 2019، أي قبل الأزمة، لأن الحاجات اليوم أكبر بكثير، ولا يجوز تحميل الناس كلفة استشفاء أعلى بميزانية أقل بـ70 مليون دولار.'
وقال: 'نعاهدكم أن نستمر في سعينا لتقديم الأفضل، ونعمل يدًا بيد مع الجميع، لأننا نريد وطنًا يعيش فيه الجميع بكرامة'.
ورحب رئيس بلدية بر الياس رضا الميس يالوزير ناصر الدين وقال: 'بر الياس، بلدة العطاء والصمود، التي تنتظر بفارغ الصبر افتتاح مستشفاها الحكومي، الذي شيّده أهلها ووهبوه لوزارة الصحة. ورغم تشغيله لاحقًا من قِبل منظمة 'أطباء بلا حدود' لخمس سنوات، ثم توقفه، حُرم الأهالي من حق أساسي هو الصحة'.
وأضاف 'نؤمن بصدق نواياكم ونتعهد، كبلدية وأهالٍ، بأن نكون شركاء وداعمين في تحقيق هذا الهدف. شكرًا لكل من ساهم منذ التأسيس حتى اليوم، مؤمنين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا'.
بدوره، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي رحب بخطوة عودة العمل الى مستشفى بر الياس وتوجه الى الوزير ناصر الدين وقال: 'أود اليوم أن أدعوكم وكأنكم تعيشون حياة باسم وطننا، ذلك الوطن الذي لطالما حلم به الناس، ولا يزالون يأملون أن يتحقق، هذا العهد وأنتم جزء منه، عهد يعكس عظمة الرئيس والدولة، الدولة التي أرادت أن تبثّ الحياة في مؤسساتها وإداراتها، هذا ما نراه كل يوم من خلال إحياء الروح في المؤسسات، حيث نلمس رغبة الدولة ليس فقط في الصمود، بل أيضًا في تجهيز مؤسساتها العسكرية لتتمكن من مواجهة التحديات اليومية'.
وتابع: 'نحن مؤتمنون اليوم على حياة جديدة في وطننا. نريد أن تكون الأحزاب جزءًا من القرار داخل الوطن، لا خارجه. وإذا كان القرار يصدر من العاصمة، كما قال المفتي الراحل الشيخ خليل الميس، فنحن مؤتمنون على قرار دولتنا. وإذا كان القرار يُتخذ عبر المؤسسات، فنريد للدولة أن تكون حاضرة فعليًا في مجتمعنا'.











































































