اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مع مرور عام كامل على إعلان وقف النار في لبنان، لا تزال آثار المواجهات حاضرة بوضوح. فرغم الهدوء النسبي الذي رافق مرحلة ما بعد الاتفاق، بقيت الخروقات الإسرائيلية والتوترات على الحدود الجنوبية عاملًا ثابتًا يهدّد الاستقرار الهشّ. ويكشف هذا العام عن حصيلة ثقيلة من الضحايا والخسائر والعمليات التي نفّذتها إسرائيل، ما يعكس هشاشة الهدنة وصعوبة تثبيت وقف النار بشكل فعلي.
أكثر من 1200 عملية مركزة
في التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ قواته في الجبهة الشمالية والفرقة 91 تواصل، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، تنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية بهدف منع إعادة بناء قدرات حزب الله. وأشار البيان إلى أنّ قوات لواء “الجبال” (810) التابعة للفرقة 210 تنشط كذلك في منطقة مزارع شبعا بالتوازي مع نشاطها في سوريا.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ قوات الألوية 769 و300 واللواء المركزي في الفرقة 91 نفذت خلال العام الماضي نحو 1200 عملية دقيقة، وذلك في إطار فرض تطبيق الاتفاق. كما نفذت قوات الفرقة عشرات العمليات الاستباقية لتدمير بنى تحتية تابعة لتنظيمات مسلّحة، وإحباط محاولات جمع معلومات استخبارية عن الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى إلحاق الضرر بقدرات هذه التنظيمات العسكرية.
ووفق البيان، رصدت القوات خلال نشاطها عشرات المباني العسكرية التي استخدمها مسلحون في تنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، كما عثرت على مخازن أسلحة، ومواقع إطلاق، ومنصّات، ونقاط مراقبة وإطلاق نار.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه، وفي إطار الجهد الرامي إلى فرض الاتفاق، قامت قواته بقيادة الجبهة الشمالية، وبالتعاون مع سلاح الجو وبإرشاد الاستخبارات العسكرية، بالقضاء على أكثر من 370 مقاتلاً من حزب الله وحماس وفصائل فلسطينية أخرى.
كم بلغ عدد الضحايا والجرحى ؟
في حين أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة حصيلة تظهر عدد الضحايا والجرحى بسبب الهجمات الإسرائيلية منذ التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار في الفترة الممتدة بين 28/11/2024 و27/11/2025، وذلك وفق الآتي:
عدد الضحايا: 335
عدد الجرحى: 973
الحصيلة الإجمالية: 1308.
'اليونيفيل': أكثر من 10 آلاف انتهاك جوّي وبرّي
كما صدر عن 'اليونيفيل'، ما يلي:
قبل عام، دخل اتفاق وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ، مؤكداً الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 باعتباره الطريق نحو الاستقرار. ومنذ ذلك الحين، تتعاون 'اليونيفيل' مع شركائها للمساعدة في ضمان استقرار جنوب لبنان.
وخلال العام الماضي، استمر حفظة السلام في القيام بالدوريات، ودعم إعادة انتشار الجيش اللبناني ثم عملياته لضمان حصرية السلاح في جنوب نهر الليطاني، والمساعدة في فتح الطرقات وإزالة المخاطر، كما سهّلوا الأنشطة لدعم جهود التعافي.
مع ذلك هناك تحديات كثيرة: أسلحة ومعدات غير مصرّح بها تُكتشف، والجيش الإسرائيلي يستمر بالاحتفاظ بمواقع داخل الأراضي اللبنانية، وقد سُجل أكثر من 10,000 انتهاك جوي وبرّي خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
يبقى الاحترام التام للقرار 1701 نصاً وروحاً السبيل لتحقيق الهدوء الدائم. لقد عانى المدنيون على طول الخط الأزرق كثيراً نتيجة هذه الأعمال العدائية، ويجب أن تظل سلامتهم واستقرار المنطقة أولوية قصوى.











































































